كان علوش بن عويض بن سالم المقوعي من الرويضات,, وهو أحد فرسان العرب وسراتهم,, كان في طريق عودته من احدى غزواته ومعه نفر من قومه ومرّوا في طريقهم على قوم من جهينة,, ونزلوا في ضيافة شيخ القبيلة,, وقامت ابنته باستقبالهم وإكرامهم حيث لم يكن أحد من رجال القبيلة حاضرا,,
وإنما كانوا في غزوة لهم,, ولما اراد علوش المقوعي وجماعته الرحيل سمعوا ابنة الشيخ الجهنية تستنجد بهم حيث اغار عليهم قوم من العرب,.
وكانوا على علم بأن رجال جهينة غائبون عن الحي,, ونهبوا إبل جهينة ولماسمع علوش نخوة الجهينة لهم هبّ مسرعاً ولحق بالقوم واستطاع ان يهزمهم ويستنقذ إبل جهينة,,
ولما عاد شيخ القبيلة وجماعته وجدوا آثار الغزو,, ولما وصلوا إلى منازلهم أخبرتهم الفتاة بماكان من شجاعة علوش وبسالته ورفاقه في الدفاع عن الحي,, وكانت راحلة علوش قد اصيبت في المعركة فأعطاه شيخ القبيلة راحلة عوضاً عنها,.
ولماتأهب علوش للرحيل لحقت به,, ابنة الجهني وانشدت:
يابوي قل لضيوفنا تاخذ أيام تعيننا لاجات قومٍ مغيرة نخاف من قوم على الهجن همّام تقطع دبشنا وردها مع صديرة من عندنا مثل المقوعي ليا قام علوش نطاح الوجيه الشريرة ياماذبح من سابق فوقها علام خلاه بالميدان وسط الكسيرة الخيل عن وجهه مع الحزم خرام إلى ادحته نطاح وجه المغيرة |
وبعدها استأذن علوش المقوعي وجماعته في الرحيل واذن لهم القوم.
ابراهيم محمد الجبر ثرمداء
|