مع اختتام موسم النشاط الرياضي,, يعلو ويرتفع الصراخ,, كل يدعو الافضلية,, ويمنح ناديه ربما لقب (السيادة على الجميع) دون الاستشهاد بمسوغات,, والاتيان بأدلة وبراهين تدعم موقفه وتؤكد مصداقيته,, فالكلام ببلاش لكن على ارض الواقع,, نجد ان الصورة تختلف كلية.
ثم ان افضلية هذا النادي او ذاك يجب ان تستند على حقائق ملموسة,, ولقد سبق ان طرحت رأياً بهذا الخصوص اكثر من مرة وأجد نفسي مدفوعا لتناوله,, فلعل وعسى أن يتم التجاوب بشأنه والاسراع في دراسته بغية تنفيذه.
,, ان فكرة تخصيص (درع) او (جائزة) التفوق العام على مستوى الاندية السعودية بنهاية كل موسم ليست (ترفاً) او مجرد دعوة لحفل عشاء فاخر!!
,, هي مسألة (تقويم) شامل (وتقدير) للأندية الأكثر تفوقا وحضورا.
,, والمسألة كلها ليست عملية (معقدة) او أنها تتطلب جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً او حتى تستنزف مبالغ مادية طائلة,, بل اجزم ان الفكرة في حالة الأخذ بها وتطبيقها يمكن استثمارها في دعم الموارد المالية للرياضة السعودية عن طريق تسويق واستغلال المناسبة.
,, هناك انشطة رياضية في ألعاب متعددة,, وثقافية واجتماعية تتولى الرئاسة العامة لرعاية الشباب رعايتها وتنفيذها بواسطة الاتحادات الرياضية وادارات تلك النشاطات,, وبالطبع فهي ترصد النتائج النهائية,, فضلا عن قيامها بتوزيع الجوائز للاندية ذات المراكز المتقدمة.
وهذا جهد كبير لرعاية الشباب يحظى دون شك بالكثير من التقدير والامتنان,, لكن ماذا لو تابعت هذا النشاط المميز بخطوة تطويرية ارى أنها طموحة ومتجددة,, وسوف تحدث انقلابا ايجابيا في مفهوم الكثرة من الاندية التي تتواجد بطريقة (تأدية الواجب) ولا تتطلع للمنافسة,, اذ لو تم احتساب رصيد النقاط النهائي لمصلحة كل ناد على ضوء المراكز (الترتيب) الذي حققه على مستوى المنطقة ومن ثم المملكة في جميع النشاطات ومنها الالعاب,, وعلى صعيد كل الدرجات (السنية) لتبلورت الصورة الحقيقية وتحدد موقع كل ناد,, وبالطبع يمكن اعلان هوية النادي الاول الفائز بجائزة التفوق العام لموسم ما,.
,, وكما اسلفت من قبل فانه يصار الى اقامة احتفال رسمي يتم خلاله توجيه دعوات الحضور لكبار المسئولين في القطاعين الحكومي والاهلي لاطلاعهم من جهة على دور رعاية الشباب في تنمية المجتمع وبغية اشراكهم في عملية دعم تلك الحركة الشبابية,, وبهدف حث وتشجيع الاندية نحو التنافس الذي سيثري بكل تأكيد الاهداف المنشودة.
ومن جهة ثانية فإن الدعم الرسمي (الإعانات) يجب ان تخضع لإعادة نظر في كيفية توزيعها على ضوء معايير (التفوق) وليست وفقا للطريقة الحالية,.
,, الكل يعلم علم اليقين أن فريقا كالاتحاد قد حقق كأس خادم الحرمين الشريفين ,, والهلال فاز بكأس ولي العهد,, لكن بالتالي لا أحد يؤكد أحقية ناد معين بحصوله على جائزة التفوق العام.
وسامحونا!!
|