| الريـاضيـة
جسد الكاريكاتير الجميل للمبدع رشيد السليم قضية هامة كنت افكر بها منذ وقت طويل,, حيث تطرق الكاريكاتير المنشور قبل ايام في جريدة الجزيرة لمشكلة المدرب الوطني وضياع حقوقه على عكس ما يتمتع به المدرب غير السعودي,, الامر الذي جعل الاندية لا تهتم بعقود المدرب السعودي وتعتبره احد المشجعين الذين يعملون بالنادي دون مقابل ودون حفظ لحقوقه المالية والاعتبارية,.
لدينا عدد كبير من المدربين السعوديين الجيدين الذين عاصروا مجموعة كبيرة من عباقرة التدريب بالعالم سواء عندما كانوا لاعبين بأنديتهم والمنتخب السعودي او كمساعدين لهم فيما بعد,, لكن للأسف الشديد مازالوا في عداد المدربين الذين لا يمكن للأندية ان تعطيهم الثقة,, على الرغم من الدورات المتخصصة والمتعددة التي صقلت مواهبهم التدريبية,, وعلى الرغم من ان الكثير منهم حقق نجاحات معروفة على مستوى الأندية والمنتخبات,.
في هذا الموضوع لا اعفي الاخوة المدربين السعوديين من وقوعهم وتورطهم في هذه الاشكالية,, لأنهم بصراحة سمحوا لانفسهم بأن يمارسوا التدريب دون الاهتمام بحقوقهم كما يفعل المدرب غير السعودي ولم نسمع ان احد الاندية اعلن في الصحف عن تفاصيل عقد المدرب السعودي لمجرد ان المسألة تدريب موقت وفزعة تنتهي بقدوم مدرب جديد غير سعودي,.
الامر الآخر يتعلق بعدم اهتمام المدرب السعودي بالشروط والاصول التدريبية,, وبالتالي يفقد قيمته فهو على سبيل المثال:
1, لا يكون صاحب شخصية قوية يرفض التدخل في عمله.
2, لا يتحمل مسؤولية ما يجري للفريق من نتائج واقتناع ببعض اللاعبين,.
3, يمارس احيانا دور المشجع المتعصب والإداري المتهكم عندما يتعمد التصريح بعبارات لا تليق بالمدربين,.
4, لا يهتم بالنظام ودقة المواعيد في التدريبات وعدم السهر,.
وهذه السلبيات تجعل المدرب السعودي فاقدا لقيمته وهيبته وثقته بنفسه,, مما يتسبب في تهميش دوره وعدم القدرة على تطوير نفسه
,,انني عبر جريدتنا المفضلة والمحترمة الجزيرة ادعو جميع المدربين السعوديين للاهتمام بأنفسهم واثبات وجودهم بالطريقة التي تساعدهم على ان يكونوا مدربين حقيقيين يشار اليهم بالبنان,, ليساهموا في تحقيق النجاحات والانجازات لهم وللكرة السعودية,.
ومثلما نفرح بنجاحات فريق سعودي وبروز نجم سعودي فإننا ايضا سنفرح اكثر واكثر حينما يتألق مدرب سعودي لأنه العامل الرئيسي لنجاح الفريق واللاعب والجمهور ولأنه اولا واخيرا ابن الوطن,.
عمرو العباس حائل
|
|
|
|
|