| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك
حفظه الله
تحية طيبة وبعد:
نهنىء أنفسنا قبل ان نهنئكم بالصفحة الجديدة ورّاق الجزيرة فهذه الصفحة التراثية سدت فراغا كنا نتعجب من تأخر جريدتنا الحبيبة الجزيرة في ملئه.
هذه الصفحة ذكرتنا بدكان الوراق في تراثنا العريق، ذلك الرجل الذي يملك حسّاً مرهفا في التعامل مع الكتب ويملك معلومات وافية عن محتوياتها وجديدها، ويتعامل معها كما يتعامل مع ابنائه اهتماماً واحتراما، ويجمع في دكانه الصغير كل الادوات التي يحتاجها الكاتب في كتابته, والتطورات التي طرأت على مهنة الوراقة شكلًا ومضمونا عنيت بها مؤلفات الأقدمين والمتأخرين، فليت الصفحة تخصص حيزاً من اهتماماتها لأصول هذه المهنة وتطوراتها وتأثيراتها في ثقافة المجتمع والأمة, نتمنى ان تروي هذه الصفحة عطشنا الى مادة ثرية ومتنوعة؛ فالتنوع عملية مهمة لابد ان تكون في رأس اولويات القائمين على الصفحة,مهنة الوراقة مهنة رجالية في الغالب، وبرغم انه عرف في تاريخنا محبات للكتب وجمعها إلا ان صورة المرأة في تاريخ الوراقين ظلت حبيسة تلك الحادثة التي رواها الجاحظ مع ذلك الوراق الذي اقتادته امرأة الى صائغ الذهب قائلة له: هذا هو الشيطان الذي أريد رسم صورته في خاتمي.
فهل تستطيع صفحتنا الوليدة ان تقدم لنا صورة زاهية عن اهتمام المرأة بالكتب؟,, نتمنى ونرجو,.
هيفاء بنت عبدالعزيز الوعلان أم عبدالله الرياض/ حي الملك فهد
|
|
|
|
|