| أفاق اسلامية
الحق أبلج والباطل لجلج: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) سبحانك يا من قلت : (قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر).
ملة الكفر واحدة تحت أي مظلة وباسم أي منظمة هدفها محاربة الإسلام والمسلمين في كل خافقة وسكون وفي كل إقدام وإحجام وجمع ومنع مما أدى بالمسلمين إلى ما هم فيه من الذلة والتبعية، ولا شك أن النصر المادي حرب، والحرب سجال لك وعليك أما النصر المعنوي: (فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنت مؤمنين) الأعلون سنداً والأعلون متناً, ومن آخر المغالطات المفضوحة ما نهقت به منظمة العفو الدولية باكية على حقوق الإنسان في المملكة، هذه المنظمة التي تديرها أصابع يهودية من وراء الكواليس يوم أن نظرت بعين الخبث وابتسامة المكر في خارطة العالم الإسلامي وبصمات قومها الآثمة تلطخ صفحاتها دولة دولة فهالها بقعة طاهرة لها نور يجلي ظلامهم وصحوة تبدد أحلامهم، هي مقبرة المستعمرين وفاضحة المستشفين، القلب النابض والمعقل الأخير والأمل المنتظر، فشنت غاراتها للنيل من الاسلام مشنعة على القائمين به مستنكرة عقوبة الاعدام وقطع اليد في الاسلام، مدعية أنها ظلم للإنسانية وثلم للتقدمية فكان لنا معها وقفات:
1 أنتم سفهاء بنص القرآن (ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلاّ من سفه نفسه) وهل للسفيه رأي؟ يقولون هذا عندنا غير جائز,, فمن أنتم حتى يكون لكم عند؟!
2 فاقد الشيء لا يعطيه, أين حقوق الإنسان في فلسطين والشيشان وكشمير والصومال ومورور وقبلها فيتنام وهيروشيما وناجازاكي ومحاكم التفتيش ومجازر هتلر والحربين العالميتين وغيرها كثير؟ أن الميزان:
قتل امرئ في عقوبة جريمة لا تغتفر وسحق شعب كامل مسألة فيها نظر! |
3 حقوق الإنسان في كل زمان ومكان يقابلها واجبات وأنتم عينكم عوراء تطالبون بالحقوق وتهدرون الواجبات وهل الواجبات إلا حقوق للآخرين؟
أعمى يقود بصيراً لا أبا لكم قد ضل من كانت العميان تهديه! |
4 حقوق الإنسان لدينا إلهية شرعية فرضها من خلق الإنسان (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).
5 حقوق الإنسان لدينا ثابتة ليست ورقة ضغط في اللعبة السياسية بل هي جزء من الأحكام التكليفية الصالحة لكل زمان ومكان لا فروقات في القيمة الإنسانية ولا محاباة في الأحكام الشرعية ولا خصوصيات في الإيمانيات العقدية ولا استثناءات في الجزاء والمسؤولية.
6 وإذا رجعنا قليلاً للماضي وجدنا دستورنا يعلنها صريحة (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) بينما نجد اليهود يعلنون أنهم الشعب المختار وأنهم أبناء الله وأن أرواحهم جزء من الله وأرواح غيرهم شيطانية خلقوا على شكل إنسان لئلا يستوحش منهم اليهود فيكونوا لائقين لخدمتهم كالكنعانيين وغيرهم فلا يزوجون الغريب وجعلوا أنفسهم طبقات، الطبقة الذهبية وهم اليهود من أصل أوربي، والطبقة المنبوذة من أصل إفريقي، والمرأة عندهم لعنة أغوت آدم، والوالد المعسر يبيعها، ولا ترث مع إخوتها الذكور، وإذا ورثت لا تتزوج من وسط آخر، فأين حقوق الإنسان؟
وإذا تصفحنا تاريخ أوربا وجدناهم يعتقدون أن سبب حضارتهم هو تميزهم العنصري والمرأة عندهم دنس ليس لها حقوق، والقانون الإنجليزي حتى عام1805 يبيح للرجل بيع زوجته بل إن الثورة الفرنسية التي أعلنت تحرير الإنسان لم تعط المرأة حق التصرف حتى عام 1938م وإذا جئنا إلى الهند وجدنا الديانة البرهمية تقسم المجمتع إلى طبقات من مرتبة الألوهية إلى مرتبة الحيوان مبتدئة بالبرهمية ثم الجنود ثم المزارعين ثم المنبوذين وكل طبقة تعاقب إذا ساوت التي أعلى منها، بل إن شرائع مانو نصت على احتقار المنبوذين وأن المرأة تقدّم قرباناً للآلهة حتى ترضى.
والحضارة الرومانية ترى أن غيرهم لا يستطيع أن يحكم نفسه ويكفيه شرفاً خدمتهم ويحكمون على الرجل بالنفي لذكائه أو حب الناس له والدولة تأخذ ماله إذا احتاجت إليه، وفي اليونان يقول منظرهم أرسطو: الطبيعة لم تزود النساء بأي استعداد عقلي ويجب أن تكون لشؤون المنزل فأين حقوق الإنسان يا عباد الطبيعة؟
فرج بن مانع العجمي رئيس هيئة النعيرية
|
|
|
|
|