| أفاق اسلامية
اعتدنا في هذه الصفحة استقبال رسائل القراء وعادة ما تكون مشاركات فكرية أو تعقيبا على موضوع تمت مناقشته في الصفحة.
ولكن بريد هذا الأسبوع يحمل رسالتين مغايرتين لما هو معتاد فالأولى تبدي أسفها على تقصير رجال الهيئة في ما وكلوا به من أعمال!!
أما الثانية فلعل فرصة مناقشتها تكون في مقال الأسبوع القادم بإذن الله، نعود للرسالة الأولى التي انتقد فيها كاتبها خالد السعد أعمال المراكز والأعضاء خصوصاً في الأسواق الحديثة التي يرتادها كثير من المتسوقين رجالاً ونساء.
يقول في رسالته وباختصار شديد وبانتقاد صريح أيضاً: إن أعضاء الهيئة لم يواكبوا التقدم الحضاري الذي تعيشه المملكة في العصر الحاضر حيث اتسعت المدن وازدهرت الأسواق الكبيرة بالمتاجر الحديثة وتوزعت في كثير من أحيائها حتى لم يعد الأعضاء قادرين على القيام بأعمالهم حفظاً للأمن ودرءاً للمفاسد والمخاطر التي قد يتعرض لها النساء من قبل بعض ضعاف النفوس، وذلك ما شاهدته في أحد الأسواق الحديثة حيث يتعرض الشباب للنساء عياناً بياناً كما يقول في رسالته دون خوف أو حياء بل لم أر أثراً لرجال الهيئة!!
وهذا الأمر ليس قاصراً على أعضاء الهيئة بل حتى الإخوة المسلمين مرتادي الأسواق لم تعد لديهم غيرة لدين الله فكيف يرضون بوجود تلك الفئات الشاذة تمارس خرقها لسفينة المجتمع دون أن يبدوا حراكاً لإنقاذها,, ويختتم رسالته المستنجدة كما سماها بضرورة تفعيل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في النفوس، وهذه الشعيرة تكليف رباني قد نتعرض لعقابه عند ما لا نقوم بواجبها, ا, ه.
وأنا لا أعتقد أنني سأعقب على سطورك الغيورة أيها الأخ الكريم سوى ببعض الكلمات من خلال معرفتي وقربي من الأعضاء الميدانيين ,, وهو أن المراكز تقوم بواجباتها قدر استطاعتها، وهناك أولويات في العمل لابد من تقديم الأهم فالمهم فيها, ولكنني أتفق معك على أن أفراد المجتمع مقصرون في تنفيذ ذلك التكليف انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان , وفي رواية وليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان .
|
|
|
|
|