** يقول الشاعر غازي القصيبي في قصيدته (سأحلم):
سأحلم حتى أرى عالمي
المشوه,, حث الخطى,, وارتحل
فلا همسة تترجى الزمان
ولا أنّة تتشكى الملل
***
لك الله يا عمر,, كم مرةٍ
قصدت الغدير,,ولم تشرب؟
وياقلب ! غامرت بين الدروب
فمالك تبحث عن مهربِ؟
***
وهذه اللوحة التي ترسمها الصديقة عبير تكاد تعبر عن هذا المعنى الشعري,, الذي يختلط فيه الحلم بالأنّات والآهات,, فيظل السؤال معلقاً: هل سنتجاوز بحلمنا (الكبير) هذه الحواجز,, وهل نستطيع ان نحوّل الآهات إلى اغنية شاردة في حياتنا نتذكرها بين الحين والآخر؟! وهذا ماتشير إليه اللوحة عندما يأتي العود (آلة الطرب) تحت حروف (الآه) التي تخرج من بين آلة العود صغيرة ثم تكبر وتكبر كأنها انشودة حزينة ترتسم ملامحها على وجه الفتاة التي تنظر (بشرود) إلى حواجز تشبه باب السجن وكأنها عصفور مقيّد في قفصه لا يرى سوى هذه القضبان التي تلف الجهات,, إنه يتطلع إلى فضاء اوسع,, فهل بإمكانه ان يتجاوز هذه القضبان؟!ربما,, فالحلم يظل حقاً مشروعاً لكل إنسان في ان يتخيل (مستقبلا) أفضل لنفسه!
|