قلبي يدق وذاك الطفل يرتقبُ
والوصلُ بيني وبين الطفل مُرتقبُ
إذا مددت إليه العون يقطعُه
كلب يهيم بأرض أهلها اغتصبوا
لقد علمنا بأن الروس قد حصدوا
روس الرجال، وسم العار قد وهبوا
فالأم يُطغى عليها من أبالسة
هُم كالنعاجِ ولكن كيدُهم شجب
يا مسلمون بهذا الكون جارتُنا
تبكي ونحنُ بهذا الوقت نختطبُ
في كل شبرٍ بأرض الشوش مسلمةٌ
تُصلى بنار الحرب ظلماً وتُغتصبُ
ما بالُنا لضياعِ الوقتِ تقطبنا
دُنيا الضلالِ وذاك الوغُدُ يحتطبُ
إذ أوقد النارَ من أجسامنا حصباً
وعاد فينا كليثِ الغابِ يستلبُ
أما كفاهُ بأنا أمةٌ طربت
لعب البلوت إذا ما صابنا النصب
لقد شغفنا ضياع الفكر عن يسعٍ
بين السطور نراه اليوم يحتجبُ
قم يا عزيز وناد الخلق بالقلمِ
ولا تنام فنارُ الجهل تلتهبُ
إن لم تكن لشتاتِ الفكر تجمعهُ
هوت الخَلاَقُ وضلَّ الجعلُ والكذبُ
إن العلوم عتادُ العصرِ ما بقيت
يد الفطين تجاري من به غهب
متى تزول خفايا الحرب عن بلد
قطفُ الثمار بها للروس منتدبُ
وترجع الشيشانُ حيث الهوى طلقٌ
ما عاش قومٌ بلا مأوى ولا نسبُ