|
| مقـالات
ما هو الفارق بين أساليب التعليم في المملكة مقارنة بغيرها المتبعة في دول أوروبا وأمريكا، البعض يقول إن الغربيين يحترمون العقل لذا فهم يعطونه مساحة كافية للملاحظة وتسجيل النتائج، في الوقت الذي تسعى فيه المناهج والمدرسين المحليين الى افراغ المادة العلمية او الأدبية في ذهن الطالب عبر وسائل التلقين والحفظ دون الاهتمام بهذه المسائل الموضوعية والمهمة، إذن هل يعطي ذلك مبررا كافيا للمسؤولين عن التعليم العام بشقيه الرئاسة والمعارف كي ينقلوا التجربة الغربية في مجال التعليم بحذافيرها تمهيدا لتطبيقها محليا، الاجابة المنطقية هنا لا بكل تأكيد!! فنحن نحتاج الى تطوير نموذج جديد يخصنا وحدنا، تدعمه دراسات وأبحاث ميدانية مكثفة تجرى بمعرفة اختصاصين في العلوم الاجتماعية لايجاد مداخل علاج اجتماعي اولا، ثم نقرر ثانيا كيف يكون التغيير وما هي اولوياته، ولا بأس بعدها ان نستفيد بالأدبيات الغربية في هذا الجانب، لان المشكة كما نعلم جميعا ليست منهجية بقدر مالها علاقة مباشرة بالسلوك التدريسي في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، الذي احتل موقع القاعدة غير القابلة للتغيير خلال العقود الخمسة الماضية، ولعل النماذج العربية القريبة التي تمت الاستفادة منها آنذاك اسهمت بشكل كبير ايضا في إجازة النهج المشار اليه واكسابه الشرعية الاجتماعية، والحال ينطبق تماما جهة المشاكل المجتمعية الأخرى كالحوادث المرورية وعدم القبول بالوظائف الأقل درجة وسلوك العبث المنتشر في أوساط الشباب الصغار والمراهقين,, والنتيجة تقول: ابدؤوا بالمجتمع قبل اي شيء حتى تملكوا بوصلة الاتجاه الصحيح نحو مداواة اوجاعنا المزمنة,, وكفى؟! .
|
|
|
|
|
