| العالم اليوم
احفظ هذا التاريخ 19 صفر 1421ه وللذين يستخدمون التاريخ الأفرنجي 23 ايار/ مايو 2000م.
فهذا اليوم، يومٌ من الايام العربية المجيدة التي يحق لنا جميعا عرباً ومسلمين ان نحتفل به.
يوم تطهرت ارض عربية من دنس الاحتلال الإسرائيلي بارادة عربية أرغمت جنود اسرائيل على الهروب مسرعين من الاراضي اللبنانية التي ستكون بقعة مضيئة في الخارطة العربية وعنوانا للجهاد الاسلامي والكفاح العربي، ومثلما تحتل معركة ذات الصواري، ومعركة حطين، وعين جالوت موقعا مضيئا في التاريخ الاسلامي سيزاحم جنوب لبنان هذه المواقع ليأخذ نصيبه من شرف الجهاد الاسلامي.
واحتفاؤنا بانتصار الجهاد الاسلامي في جنوب لبنان، يتجاوز كل الاحتفاءات، ويتفوق على كل الانتصارات، فنجاح اخواننا المجاهدين في جنوب لبنان، والذين تجسدت صوره الرائعة اكثر فأكثر امس الأول، يحمل دلالات عديدة لا تعد ولا تحصى إلا ان أهمها:
1 دحر المحتلين الإسرائيليين وبالصورة المذلة التي شاهدناها لجنود الاحتلال وهم ينسحبون بطريقة أشبه بالهرب ان لم يكن الهرب المذل بعينه، هم وكلابهم العملاء يظهر ما يحققه الجهاد الحق، ويؤكد لكل ضعفاء الايمان ما يمكن ان يفعله الجهاد الاسلامي.
2 قبل ان يدعي من يدعي من الجيوش العربية اكدت المقاومة الاسلامية الشعبية ما يمكن ان تفعله الشعوب العربية والاسلامية إذا ما تمسكت بعقيدتها الإسلامية.
3 انتصار المقاومة الاسلامية ورضوخ اكبر قوة عسكرية في المنطقة، سيكون دافعا لتحرير مناطق عربية أخرى بنفس الاسلوب والطريقة، فقط ان تحسن النية وان يكون الجهاد لوجه الله.
4 تحرير الارض اللبنانية دون السقوط في مذلة التفاوض غير المتكافئ، سيجعل ممن تورطوا في هذه المفاوضات الى اعادة النظر، ويدفع اسرائيل ان تخفف من غطرستها في المفاوضات.
5 نجاح المجاهدين اللبنانيين في طرد الغزاة من اراضيهم سيشجع المجاهدين الفلسطينيين على تأجيج الانتفاضات الفلسطينية التي تتصاعد هذه الايام، والانتصار اللبناني سيشجع المجاهدين الفلسطينيين على تصعيد جهادهم.
6 أخيراً أثبت الانتصار اللبناني ان الارادة لا تقاس بعدد الشعوب ولا بمكانة الدول، فقد ترسخ في ذهن العرب ان لبنان اصغر وأضعف بلد عربي في مواجهة إسرائيل فأثبتت الانتصارت أن لبنان أقوى وأكبر الشعوب العربية التي انتصرت على إسرائيل وحلفائها.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|