|
| الاقتصادية
* *تونس الجزيرة
انطلقت في تونس امس اعمال الندوة العربية حول دور القطاع الخاص في النهوض بثقافة حقوق الطفل والتي تنظمها المنظمة العربية (الألكسو) بالتعاون مع المعهد العربي لحقوق الإنسان واليونسيف وذلك في الفترة من 2325/5/2000, ويناقش المشاركون في الندوة موضوعات غاية في الاهمية من بينها حقوق الطفل والتنمية في الوطن العربي وثقافة حقوق الطفل من حيث ارتباطها بدور القطاع الخاص في التنمية، ودور القطاع الخاص في حماية حقوق الطفل ونشرها.
ويشارك في هذه الندوة خبراء يمثلون معظم الدول العربية وعدد من رجالات القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية العربية, وسيعرض المشاركون تجاربهم في مجالي رعاية الطفل وحقوقه, وستعرض د, عبلة ابراهيم تجربة جامعة الدول العربية في هذا الميدان.
وقد افتتح الجلسة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله السنبل نائب المدير العام للالكسو بكلمة قال فيها: إننا نؤمن بأن الثقافة هي ملاك الأمر في حياة الأمم والمجتمعات وفي سيرورة الحضارات البشرية, فبها ترشد الامم ذات الشأن الحضاري، مسار التنمية، وتحدد معالمه وهواه وترسم أهدافه وغاياته، وتضمن له قوة الدفع وسرعة التحرك وتوازن السير بما تحقق من تواشيح الثقافي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي في حركة مدمجة، ومتكاملة رأسيا وافقيا، منطلقها وأداتها وغايتها الإنسان بكل أبعاده ومراحله طفلا ويافعا وكهلا.
لهذا الاعتبار، اتى هذا الاهتمام بثقافة الطفل وحقوقه, فمسالة الاهتمام بالطفل وحقوقه، تنبع من إيماننا الراسخ بحقوق الطفل والتي هي جزء لايتجزأ من حقوق الإنسان, هذا من جهة، ومن جهة أخرى، نرى أن التنشئة السوية والمتكاملة للطفل واحترام حقوقه وطبيعة المرحلة التي يمر بها، هي الرهان لتكوين مجتمع واسرة يسودها الحب والتسامح والتعاون والإخاء والمودة.
واضاف: إن منظمتكم العربية ادركت اهمية الموضوعات المدرجة للنقاش في هذه الندوة وعالجتها بصورة مباشرة أو غير مباشرة ضمن كثير من برامجها ومشاريعها.
وإن الخيار الصعب والذي لامناص من اعتناقه سواء عند حديثنا عن ثقافة الطفل او اليافع أو الكهل، هو أن نكون كما كنا أبداً، أمة وسطاً تحسن الإصغاء إلى الآخرين, وقال إن انعقاد هذه الندوة على ارض تونس المعطاء والمضيافة، تونس الحضارة والثقافة،تونس العهد الجديد، يتضمن دلالة بليغة تشير إلى الوجهة التي ينبغي ان تسير نحوها تنشئة الطفل العربي لتحقيق مبادىء الانفتاح والتسامح والتعاون والتكافل والإخاء والمحبة، والديمقراطية وحقوق الإنسان، وما يرتبط بها من قيم إنسانية نبيلة, فالشكر كل الشكر لتونس ورئيسها المبجل فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وحكومته الرشيدة وشعبه النبيل على ما يقومون به من مساهمات حضارية راقية وما يخصون به المنظمة من دعم ومؤازرة مشكورة لها أبلغ الأثر في تحقيق الأهداف النبيلة للمنظمة.
الجدير بالذكر أن الندوة العربية حول دور القطاع الخاص في النهوض بثقافة حقوق الطفل تتضمن عدة جلسات يحاضر فيها نخبة من الدكاترة والاساتذة وتستمر لمدة يومين.
|
|
|
|
|
