| الثقافية
ألا ياصبا نجد,, متى هجت من نجد؟!
لقد زادني مسراك وجداً على وجد!!
نخرج من زحمة الشوق بين مطارف الحجاز بطهارته، وأعالي نجد بصموده,, تلفحنا شمس الصفاء لم تعد تعنيني كروية الارض، فالطرق كلها تؤدي الى مقاعد خشبية داخل غرفة بخيلة الاكسجين، كريمة السواد، تضمها الجدران الاربع تفصل بين الانسان والانسان!!
كنت أتطاول على مراهقتي، وازدهي بفضول الشمس ولكن تداركني ابو نواس بقوله:
فقل لمن يدّعي في العلم معرفة
(عرفت شيئاً، وغابت عنك أشياء)
كل هذا الغباء، سطره الشاعر الماجن قبل الف سنة، واكثر، وتصور انني، لم افهم بعد حكاية (القط والفأر)!!
2/3
كيف أتعلّم الوقار؟!، وهذا شاعرنا الكبير خليل الخوري يقول:
لست من حزب(لا)
فأنا ما رفضت لسيدة دعوةً
للهوى)!!
كيف أتعلم، حين اخرج رأسي من بين السطور، لابصر آخر يقول:
عشرون عاماً،,, ياكتاب الهوى
ولم أزل في الصفحة الأولى؟!
وهذا ثالث يقول:
مثلما تطردُ الغيومُ الغيوما
الغرامُ الجديدُ,, يمحو القديما
قُضي الأمر,, والتقيتُ بأخرى
والسماءَ استعدتُها,,، والنجوما
,,حسبنا الله ونعم الوكيل!!
3/3
يخدعك هؤلاء (القوالون)، حين يصورون الكون،وكأنه قصيدة، والحرية قوافيها,.
ويسهبون (الثرثرة)، حين يصفون بداية النص(بالرعشة الأولى، ونهايته (بانطفاء الكلام)!1
انهم يحملون أكاذيبهم ودعاواهم الزجاجية، محرقين سفائنهم التي احرقها الزمان قبل النيران!!
يزعمون أن لهم عيون الصقر، التي يتقاسمها الحذر والواحة الخضراء، ونسوا في غمرة طيشهم أن الصقر لايكذب الناس ناهيك عن اهله!!
ليتهم يكفون عن ارتكاب إثم الشعر، وحرج القول، فهم لم يغتسلوا بعد من زور الدجل، ولم يستحموا حتى تاريخه بألق الصدق,, هذا شأنهم، وهذا افتراؤهم، لاعزاء للقلم، فقد مات أصحابه، وغرق أحبابه، وتهاوت أطنابه والأرض لله يرثها من شاء من عباده (الصالحين) .
AL ARFAJ@ HOTMAIL.COM
|
|
|
|
|