| المجتمـع
القمار واليانصيب
* ما حكم الاشتراك في المسابقات الشهرية في الصحف,, خاصة أننا سمعنا أنها نوع من القمار,, فما رأي سماحتكم,, مع العلم أننا نحصل على الإجابات من الموزعين,,؟!
نجلاء الحمد القصيم
في الواقع نفس هذه المسابقات التي تجريها الصحف نلاحظ أنهم يتبعون في إجراء هذه المسابقات أوضاعاً تجعل هذه المسابقات غير صحيحة وتجعلها من أنواع القمار والميسر، ذلك أنهم حينما يطرحون مسابقاتهم يشترطون أن تكون الإجابات في كوبون هو ضمن مشتملات الصحيفة ويلزمون او يمنعون اي صورة لهذا الكوبون ولايعتبرون الإجابة بهذه الصورة إجابة مؤهلة للدخول في المسابقة وهذا يعني إنما من يدخل في المسابقة يلزمه ان يشترك هذه المجلة أو هذه الجريدة للحصول على هذا الكوبون فمعنى ذلك أنه يشتري هذا الكوبون بثمن المجلة أو الجريدة ليكون له القدرة على الإجابة إجابة يكون لها حق الدخول في المسابقة وهذا في الواقع هو عين القمار وعين اليانصيب لأن اليانصيب من صوره أن يأتي أحد الناس بسيارة مثلاً ويقول ثمنها مائة ألف ريال وأجعل أو أصدر عشرة آلاف كرت أو كوبون قيمة كل كوبون عشرة ريالات ثم بعد ذلك يجري السحب فيفوز من هذه العشرة آلاف رقم واحد والباقون خاسرون وهذا هو اليانصيب الخسارة الغالبة أو الربح الذي نسبة حصوله ضئيلة جداً وهذا هو في الواقع القمار والمسابقات في الصحف على اشتراط أن تكون الإجابة من الكوبون نفسه هي من نوع القمار واليانصيب فهو غير جائز ومن أكل أموال الناس بالباطل.
***
الدخان حرام
* أنا أشرب الدخان وقد عاهدت الله وحلفت أن اقلع عنه وبعد ما يقارب عشرة أيام عدت إليه مرة ثانية واستغفرت ربي وبعد حوالي شهر عاهدت الله عز وجل على ان اقلع عنه وعاهدته على القرآن الكريم وحلفت ألا اعود وبعد فترة وجيزة رجعت إليه مرة اخرى فما الحكم في ذلك، جزاكم الله عنا خير الجزاء وما هو المترتب علي من كفارة أو قضاء.
ابو فهد الطائف
أولاً لاشك أن الدخان الذي عليه المحققون من أهل العلم أنه حرام وأن شاربه آثم مستحق للعقوبة لأنه في الواقع معرض للصحة بالأمراض ومضيع للمال ومفسد لأجواء المجتمع وفي نفس الأمر شر لا خير فيه وما من أمور نهى الشارع عنها إلا وفيها خير وشر وشرها أكثر من خيرها لكن الدخان شر محض بلا خير وهو خبيث وقد حرم الله على عباده الخبائث وهو إضاعة للمال وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال وهو كما وصفه مجموعة من الإطباء انتحار بطيء وقد نهانا الله سبحانه وتعالى عن أن نعرض أجسادنا لما يؤثر عليها فقال تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) فننصح أخانا السائل بأن يقوي إرادته وأن يجعل نصب عينيه انه يمارس أمراً محرماً يعاقب عليه وفي نفس الأمر الإجابة عن أيمانه المتعددة على أن يتركه ثم يعود إليه بعد ذلك عليه كفارة واحدة إطعام عشرة مساكين كل مسكين كيلو ونصف من بر أو تمر أو رز ونحو ذلك من غالب قوت البلد والله أعلم.
* * *
اسأت بتصرفك
* قمت بالاقتراض من أحد البنوك المحلية مبلغا من المال على أن أرده لهم بأقساط شهرية وقاموا بأخذ عمولة سنوية مقداره 8,5% وقد استخدمت هذا القرض في الزواج وأنفقت المبلغ الذي اقترضت وأنا الآن اسدد شهريا ما الحكم في ذلك؟
الجواب أنك اسأت وأنك بتصرفك هذا التصرف أخذت مالاً بطريقٍ غير مشروع ومع الأسف الشديد تزوجت بهذا المبلغ الذي هو عين الربا فعليك أن تتوب إلى الله توبة نصوحاً وأن تندم على فعلك وألا تعود إليه مرة ثانية، وتسأل الله سبحانه أن يعينك على سداد ما عليك من هذه القروض ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب، وإن كان لديك من التوبة النصوح أيها السائل ما يجعلك أهلا للتوبة فإن ما حصل منك في السابق محل عفو الله ومغفرته والله يتوب على من تاب.
* عضو هيئة كبار العلماء .
|
|
|
|
|