| المجتمـع
* حوار: إيمان التركي
يجهل كثير من الآباء والأمهات اسباب التبول اللاإرادي باعتقادهم انها عادة طبيعية لدى الطفل بينما هي مشكلة تسبب سلسلة من الاحباط والنوم المتقطع وفقدان الامل في الحصول على طريقة للتخلص منها والخجل من ذكر هذه المشكلة وبالتالي لا يبحثون عن الاستشارة الطبية المناسبة,(الجزيرة) طرحت الموضوع على الدكتور جهاد ابو دية جراح المسالك البولية لدى الاطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث ليوضح اهم اسباب وطرق علاج التبول اللاإرادي عند الاطفال فكانت الايضاحات التالية:
* ما هي اسباب التبول الليلي اللاإرادي عند الاطفال؟
ينتج الجسم خلال الليل كمية اكبر من الهرمونات التي تساعد على تقليل انتاج البول وعند بعض الاطفال المصابين بالتبول اللا إرادي يكون كمية الهرمونات المنتجة اقل من المقدار الكافي ويعني هذا ان هؤلاء الاطفال ينتجون خلال الليل كميات كبيرة من البول تفوق قدرة المثانة على الاحتفاظ بها.
ظواهر المرض
* متى يعتبر الطفل يعاني من التبول اللاإرادي وهل يعد منتشراً بين الاطفال؟
بعد بلوغه 6 سنوات رغم انه يتمتع بصحة جيدة والتبول اللاإرادي منتشر ويصيب حوالي 10% من الاطفال في سن السادسة و5% في سن العاشرة و1% الذين تبلغ اعمارهم 18 عاما ويشفى منه نهائيا حوالي 15% سنويا.
التأثيرات النفسية
* التبول اللا إرادي هل يؤثر على الجوانب النفسية والاجتماعية عند الطفل؟
بما ان بلل الفراش يحدث في مرحلة هامة من عمر الطفل وهي المرحلة التي تكون لدى الطفل علاقات خاصة مع الاخوة او الاصدقاء في نفس العمر بما في ذلك من اهمية لتطور العلاقات الاجتماعية لديه فيشعر بالنقص بالاضافة إلى انه اتضح ان الاطفال الذين تم علاجهم من التبول اللاإرادي يتمتعون بثقة اكبر بالنفس وينجزون بطريقة افضل مما كانوا ينجزون في السابق.
* هل يعد التبول اللاإرادي من الامراض الوراثية ,,,؟
نعم التبول اللاإرادي متوارث غالبا والتحكم بالمثانة خاضع لعملية النضج الطبيعية فقد وجد ان ثلاثة اطفال من بين اربعة كان آباؤهم يبللون فراشهم ليلا مصابون بالتبول اللاإرادي وتنخفض هذه النسبة الى النصف اذا كان احد الوالدين فقط مصابا بالتبول اللا إرادي.
ومهما كانت الاسباب فانها ليست خطيئة لأحد.
التعامل مع المشكلة
* نصائح الدكتور جهاد للابوين للتعامل مع هذه المشكلة بماذا يختصرها؟
لا بد من توضيح اسباب هذه المشكلة والسماح له بالمناقشة والاستفسار وانها من المسببات التي لا قدرة له على التحكم بها.
عدم المعاقبة او العنف ابدا حيث إن حوالي ثلث الاطفال الذين يبللون فراشهم يعاقبون بطرق مختلفة وهذا يضاعف ويعقد المشكلة.
تعليمه بأن يفرغ مثانته بصورة تامة قدر الامكان قبل ذهابه للنوم.
التقليل من كميات السوائل مساء وخاصة التي تحتوي على مدرات البول مثل القهوة والكولا.
مكافأته ليس فقط اذا كان فراشه جافا في الصباح بل أهم من ذلك اذا اتبع النصائح، بهذا نستطيع ان نساعد على تقوية ثقته بنفسه.
زيارة الطبيب
* واذا لم يأخذ بهذه النصائح دون قصد منه فما هو البديل ,,, ؟
زيارة الطبيب المختص ليتم علاجه بالتأكد اولا من عدم اصابته بالتهاب في الجهاز البولي وخصوصا اذا كان الطفل لم يعان سابقا منه فهناك ادوية مختلفة مثل(منيرين) الذي له تأثير على الهرمونات التي تقلل من كمية البول ليلا ويمكن اخذه عن طريق رذاذ في الاذن.
|
|
|
|
|