| مدارات شعبية
يقول قائل:
إن أصحاب المجلات الشعبية اذا تعاطفوا مع الشاعر او المستشعر لم يعد هناك فرق هذه الايام لاي سبب من الاسباب وجاهة، مال، قرابة، مصلحة مشتركة،,,الخ فإن المحرر سينهج طريقين لا ثالث لهما:
الاول: اذا كان الدافع او الباعث جيدا، فانه سينشر له بصفة منفردة وما يقصر بتكرار ذلك مرة ومرات.
الثاني: اذا كان الدافع فوق العادة ويستاهل من وجهة نظر المصلحة، فان هذا له خط ونهج مختلف تماماً عن سابقه، تقولون كيف؟! فيقول القائل:
يتم عمل خطة محكمة تدريجية في سبيل الظهور، لتساهم في دفعه دفعاً للنجومية المزعومة وذلك ومن الآتي:
1 اظهار قصائده الاولى في مكان بارز، موشحة بتلك المقدمات، التي لم تكتب للمتنبي في عصره.
2 نشر أخبار دعائية للقصيدة القادمة، وتضمينها احياناً في الغلاف.
3 تكرار صورته في الغلاف بشكل تدرجي لكي يصبح مألوف الوجه لدى المتلقي.
4 إرسال رسائل الاعجاب وهمية او من الاقارب والمعارف لبيان ما وصل اليه من نجومية وبأن له معجبين يتابعون آخر قصائده.
5 عمل مقابلة صحفية موسعة، بغرض زيادة الانتشار، ولان الريش بدأ ينبت .
6 التنسيق لإقامة الامسيات والليالي الملاح لنفس الغرض.
هكذا قال القائل عن سيرة بعض المستشعرين!! وانا اقول: معقولة!!
فاذا صح الكلام فعلى الشعر السلام، لانها فعلاً علة من علل هذه الساحة!!.
ولكن رجع القلم مرة اخرى ليستدرك قائلاً:
بل صحيح، وافطن يا فصيح، لأنه لا يصح إلا الصحيح!!.
|
|
|
|
|