| محليــات
* جدة أحمد سعيد العمري :
قام صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود امين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية مساء يوم امس الأول الاثنين بزيارة لكلية دار الحكمة الاهلية حيث كان في استقبال سموه المهندس زهير فايز، أمين عام مؤسسة العلم الخيرية والدكتور سعد بن عبدالله الزهراني عميد معهد البحوث العلمية ورجل الأعمال المعروف الشيخ يحيى بن لادن ورجل الاعمال الشيخ صالح التركي والدكتور بشناق وعدد من رجال الاعمال والصحافة والاعلام, وعميدة الكلية الدكتورة/ اسماء هرمز واعضاء هيئة التدريس.
وفور وصول سموه تولى المهندس/ زهير فايز القيام بشرح مفصل عن مجسم لمبنى الكلية ثم أخذ سموه موقعه في قاعة الاستقبال.
ومن ثم قام المهندس زهير بالشرح المفصل عن أهداف الكلية وبداية انشائها حيث قال: انشئت الكلية حسب القواعد التنفيذية الصادرة من وزارة العليم العالي المبنية على قرار مجلس الوزراء رقم 127 في 8/6/1419ه ولائحة الجمعيات الخيرية الصادرة بقرار مجلس الوزراء وأفاد أن الكلية ذات شخصية اعتبارية غرضها الاساسي تقديم خدمة تعليمية فوق المستوى الثانوي, ثم تولت الدكتور اسماء هرمز عميدة الكلية الشرح عن اقسام الكلية وبرامجها واهدافها موضحة ان الكلية تسعى الى توفير تعليم وتدريب متميز للفتاة وان الدراسة قد بدأت منذ بداية العام الدراسي الماضي لعام 1420/1421ه حيث تم اختيار برامج طالبات الثانوية العامة مع مسح شامل وجاء افتتاح كلية دار الحكمة الأهلية في 4 جمادى الثاني 1420ه 13/ سبتمبر 1999م ضمن برنامج التعليم المستمر الذي يقوم بتقديم دورات متميزة تتناسب مع الاحتياجات التعليمية المتجددة للمرأة.
واوضحت ان اقسام الكلية الحالية هي: مجال التصاميم، والاعمال ونظم المعلومات، مجال الادارة والتعليم الخاص مجال الصحة والتطور الإنساني,كما تحدثت عن النظام الدراسي مشيرة الى المتبع كالتالي:
سنة تحضيرية.
حاسب آلي.
الإيمان والحياة.
الرياضيات,،
اللغة العربية.
اللغة الانجليزية.
المهارات الدراسية.
وتمنح الكلية سنتين لنيل درجة الدبلوم درجة المشارك.
ومن أحب إكمال الدراسة فإن بإمكانه التكميل 4 سنوات دراسية لنيل درجة البكالوريوس وانه يوجد منح دراسية للمتفوقات ذوات الدخل المحدود حوالي 30 منحة سنويا.
وقد منحت مؤسسة الأمير سلطان الخيرية 15 منحة دراسية كما تم الاستعانة بأكثر من سبعين امرأة ورجلا بالمزج بين السعوديين وبين الخبرات الأجنبية مما أوجد نظاما جديدا هو النظام الإداري الأكاديمي.
وبعد العرض التعريفي ببرامج الكلية القت إحدى طالبات الكلية الطالبة سارة بامحرز كلمة بهذه المناسبة أشادت فيها بزيارة صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز وكذلك جميع من ساهم في إظهار هذه الكلية واعضاء هيئة التدريس مشيدة بالتقدم الذي تخطوه هذه الكلية.
ثم ارتجل صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز كلمة قال فيها: أنا فخور بانشاء كلية تعليم عال ومتميز لا تعنى بالبنات فقط أو الرجال فقط ولكنها تعنى بالعقل فقط, وقد عملت في وزارة التخطيط وكنا نركز على التنمية في هذا البلد وانا اعلم ان التنمية الفيزيائية والمحسوسة تتطلب جهدا ومالا كبيرا جدا ولكن المفخرة التي نجنيها هي ثمار العقل, وانا اعتقد ان الكلية أصعب بكثير من اي تنمية اخرى ولكن نتائجها ستكون أكثر بكثير,, والكليات العمومية ليست ترفا ولكنها طلب ولدينا جامعات كثيرة ولكن هذا لا يكفي ونحن في مؤسسة الامير سلطان الخيرية نحاول قدر المستطاع بتوجيه من سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز ان تكون مؤسسة الأمير سلطان مختلفة بعض الشيء وليس من أعمال المؤسسة ان تمنح قروضا أو مساعدات مالية ولكن شعارنا نساعد الناس من أجل ان يساعدوا أنفسهم وقال لقد سرني ما شاهدته ونتمنى أن نرى جميع خريجات هذه الكلية، وقد انخرطن في العمل وهيئت لهن الفرصة لتقديم خبراتهن لمؤسسة سلطان الخيرية سواء ذوي الحاجات الخاصة أو لجمعية المعاقين المعاقين ذهنيا.
وأيضا فإن مؤسسة الامير سلطان الخيرية لديها مشروعان اساسيان والمشروع الثاني هو مركز العلوم والتقنية بالمنطقة الشرقية وهذا المشروع يمكن ان يكون تعليميا اكثر مما يكون انتاجيا لأن الأساس هو تحديث العلم والتعليم للأطفال ويواكب مراحل النمو, والعلم متطور ويتقدم بسرعة مذهلة ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نكتفي بدراساتنا في الجامعة وحتى لو كانت درجات متقدمة ما بعد الجامعة ولابد من ذلك لأننا نواكب التطور وبالذات في العلوم البحتة ولا يمكن ان نستمر في طموحاتنا الفردية.
وعندما اتحدث عن الطموحات الفردية ولا اقصد بذلك الطموحات التي تضعها الدولة وانما الدولة إن شاء الله موفقة وأدرى بكيفية الوصول لها ولكن نطمح الى الوصول الى طموحات أعلى ومشروعنا الآخر هو الطب الاتصالي وفي الحقيقة هذا المشروع وصل الى مرحلة طيبة, وإذا كانت تريد ادارة الجامعة ذلك فإنها تتبرع بايصال الخدمة للكلية مجانا وتوصيلها بمؤسسات تعليمية بالولايات المتحدة الامريكية في جامعات تحددها كلية دار الحكمة الاهلية او في مركز الكلية او في مراكز طبية لافادة قسم الطب وقسم المعلومات، وبالنسبة للمنح في الحقيقة هناك 15 منحة، فقد وجهنا صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز بإيجاد أفضل الطرق للمساهمة في هذا الأمر,.
أولا: لحثنا على المشاركة في أي عمل خيري يكون هدفه نبيلا كهذا.
وثانيا: لابد أن نعرف أننا نستثمر في المستقبل .
وثالثا: لأن العمل الخيري هدف من أهداف المؤسسة الأساسية التي بنيت عليه,وكان توجيه الأمير لنا في إيجاد مساهمة فيها بالاتفاق مع المهندس زهير والاخوان وجدنا ان المرحلة الاولى تكون في بعثات ومنح دراسية و15 منحة بعدما رأيت الآن اعتقد أنها غير كافية وإن شاء الله سنزيدها كمرحلة أولى الى 22 منحة وسنوصلها في مرحلة اخرى الى 30 منحة إن شاء الله.
وختاما فإني اشكركم على منحي هذه الفرصة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,ثم قام سموه بجولة على أقسام الكلية حيث زار الفصول الدراسية واقسام المبنى والمكتبة المركزية ومعمل الحاسب الآلي الذاتي والذي تولى شرحه الدكتور سعد الزهراني.
وفي ختام جولته أدلى سموه للإعلاميين بالتصريح التالي:
الحقيقة فإن المنح التي تقدمها مؤسسة سلطان الخيرية لهذه الكلية هي احدى الطرق التي نساهم فيها في دعم الكلية أولا وايضا في دعم بعض التخصصات والبرامج الاخرى في منح درجة الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
ولكن في الحقيقة فإن واقع هذه الكلية يفرض على الجميع ان يقدموا كل ما يمكن لمساعدة القائمين عليها للنهوض بها وتحقيق طموحاتهم التي إن شاء الله ستكون في صالح المجتمع أولا وفي صالح البلد بالتالي.
وأشاد سموه بما شاهده في الكلية بما يعبر عن التطور الرائع الذي وصلت اليه مملكتنا الحبيبة حيث قال نحن على ثقة بالتطور الكبير الذي حصل في الجهاز التعليمي في المملكة والذي كانت ترعاه وتقدمه الدولة وفقها الله, والان نشاهد مساهمات القطاع الخاص سواء عن طريق الجمعيات غير الربحية,, مثالا على ذلك القائمين على كلية دار الحكمة الاهلية او مساهمة الاهالي في إقامة مشاريع تعليمية ما بعد الثانوية مثل كلية الامير سلطان بالرياض والتي تبرع بها اهالي منطقة الرياض لتقام في مدينة الرياض,, والتقدم كبير ولكن هذا التقدم لا بد أن يكون مستمرا ويواكب التطور التكنولوجي الكبير والسريع الذي يحصل فيه, وعن مدى ايجاد التعاون والفرص بين القطاع الخاص ومؤسسة الامير سلطان الخيرية قال سموه:
انشئت مؤسسة الامير سلطان الخيرية على هدف سام وجهنا به الامير سلطان حفظه الله وهو ان نساعد الناس لمساعدة أنفسهم وهذا هو شعار المؤسسة وبالتالي من لحظة قيامها وهي تتعاون مع جميع محبي الخير والذين يريدون اقامة مشاريع خيرية ونرى إمكانية مساعدتنا ومساهمتنا فيها,ومؤسسة الامير سلطان مؤسسة خيرية غير ربحية ولذلك نحن لا نسعى الى الربح ولكن نسعى لما فيه فائدة المجتمع.
وقال سمو الامير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز ان مؤسسة الامير سلطان الخيرية والمشاريع المماثلة لا يمكن تقييمها بالريالات او برقم معين لأن تقييمها في الحقيقة هو بفائدتها للمجتمع.
|
|
|
|
|