| الاقتصادية
* بروكسل واس
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أنه تم تسجيل تطور واضح على طريق تعزيز العلاقات بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي وأن البيان الختامي الصادر مساء أمس الأول عن المجلس الوزاري العاشر المشترك بين الطرفين أكد ذلك وعكس المنحى الايجابي الذي باتت تأخذه العلاقات الخليجية الأوروبية.
وأوضح سموه في تصريح صحفي أدلى به الى جمع من المراسلين والصحفيين العرب والأجانب في بروكسل أمس عقب توقيع على اعلان المبادىء بين مجلس التعاون الخليجي والرابطة الأوروبية للتبادل الحر أن الكثير من العقبات التي كانت تعوق سير المفاوضات للوصول الى منطقة التجارة الحرة قد ذللت في الاجتماع الأخير وأن الأمل حاليا هو ترسيخ ذلك خلال الجولة القادمة من المفاوضات التي ستنطلق في شهر يونيو المقبل بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي.
وأعرب سموه عن أمل مجلس التعاون في أن يسير الطرفان في المستقبل وفي الطريق الصحيح بعد طول انتظار.
وقال إن أهم عائق كان يحول دون التوصل الى اقامة منطقة التبادل الحر هو عدم توصل دول مجلس التعاون الى توحيد التعرفة الجمركية وهو أمر تم انجازه في مؤتمر الرياض.
وفي رده على سؤال لوكالة الأنباء السعودية أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل أن الطرفين الخليجي والأوروبي يسعيان وفي المرحلة الحالية الى طرح سياسة اقتصادية مشتركة وان هذه السياسة تعتبر القاعدة لأية علاقات من نوع آخر.
وقال اذا ما تم بناء هذا التعاون الاقتصادي وهو عنصر من عناصر الموقف الاستراتيجي فإن الآفاق ستكون واسعة في مجالات مختلفة السياسة وغيرها من القطاعات الاستراتيجية.
من جهته أكد وزير التجارة السويسري باسكال كوشبان عقب توقيعه على اعلان المبادىء المشترك بين الرابطة الأوروبية للتبادل الحر ومجلس التعاون الخليجي أن هذه المبادرة تعكس أبعادا سياسية واضحة ولا تقتصر على الناحية التجارية فحسب.
وقال المسؤول السويسري في رده على اسئلة وكالة الأنباء السعودية في بروكسل ان دول الرابطة الأوروبية للتبادل الحر تتطلع الى تكثيف وتعزيز أواصر الصداقة والروابط السياسية والاقتصادية المختلفة مع دول مجلس التعاون الخليجي وأن حجم المبادلات بين الطرفين الذي يفوق حاليا الخمسة مليارات دولار سنويا يعكس لوحده الأهمية المتصاعدة للعلاقات بين المجالين.
وقال إننا نأمل أن نكثف من علاقاتنا مع دول الخليج بعد أن قمنا بتعزيز روابطنا مع دول حوض المتوسط وفي انتظار تطوير تعاوننا مع الدول الأسيوية.
|
|
|
|
|