| مقـالات
جميعنا نعرف أن الصومال عانت ولا تزال تعاني من ويلات الحرب الأهلية التي دمرت بنيتها التحتية وشردت جزءا كبيرا من سكانها، وأتت على الأخضر واليابس، كل ذلك في وقت يشهد فيه العالم تقدماً سريعاً في كافة مجالات الحياة وتنطلق الدعوات من البلدان الغربية إلى أهمية احترام الإنسان ورفع مستوى الحياة في بلدان الشعوب النامية.
ولكن الملاحظ أن مثل هذه الدعوات هي مجرد دعوات نظرية تستخدم للاغراض السياسية والدليل على هذا: الوضع المزري في الصومال وغيرها من البلدان الافريقية التي تعاني من ويلات الحروب الأهلية.
ان الحديث عن هذه القضية لن آتي فيه بأي جديد، إذ أنها قضية لا تزال قائمة ولكن ما ساقني إلى طرح هذا الموضوع هو رسالة تلقيتها من الاستاذ سعود بن محمد الرشود مدير المكتب التنفيذي للهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك يتحدث فيها عن جامعة مقديشو التي تأسست في عام 1996م، وفي عام 1997م بدأت الدراسة في رحابها.
ويوضح الاستاذ الرشود ان هذه الجامعة جامعة اهلية غير ربحية كان من دواعي إنشائها إيجاد وتوفير فرص التعليم العالي في البلاد الصومال بعد ان دمرت الحرب الأهلية المؤسسات التعليمية العليا منذ عام 1990م .
ويرى الاستاذ الرشود ان هذه الجامعة يمكن ان تصبح أملاً للجيل الصومالي الحاضر وجسراً ثقافياً مهماً يربط الصومال بالعالم العربي والإسلامي.
كما يرجو ان تكون محضناً يؤصل لهوية الصومال العربية والإسلامية, ويهيب الاستاذ الرشود بالموسرين والقادرين على المبادرة في دعم هذه الجامعة وتقديم العون لها حتى تستطيع ان تقوم بأداء رسالتها التعليمية في أرض عربية اسلامية تمزقها الحرب.
وأضيف من جانبي ان مثل هذه الجامعة وغيرها من المؤسسات التعليمية تعين على اطفاء هذا الشر المستطير وتسهم في جلب الخير والسلام إلى الصومال.
وان دعوة الاستاذ الرشود هي دعوة خيرة آمل ان تحظى بالترحاب من أهل الخير في بلد العروبة والإسلام فيبادروا بترسيخ دعائم هذه الجامعة التي نتمنى ان تصبح منارة علم في الصومال.
|
|
|
|
|