أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 23rd May,2000العدد:10099الطبعةالاولـيالثلاثاء 19 ,صفر 1421

القوى العاملة

الاتصالات وأهميتها في الإدارة
تناول الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحسن الاتصالات وتبادل المعلومات الادارية وتأثير ذلك في الادارة عندما تكون الاتصالات غير سليمة ولا تتبع قنواتها الصحيحة والطبيعية مما يؤثر على تطبيق القرار المتخذ وصعوبة أحكام الرقابة على المعلومات من المدير ونظرا لأهمية ما تناوله الأستاذ عبدالعزيز سنتطرق الى جوانب هذا الموضوع العام من خلال ما تناوله الأستاذ عبدالعزيز:
الاتصالات المقصودة هي العلاقة بين شخص وآخر لتبادل المعلومات المطلوبة وهي تختلف عما هو معروف في الدوائر الحكومية كمركز الاتصالات أو وحدة الاتصالات التي تعني بالصادر والوارد.
الاتصالات (communacation) هي قناة يستمد منها الانسان المعلومات ليتخذ قرارا أو لمعرفة أمر خفي عليه.
من هذا المنطلق نستطيع القول إن تأثير الاتصالات وتبادل المعلومات الادارية ليس بالأمر الهين أو قليل التأثير بل بالعكس فنظام الاتصالات المتبع له تأثير على جودة الادارة ورداءتها.
والاتصال له عدة أشكال وأنماط، إما أن يكون اتصالا رسميا وهو ما يطلب بالوثائق أو بالأوامر الرسمية وغالبا ما تكون من أعلى الى أسفل في التنظيم الرسمي عبر قنوات مختلفة في التنظيم الرسمي وهذا الاتصال ذو درجة كبيرة من التأثير في الادارة سيأتي شرحه .
وهناك الاتصال الأفقي وهو تبادل المعلومات أفقيا حسب الهيكل التنظيمي وعلى نفس المستوى, ومن خلال الشكل يظهر لنا أن المعلومات التي من أجلها يتم الاتصال لاتخاذ قرار على ضوء المعلومات المتوفرة تكون من أعلى الى أسفل أو بالعكس وحسب خطوط الهيكل التنظيمي وهذا هو اتصال تنظيمي.
بعد هذا الاستعراض المختصر يتولد سؤال عن تأثير الاتصالات في الادارة عندما تكون الاتصالات غير سليمة ولا تتبع قنواتها الصحيحة والطبيعية، هذا يؤثر تأثيرا قويا على تطبيق القرار المتخذ وصعوبة أحكام الرقابة على المعلومات من قبل المدير أو المسؤول، بحيث ربما تتسرب معلومات عن ادارة أو قسم ولا يعرف المسؤول عنها شيئا وستتضح المشاكل لاحقا.
في المملكة العربية السعودية نجد أن الاتصالات لها تأثير على الجو الاداري بشكل عام فهي أحد عوائق الادارة ولا أقصد عدم توفر المعلومات وانما هو كيفية الحصول عليها وبطرق نظامية مما أثر ذلك على عطاء الموظف وعلاقته برئيسه وزملائه باتباع الطرق غير النظامية.
من خلال المثال والرسم التالي نستطيع ان نستوضح هذه المشكلة أكثر، عندما يطلب المدير العام معلومات من موظفي إحدى الادارات التابعة له بدون علم مدير الادارة ماذا سيحدث؟
* عدم اهتمام الموظف بمديره نظرا لأن المدير العام وضع ثقته فيه وبالتالي اعتمد عليه.
* جهل مدير الادارة بكثير من المعلومات التي يتبادلها موظفه مع المدير العام.
* صعوبة رقابة المدير على موظفه ويبدأ الموظف بتعدي النظام الرسمي ويقوم بالاتصال مباشرة مع المدير العام.
* تمرد هذا الموظف سوف يؤثر على بقية زملائه وهذا التمرد ربما يتمثل في عدم اطاعة الأوامر من الرئيس، أو الغياب أو التأخر بسبب تلقي الأوامر من المدير العام.
وبالتالي فإن مدير الادارة سيشعر بخيبة أمل وتخاذل في أداء واجبه وهذا نابع من عدم ثقة المدير العام فيه التي هي أساس نجاح العمل وبالتالي بروز المشاكل الادارية التي ستؤدي الى قلة في الانتاج وتعطيل العمل.
فكثير من المديرين في القطاع العام يطلبون معلومات مباشرة من مصدرها الرئيسي طمعا في استعجال المعلومات لاتخاذ القرار، وبحسن نية هذا المدير الذي اثار مشاكل في ادارته وهو لا يعرف ذلك, فعلى طالب المعلومات ان يطلبها عبر قنواتها الصحيحة مهما طالت وذلك لتجنب المشاكل الادارية وبالتالي اشعار الموظفين رؤساء ومرؤوسين أهميتهم ووضعهم في الصورة والمشاركة الفعلية في العمل وبالتالي سهولة الرقابة على العمل والمعلومات.

أعلـىالصفحةرجوع






















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved