|
| متابعة
قال رئيس الجمهورية اليمنية علي عبدالله صالح ان الجهود تتواصل بين المملكة العربية السعودية واليمن من اجل الوصول إلى حل يرتضيه البلدان الشقيقان في قضية الحدود بينهما وذلك بما يكفل ان تصونه الاجيال القادمة.
وأوضح الرئيس اليمني في البيان السياسي الهام الذي وجهه مساء امس الى جماهير الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة اليوم الوطني العاشر للجمهورية اليمنية ان بلاده وسلطنة عمان قدمتا نموذجا مثاليا في حل مشكلة الحدود عبر التفاهم الاخوي والودي كما تم حل مشكلة جزيرة حنيش الكبرى اليمنية والحدود البحرية بين اليمن واريتريا عبر التحكيم الدولي.
وذكر ان المنطقة عانت الكثير من الحروب والصراعات وقد حان الوقت ان يتعاون الجميع من اجل ازالة شبح التوتر وانهاء المخاوف وترسيخ اسس الامن والاستقرار والسلام في المنطقة من خلال ايجاد نظام امن اقليمي يقوم على الثقة والتفاهم وحل الخلافات خاصة حول قضايا الحدود بالحوار السلمي والتفاهم الودي المباشر أو التحكيم طبقا لقواعد القانون الدولي.
وجدد الدعوة لكافة الاشقاء من اجل انهاء الخلافات العربية وحل المشكلات والنزاعات بصورة ودية وسلمية وايجاد استراتيجية موحدة للامن القومي العربي كمنظومة متكاملة والسعي الى تحقيق التكامل الاقتصادي الذي يضمن تشابك المصالح بين الاقطار العربية.
وأشار الرئيس علي صالح الى ان بلاده حققت نجاحات كبيرة على صعيد سياستها الخارجية خلال مسيرة عقد من الزمن من عمر الوحدة اليمنية واستطاعت ان تحافظ على علاقات متميزة مع كافة الأقطار الشقيقة والصديقة تقوم على اساس الاحترام المتبادل والتعاون وتبادل المصالح والشراكة المثمرة وحسن الجوار.
واضاف ان بلاده ستظل وفية لالتزاماتها العربية ومناصرة لقاضيا الحق العربي وحريصة على التضامن بين ابناء الامة العربية منوهاً إلى ان اليمن دعت من اجل ذلك ومازالت الى عقد قمة عربية وتقدمت بورقة عمل متكاملة حول آلية انعقاد القمة العربية بصورة منتظمة.
وجدد الرئيس علي صالح دعمه وتأييده لكل الجهود المبذولة من اجل احلال السلام في منطقة الشرق الأوسط واستعادة الحقوق العربية المشروعة وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان وطالب بضرورة وضع حد لاستمرار فرض الحصار على العراق الى ما لا نهاية مؤكدا في نفس الوقت احترام بلاده لقرارات الامم المتحدة معلناً عن تضامنه مع السودان والوقوف إلى جانبه في كل مايصون امنه وسيادته ووحدة اراضيه.
وقال اننا نتابع باهتمام الاحداث والتطورات في منطقة القرن الافريقي وفي مقدمتها الحرب الدائرة حاليا بين اثيوبيا واريتريا داعيا الطرفين إلى ضبط النفس وايقاف نزيف الدم واحلال السلام بينهما كما نتابع تطورات الاوضاع في الصومال والتي تنعكس باثارها السلبية على اليمن نتيجة عملية النزوح الكبيرة لليمن من اللاجئين الصوماليين.
وتطرق الرئيس علي صالح الى الوحدة اليمنية التي احدثت تغييرات ايجابية في حياة الشعب اليمني كان من الممكن ان تتضاعف عطاءاتها وانجازاتها لولا العديد من التحديات والمتغيرات الاقليمية والظروف التي واجهتها الوحدة وفي مقدمتها الازمة وحرب الانفصال في صيف عام 1994م.
ورحب الرئيس علي صالح مجددا بكل ابناء الوطن الموجودين في الخارج للعودة الى وطنهم مواطنين صالحين لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات التي كفلها الدستور والقانون مشيرا إلى ان الوطن يتسع للجميع وهو ساحة مفتوحة لكل الطاقات الوطنية التي تتحمل مسؤوليتها في بناء الوطن.
وقال ان الشعب اليمني يواصل خطاه الواثقة في ظل رايتها المنتصرة وبدعم من اشقائه واصدقائه لتحقيق كل ما يتطلع إليه على درب الانجازات والنهوض التنموي الشامل موضحا ان عدد المشاريع التي تم تنفيذها وبتمويل حكومي خلال العشر السنوات الماضية 6279 مشروعا وبقيمة اجمالية بلغت 386 مليار ريال يمني.
وأضاف ان بلاده تمكنت خلال السنوات الخمس الماضية وتم الحد من التضخم من نسبة 77 في المائة الى 4 في المائة وتقليص الديون من حوالي تسعة مليارات دولار إلى حوالي ثلاثة مليارات دولار وتخفيض نسبة العجز من 22 في المائة الى ثلاثة في المائة من الناتج القومي.
واشار إلى ان اعمال الاستكشافات النفطية والغازية والمعدنية في عدد من مناطق الامتياز الممنوحة للشركات العاملة في اليمن تتواصل بوتيرة عالية والنتائج مبشرة موضحا ان احتياطي النفط في اليمن ارتفع الى حوالي خمسة مليارات وسبعمائة مليون برميل فيما ارتفع احتياطي الغاز إلى حوالي 15 تريليون قدم مكعب وان من الاولويات في المستقبل مواصلة جهود البناء التنموي والاصلاح الاقتصادي والهيكلي وتحسين الاحوال المعيشية للمواطنين والحد من البطالة والاهتمام بالسياحة والاستثمار وايجاد فرص العمل وتنفيذ الخطة الخمسية الثانية للتنمية 2000/ 2005م.
السفير اليمني ل·الجزيرة :
تصريح الأمير عبدالله تعبير صادق لمتانة العلاقات بين المملكة واليمن
* الطائف عليان آل سعدان:
وصف معالي سفير الجمهورية اليمنية في المملكة الدكتور محمد أحمد الكباب التصريح الذي أدلى به صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لدى وصوله لمطار صنعاء أمس الأول للمشاركة في احتفالات الشعب اليمني أفراحه بمناسبة العيد العاشر للوحدة اليمنية المباركة.
وقال السفير في تصريح خاص ب·الجزيرة ان الكلمة في حد ذاتها لا تحتاج الى تعليق أو تعبير، فقد كانت أكبر تعبير وأصدقه للعلاقات القوية والمتينة بين القيادتين السياسيتين في المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين والجمهورية اليمينة بقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح.
وكلمة الأمير عبدالله عبرت بصدق وصراحة عن الروح الطيبة والعظيمة التي يتحلى ويتميز بها سموه وما عبر به من خلال مشاعره ومشاعر القيادة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وأخويه الأمير عبدالله والأمير سلطان والشعب السعودي.
مؤكدا ان الكلمة كانت مميزة وعميقة وضعت العلاقات بين البلدين الجارين والشعبين الشقيقين في المستوى الذي يتطلع الى تحقيقه الجميع في المملكة واليمن.
مؤكدا أن مشاركة المملكة بهذا الوفد الرسمي الكبير برئاسة سموه يؤكد مدى اهتمام القيادة السعودية وحرصها الدائم على تقوية أواصر العلاقات والأخوة والمحبة بين القيادتين في البلدين والشعبين الجارين وهذا الحرص يبادله حرص مماثل من القيادة السياسية في اليمن بقيادة الأخ علي عبدالله صالح ومن الشعب اليمني العظيم الذي ينظر الى المملكة نظرة فيها كل الخصوصية والمميزات ويعتبرها لليمن شقيقة كبرى لها مكانة في قلوب اليمنيين كافة من منطلق التقارب والجوار والقربى والمصير المشترك والمصالح المتبادلة.
|
|
|
|
|
