رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 23rd May,2000العدد:10099الطبعةالاولـيالثلاثاء 19 ,صفر 1421

مقـالات

نهارات أخرى
مقاطعة
فاطمة فيصل العتيبي
** حمل القبرصيون لافتات كتب عليها: نريد مدارس ومستشفيات في الوقت الذي نقلت فيه كل فضائيات وأرضيات العالم تتويج ملكة الجمال الهندية في حفل بلغت تكاليفه 4,5 ملايين جنيه قبرصي,, وحاصرت الشرطة المحتجين,.
بينما تركت المترفين يعبثون بأموال الدولة العامة يتاجرون باللحم الأبيض وبامتهانه ويجلسون أمام كؤوسهم ليحقنوا أنظارهم بمرأى جواري ألفين يتخطرن تارة بأثواب سابلة وتارة بدون سعياً وراء مال مغموس بحزن الفقراء والكادحين!!
** ووقفت معلمة قبرصية ترتدي أثواباً بالية,, لتقول للعالم:
أنا معلمة لكنني أتسول؟
لماذا تضيع أموالنا في هذه المسابقة؟
وضحكت الضحك الذي يولد مع الهزيمة والخيبات الواقعية المتوالية,.
أنا ملكة جمال الكون؟
لقد كانت في قمة الجمال وهي تضع الملح على الجرح العالمي,.
فإذا كان الفقراء يملؤون العالم,.
وإذا كانت الأمراض تستشري في الخلق دون وجود مستشفيات كافية,.
وإذا كانت أبحاث المعالجات تحتاج دعماً كبيراً لتخلص الناس بإذن الله من أمراض متعددة
فلماذا يصرف على هذه الحفلات كل هذا المبلغ ولماذا تظل تلفزيوناتنا العربية والإسلامية تؤازر مثل هذه الحفلات بالموافقة على نقلها ودفع المبالغ الباهظة للحصول على حق عرضها؟
ومع أني بدأت منذ فترة بممارسة المقاطعة لكل ما يخالف قناعاتي رأفة واشفاقاً بصمتي ودرءا للضرر الذي يصيبني من مشاهدة ما لا استطيع تغييره,.
ومثل التلفزة أيضا قراءة الصحف فقد قاطعت كل الزوايا التي اختلف معها وهي كثيرة للأسف,.
وبذلك ارتحت وريحت!! ربما هي سلبية مني لكنها حتماً إيجابية على مستوى صحتي وحالتي النفسية وكم أتمنى ان يتبع الجميع هذا المبدأ حتى يكون صوت الاختلاف بلا صدى فيميته السكون وتقبره الوحدة في مدائن الصمت الخاوية,.
ولكن المعلمة القبرصية التي قالت إنها معلمة وتتسول في وقت تصرف دولتها الملايين على غاوية صفيقة أثارتني ودفعتني للكتابة,, والله المستعان!

أعلـىالصفحةرجوع






















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved