| العالم اليوم
تتواصل عمليات فرار عناصر مليشيات لحد التي تسميها اسرائيل بجيش جنوب لبنان، وفي يوم السبت الماضي وحده فرَّ اكثر من عشرين عنصرا سلموا أنفسهم لحركة أمل اللبنانية وحزب الله.
ويرى العديد من المتابعين للأوضاع في جنوب لبنان أن عناصر المليشيات الجنوبية يتناقصون باستمرار، وأحصوا قرابة الثلاثين عنصراً فاراً يتم التحاقهم بالسلطات الشرعية اللبنانية أو بعناصر حزب الله وحركة أمل اللبنانيين ، وان هذا المعدل من الفرار الذي يؤكد المتابعون أن وتيرته ستزداد والأرقام ترتفع ستقلِّص عدد عناصر مايسمى بجيش جنوب لبنان الذي كان يضم قبل عام أكثر من ألفين وثمانمائة عنصر والذي اصبح الآن أقل من ألفين وأربعمائة عنصر، يمكن ان تصبح عناصر أقل من ألفي عنصر قبل ان تكمل قوات الاحتلال الاسرائيلي انسحابها في السابع من شهر تموز يوليو القادم.
ورصد المتابعون لما يجري في جنوب لبنان إضافة الى عمليات الفرار باتجاه المناطق المتحررة في الجنوب، عمليات هجرة وبالذات الى استراليا وكندا، وقد كُشف النقاب عن أن قنصليتي البلدين في تل أبيب قد زادتا من موظفيهما لتلبية طلبات عناصر المليشيات الجنوبيّة ، ضمن اتفاق فيما يبدو بين الدولتين والقوى الدولية التي تريد معالجة قضية هؤلاء العملاء بتوفير مكان يقبلهم.
إضافة الى ذلك فإن هناك أحاديث تدور حول استعداد اسرائيل بقبول بعضٍ من عناصر المليشيات وبالذات المسيحيين منهم للإقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وبالتحديد في مناطق المثلث الفلسطيني في أرض الجليل لإحداث توازن مع التكاثر الفلسطيني الاسلامي في تلك المنطقة، وهذا ماجعل الفعاليات الفلسطينية في الجليل تعلن رفضها لأي عمليات توطين للعملاء حتى مليشيات لحد.
بالإضافة الى كل ما تقدم لم تنف فرنسا او ترفض علناً الطلبات التي قدمتها اسرائيل لاستيعاب بعضٍ من هذه المليشيات العميلة، وفرنسا مترددة في إعلان قبولها لهؤلاء العملاء خوفاً من غضب المقاومة اللبنانية الإسلامية والأحزاب الوطنية اللبنانية التي تريد، وهي على حق، ان تعود كل عناصر مليشيات لحد لمحاسبة من اقترفت أيديهم جرائم في حق وطنهم ومواطنيهم، وتبرئة من لم تلوَّث أيديهم بدماء أبناء شعبهم ومن لم يرتكبوا جرائم بحق وطنهم.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|