| وطن ومواطن
مما لا يدع مجالاً للشك هو اهتمام هذه البلاد الغالية بالتعليم والحرص عليه ومتابعة التطورات ومواكبتها مما يسمو به ويرفع من شأنه.
طبعاً هذا الذي نشاهده ونلمسه اليوم من تعدد مجالات التعليم وتطورها حتى أصبح هناك تخصصات خرجت لم تكن نعرفها من قبل، يأتي هذا الغرس الذي غرسه ولاة أمر هذه البلاد وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين,, إذا رجعنا بالذاكرة إلى الوراء لنرى كيف بدأ التعليم وما هو القاعدة التي انطلقت منها أنها الكتاتيب التي كان يعمل فيها رجال مخلصون اخرجوا لنا جيلاً من أفضل المعلمين الذين ساهموا في التدريس في المدارس وكانوا يركزون على القاعدة وهي الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية، فكانوا يضطرون إلى استخدام القوة لإجبار الطلاب على مذاكرة ومتابعة الدروس واستخدام الاختبارات التحصيلية التي هي المعيار الحقيقي للحكم على الطالب بالنجاح او الرسوب، لكن في الآونة الأخيرة خرج قرار يمنع استخدام العصا والغاء الامتحانات في الصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الإبتدائية وبذلك منع استخدام مبدأ العقاب ومنع استخدام مبدأ التعزيز المكافأة وطبق ما يعرف باختبار المهارات الذي يجعل المدرس قد يتحيز في الحكم على الطالب لأنه لا توجد بين يديه اداة موضوعية تساعده على الحكم على الطالب بالنجاح أو الفشل.
من المعروف ان المعلم بشر له عواطف وتتأثر نفسيته بالعوامل المحيطة به سواء كانت عوامل فيزيقية أو عوامل اجتماعية هذا قد يجعله يحكم على الطالب حكماً خاطئاً وبالتالي يساهم في تدمير مستقبله لأن بعض الطلاب سلوكهم الاجتماعي قد يكون مضطرباً ولكن قد يكون فيهم طالب مرتفع الذكاء لا يستطيع المعلم الحكم على تحصيله إلا من خلال الاختبارات التحصيلية,, من السلبيات التي لمستها بعد الغاء الامتحانات، ان الطلاب اصبح اهتمامهم بالدراسة قليلاً وزادت مشاكلهم لأنهم لا يجدون ما يشغلهم.
سعد آل خزيم الرياض
|
|
|
|
|