| عزيزتـي الجزيرة
تعيش أكثر الأسر في هذه الأيام جواً من التوتر، والترقب، والاستنفار، والاستعداد لأداء الاختبارات النهائية، ومع بداية كل عام دراسي جديد يسعى الطالب أو الطالبة بكل جد، واجتهاد، ومثابرة في الحصول على اكبر حصيلة من المعلومات لاجتياز شبح الاختبارات.
وفي الحقيقة هنا يقع العبء الاكبر على الاسرة والبيت، حيث تهيئة الجو المناسب اثناء الاختبارات أمر ضروري جداً، وذلك بإبعادهم عن المشاكل الاسرية التي قد تحدث في المنزل، خاصة في فترة الاختبارات، ومحاولة معرفة نفسياتهم، وتوفير جميع الاحتياجات الضرورية لنجاحهم، وتفوقهم في نهاية العام إن شاء الله.
وهناك بعض النصائح المختصرة التي أود توجيهها، ويقولها المختصون في التربية للطلاب، والطالبات بوجه خاص حيث أني أعمل في حقل تعليم الفتاة، ومن هذه النصائح الهدوء، والثقة أمر مطلوب من بناتنا الطالبات لإزالة الرهبة والخوف من الاختبارات، فالمتخصصون التربويون يقولون ان الخوف من الاختبارات يمكن ان يتلاشى ويزول بزرع الثقة في نفوس الطلاب، وذلك بالتعاون ما بين البيت والمدرسة، وان الاختبارات النهائية مثلها مثل الاختبارات الشهرية، والمتابعة المستمرة، ومحاولة شحذ همم الطالب او الطالبة من قبل اولياء الامور، وتنظيم الوقت بين المذاكرة، والراحة او الترويح عن النفس مطلب اساسي، خاصة في اليومين الاخيرين الخميس والجمعة من ايام الاسبوع، بحيث يمكن فيها الخروج للتنزه، ومشاهدة التلفزيون، حتى لا تصاب الطالبة بالملل خاصة إذا كانت من المتابعات لدراستهن من بداية العام.
ويأتي بعد ذلك دور أولياء الامور في التضحية من اجل ابنائهم، مثل عدم مغادرة المنزل لفترة طويلة، مع عدم تلبية الدعوات الاجتماعية، ليكون الوالد قريبا من الابناء طيلة ايام الاختبارات، خاصة وأنها اختبارات نهائية، ومن الامور المهمة ايضا توفير الغذاء المتنوع والمناسب، ،الذي يساعد علىالاستذكار، والمراجعة.
هذه بعض النصائح التي احببت ان اكتبها في هذه السطور القليلة، مشاركة مني كمعلمة في التخفيف، وإزالة الرهبة، والقلق، والخوف من الاختبارات النهائية لجميع الطلاب والطالبات بوجه خاص، متمنية للجميع النجاح والتوفيق، وكل عام دراسي وأنتم بخير، والله ولي التوفيق.
سراب عبدالرحمن سدير
|
|
|
|
|