|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
في ظل المتغيرات المتجددة رأت وزارة المعارف ضرورة ادخال الإرشاد الطلابي في مدارسها لما له من أهمية بالغة ومكانة عالية في العملية التربوية والتعليمية ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هل حقق الارشاد الطلابي في المداس الغرض الذي من أجله أقر؟
فالملاحظ ان الارشاد الطلابي في المدارس لم يؤت أكله فما زال في خطواته الأولى، ولذلك اسباب منها ما يتعلق بالمرشد الطلابي ومنها ما يتعلق بالمحيط الذي يعمل فيه (مديرو المدارس، المعلمون، الطلاب وأولياء أمورهم,,) ومنها ما يتعلق بالأنظمة واللوائح التي جعلت من المرشد الطلابي كاتبا آخر في المدرسة التي يعمل فيها, ولمعالجة هذا الوضع ولكي يحقق الارشاد الطلابي اغراضه وأهدافه الكثيرة والكبيرة,, ابسط بين يدي المعنيين في الوزارة الاجتهاد الآتي:
تقسم المدراس الى مجموعات ويعين لكل مجموعة مركز للإرشاد الطلابي,, يختار اعضاؤه من المرشدين او المعلمين او المديرين المتميزين في اعمالهم,, وممن لديهم شعور بعظم المسؤولية وقدرة على تحمل تبعاتها, مع المتابعة الدقيقة لأعمالهم من قبل الجهات المعنية لتذليل الصعوبات والمعوقات التي قد تحول بينهم وبين القيام بمهامهم على أكمل وجه ولحثهم على الجد والمثابرة ولتقييم أعمالهم.
وتتولى تلك المراكز المتناثرة بين المدارس العناية بالطلاب الموهوبين أوبطيئي التعلم وذوي السلوكيات الخاطئة,, ويكون همّ العاملين وعملهم محصورا فقط في متابعة مثل تلك الأمور دون الارتباط بأعمال أخرى قد تحد من أعمالهم مثلما هو حاصل الآن في المدارس, ولتمام الفائدة تحول تلك المراكز الى مقار للتدريب, وفي حال توفر اعداد كبيرة من القادرين على تحمل تبعات الإرشاد الطلابي والقدرة على تفعيله داخل المدارس يعين في كل مدرسة مرشد طلابي مثلما هو حاصل الآن, وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
محمد بن فيصل الفيصل المجمعة
|
|
|
|
|
