| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وابنائه الطلبة للحاسب الآلي مع حفظ الألقاب لسمو سيدي لكون سموه الكريم يزداد سمواً في القلوب والعقول,, فكلمات سموه ومبادراته على كافة الاصعدة تجعل من عبدالله بن عبدالعزيز قريبا من ابنائه واخوانه ليس في المملكة فقط بل على امتداد الوطن العربي, فأبوة عبدالله لأبنائه من الطلاب والطالبات يقصر دونها الكثير من المتمتعين بها بحكم الدم والنسب.
عندما قرأت تلك الرسالة المنهاج المرسلة من الأب عبدالله بن عبدالعزيز إلى الابناء الطلبة بروح الأبوة الصادقة سطرت عباراتك يا سيدي,, بمسؤولية وأمانة كانت تطلعاتك لابنائك يا سيدي,, نافذة هامة في جدار العصر فتحت بيدك الكريمة لابنائك وبناتك يا سيدي,.
في هذه الرسالة التي لابد ان تستوعبها مادة التربية الوطنية اعلن سموه الكريم عن البدء بالمشروع الوطني في تحديث لغة المدارس ووضع ابنائنا وبناتنا على اعتاب القرن الجديد بكل ثقة واقتدار من خلال اتقان لغة العصر بعوالمه المختلفة لتزداد الروافد العلمية والمعرفية لغرس الوطن من طلاب وطالبات وبالتالي تطيب بإذن الله الثمرة.
كم تمنيت يا سيدي العودة لمرحلة الدرس والمدرسة لأحس بكلماتك تشد اللحاف من على جسدي بهدوء حاملة معها مشاعل تضيء انوار المستقبل,, لأستقي من اصدائها بذور الهمة وقيمة شد الحزام وأهمية التطلع للمستقبل برؤية واضحة وسلاح يفهم مفردات العصر ويحسن التعامل مع تعقيداته وتعرجاته.
ولكوني لا استطيع العودة إلى هذه المرحلة الذهبية بلاشك من مراحل العمر ومثلي الكثير من الآباء، ولكوننا نحن الآباء لا نستطيع الوصول لمثل هذا المستوى من الأبوة التي حنكتها الايام وصقلتها المواقف لتتشكل بشموخ وعطاء أبي متعب.
فهذا لا يلغي دورنا الذي يتحتم علينا القيام به في دعم هذا المشروع الوطني الذي يحقق لأبنائنا اتقان لغة العصر.
هناك دعوة تبث عبر الوسائل الاعلامية للمشاركة في هذا المشروع بمبلغ 900 ريال أو تزيد.
في مشهد قريب وبُعيد تنفيذ هذا المشروع بعون الله نرى احد الآباء وقد وقف بزهو أمام احد اجهزة الكمبيوتر في المدرسة التي يدرس بها ابنه,, هذا الفرح الواضح على وجه الاب دفع أبا آخر يسأله عن السبب,, ليرد الاول بفرح وسعادة,, ان جزءا من هذا الجهاز أتى بمساهمة مني,, ليرد الثاني,, وما معنى ذلك,, فيجيبه,, معنى ذلك مساهمتي في مشروع يفيد الوطن وبمبلغ زهيد قياسا لمبالغ كثيرة تصرف يوميا لأسباب أقل كثيرا من الوطن والانتماء إليه.
إن ثمرة المساهمة في هذا المشروع لا تقتصر فقط على تأمين اجهزة حاسب آلي,, أكاد أزعم ان الثمرة الحقيقية هي غرس حب الوطن والعطاء من اجله,, إن كان الدم يرخص فداء لذرة تراب من ترابه الطاهر فماذا عن نبت هذا التراب,, أبناؤه وبناته,, كيف يتم تدعيم الانتماء وزيادة جسوره وروابطه إن لم يكن في هذا المشروع وأمثاله لتتشابك الأيدي والقلوب والعقول تدعو إلى البناء وتعمل من اجله سعيا للنهوض بأمه سجل لها التاريخ الكثير من المفاخر والقليل من الكبوات إلا انه لم ولن يسجل وفاتها وفيها رجال ينيرون المشاعل في وجه الظلام ليشرق الضوء الصافي صفاء صدق ونقاء كلمات الاب عبدالله بن عبدالعزيز المبشر باتساع بوابات المستقبل وسلامة الطريق الذي ستعبره مسيرتنا المظفرة نحو العلم والعمل.
صالح الصقعبي
|
|
|
|
|