|
| الاخيــرة
سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل
حفظه الله
المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*فقد كنتُم ياسيدي وكنّا,, وكانت الرياضُ وأهلُها، بل المملكة بأسرها,,, كنّا جميعاً على موعدٍ جميلٍ مع الحدَث الأجمل والأبهى,, ليلةَ الأحد، العاشر من هذا الشهر في قلب عاصمة هذا الكيان الخالد.
*كنّا جميعاً على موعد مع الافتتاح الكبير لمشروع الفيصلية العملاق الذي يزدانُ به جبينُ عاصمة الثقافة العربية لهذا العام، وعلى ضفاف شريانٍ ضخم يربط شمالها بجنوبها، يحمل اسمَ خادم الحرمين وحاميهما، فهدنا المفدّى، أيده الله!
***
*كَم كان جميلاً ياسيدي,, ذلك الحفل الذي رَعاه حضوراً وتشريفاً سمو سيدي النائب الثاني، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، حفظه الله، نيابةً عن الفهد المعظم أعزّه الله!
* وكَم كان جميلاً,, ياسيدي أن تزِفَّ مؤسسةُ الملك فيصل الخيرية هذا الإنجازَ الحضاريَّ البديعَ هديَّة رمزيةً ثمينةً إلى مهندس نهضة الرياض، والساهر على نمائها، سيدي سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز ، حفظه الله!
***
*كان المشروع ياسيدي، منذ بدايته حتى نهايته، (قصيدة) طموحة شيّدتُم (أدوارها) تصوّراً وخيالاً، فجاء تحفةً فنيةً ومعماريةً رائعةً تزهُو بها الرياض عربيّاً وعالمياً!
***
*مَن ينظر اليوم إلى برج الفيصلية وهو يعانقُ السحابَ ليلاً أو نهاراً,, ثم يُرجِعُ البصرَ إليه مراتٍ، لابد أن يرى (ريشةَ) إبداعكم الشِّعري ماثلةً أمام العين,.
*تطلّ من كل نافذة,.
*تغرّد في كل دور,.
*تتحدّثُ في كل ركن منه بما يرمز إليه ذلك البرجُ العملاق: قلعة جديدة في منظومة العمل الخيري الجميل!
*إنّه بحق ياسيدي (معلّقةٌ) في ديوان إبداعكم الحضاري، شاركتُم في كل ذرّةٍ من تكوينه،وفي كل مرحلة من مراحل إنشائه,, حتى النهاية!
*نقلتُموه ياسيدي من نَفق المستحيل إلى ساحة الواقع!
***
*ثم كَم كان جميلاً ياسيدي,, أن يتزامَنَ ذلك العرسُ الفيصليُّ الرائعُ,, مع وقائع الاحتفال باختيار الرياض عاصمةً للثقافة العربية عام 2000م,, ليمنحَ هذا العرسُ رياضَنا الغاليةَ مزيداً من التألق والبهاء!
***
*وكَم كان جميلاً ياسيدي أن يقترنَ ذاك العرسُ الفيصليُّ الجميلُ بالحفل السنوي لجائزة الملك فيصل العالمية، في موسمها العشرين من عمرها المديد، وليشهده طائفةٌ من عِلية القوم من عَرب وعَجم! هذه الجائزة التي أصّلَت عالميتَها عاماً إثر عام، وأثبتت لكل الأنام في كل مكان تفوّقَها على حواجز العِرق والملّة والتراب، لأنها تنتسبُ فكرةً إلى إبداع الإنسان حيثما كان ، بما ينفعُ الناس دِيناً ودُنياً!
***
*مِن أبرز الشواهد على عالمية هذه الجائزة أن ثلاثة من الفائزين بها من الأجانب هذا العام، وهم البروفسور ادوارد ويسلون من ، جامعة هارفارد، وزميلُه المشارك له في جائزة العلوم الدكتور كريج فنتم، والبروفسورة، سنثيا كينيون، الأستاذة بكلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو الفائزة بجائزة الطب،قد رُشِّحوا جميعاً من لدن جامعتي هارفارد وميرلاند، وهما من أبرز مؤسَّسات التعليم العالي في أمريكا!
*وهناك شاهد آخر,, وهو أنّ بعضَ مَن فازوا بجائزة نوبل، كالدكتور أحمد زويل، سبق أن مُنحوا جائزة الملك فيصل ، والعكس صحيح!
***
*سيدي,, سأمسك عن البوح الجميل، وأختم بترديد ماقلتُه لكم لحظة تشرُّفي بلقائكم ليلةَ عرس الفيصلية، وهو أنه ماخابَ عملٌ,, انتسبَ إلى اسمكم تفكيراً وتدبيراً وتنفيذاً!
***
*التهنئةُ لكم ياسيدي,, ولجميع آل فيصل الكرام، وللرياض: أميراً وسكَّاناً وحضارةً، ولكلِّ مَن عمل وسعى وشقى لإنجاز هذا الحلم الجميل!
***
*ثم تهنئة ً خاصةً إلى (المهندس) الإداري لهذا الإنجاز الرائع، سمو الأمير بندر بن سعود بن خالد ، الأمين العام للمؤسسة، الذي أثبت تفوُّقاً في التنظيم والإدارة يحسده عليه كثيرون من منظِّري الإدارة وأساتذتها,,!!
|
|
|
|
|
