| ملحق شري
شري بلد زراعي قديم التسمية تقع شمال مدينة بريدة على بعد مائة وثلاثين كلم كانت بالسابق وكما أشرت أنها قديمة التسمية وكانت مورد ماء عظيم لبني أسد ذكره الشعراء العرب قبل الإسلام,, وتقع شري في الطرف الشرقي بوادي الترمس الشهير,, وهناك قولان لاسهم شري فالبعض يقول أن اسمها مشتق من كثرة نبات (الشري) في وادي الترمس، أما الأغلب وربما يكون هو الصحيح أن سبب التسمية لمرارة بئر شري الذي تم حفره على وقت بني هلال وهذا باعتقادي هو الأرجح وكانوا بالسابق يسمون وادي الترمس بوادي الشري.
ويقول الشيخ محمد بن ناصر العبودي في كتابه (المعجم الجغرافي).
لبلاد القصيم القسم الثالث عن شري أنه مورد ماء قديم (عِد) بل كان من الأعداد المشهورة عند عرب وسط نجد يقع إلى الشمال من مدينة بريدة على بعد 124 كيلاً بينه وبينها البطين وكان بئراً قديمة عادية واحدة ثم حفر حوله غيره في الوقت الأخير,, وعندما تمت سفلتة الطريق بين حائل وبريدة أصبح شري محطة من محطاته فأنشئت قربه بنايات وحفرت حولها آبار أرتوازية ركبت عليها آلات رافعة للمياه ويقول الشيخ العبودي إن التسمية شري قديمة فكانت بالسابق يطلق عليها اسم (شرج) مضيفاً أن سبب ذلك هو كونه مر الماء شديد المرارة مثلما بعد عهد الناس بالعربية العظمى ولم يعودوا يفهمون معنى (شرج) وهو في اللغة العربية يعني مسيل الماء من الحرة إلى السهل,.
فظنوا أن التسمية تعني (شري) التي معناها ثمر الحنظل وهو ثمر يضرب به المثل في المرارة في نجد فظنوا أن معنى تسميته راجع إلى مرارة طعمه فأسموه (شرياً) وقد سأل الشيخ العبودي جماعة من شيوخ البادية عن اشتقاق اسمه فكلهم قالوا إن اسمه مشتق من المرارة التي هي تشبه مرارة الشري,, وهذه أقوال المتقدمين في (شرج) الذي نجزم بانه هو شري عينه لما نفهمه من كلامهم.
يقول البكري (شرج) بفتح أوله واسكان ثانية بعده جيم قليب لعبس بن بغيض وعن أبي سعيد شرج ماء بإزاء جو الذي لطئ بسلمى قال زهير:
قد تكبت ماء شرج عن شمائلها وجو سلمى على أركانها اليمن |
ثم قال البكري في شعر ابن مقبل شرج ماء لبني أسد قال ابن مقبل:
فألقى بشرج والصريف بعاعة ثقال رواياه من المزن دلح |
وقد وقعت حوادث استحقت الذكر من المؤرخين والأدباء في المنطقة التي تشمل (شرج) قديماً وشري حديثاً ويواصل الشيخ العبودي في كتابة القيم (بلاد القصيم) ان ناظرة المجاورة له منها مقتل عنترة بن شداد العبسي الفارس الخالد في التاريخ,.
كما ورد ذكر (شرج) وناظرة أيضاً في أخبار إياد العرب الأوائل الذين نزحوا من جزيرة إلى جزيرة ابن عمر بين نهري دجلة والفرات قال أبو عبيد السكوني سنداد منازل لإياد نزلتها لما قاربت الريف بعد لصاف وشرج وناظرة وهواي سنداد أسفل سواد الكوفة,, فذكر أن شرجاً وناظرة كانت من منازل إياد ثم انتقلت إلى سنداد على حدود العراق ومن ثم انتقلت إلى العراق فجزيرة ابن عمر.
|
|
|
|
|