| مقـالات
** يمكن القول تماما على ضوء مستوى الخدمات الحالية المقدمة من شركة الاتصالات السعودية ان فكرة (التخصيص) تجد لها يوما بعد يوم عدم اقتناع من قبل المستفيدين من خدمات هذه الشركة التي يبدو ان شعارها هو (الصمت امام سيل الانتقادات) فالشركة مستمرة في سياساتها المعروفة سواء وافق المشتركون أو لم يوافقوا.
** التخصيص هو فكرة ذكية لرفع العبء الحكومي عن ادارة مرفق الاتصالات فهو يفترض ان يؤدي الى جودة الادارة والى تخفيض التكاليف والى توفير الخدمة وتسهيل وصولها الى المشترك غير ان فكرة التخصيص التي طبقت على مرفق الاتصالات بالمملكة حسب قرار مجلس الوزراء رقم (135) وتاريخ 15/8/1418ه ثم تلاها صدور النظام الاساسي لشركة الاتصالات السعودية حسب قرار مجلس الوزراء رقم (213) وتاريخ 23/12/1418ه يبدو انها لا تؤتي ثمارها كما ينبغي.
** على صعيد رفع الاسعار فان المبررات كانت غير مقنعة ومقارناتها العالمية مع وضع شبكات الاتصال في الدول المتقدمة والتي يبرز فيها عاملان اولهما دقة الخدمة وتقديمها بشكل سريع وعملي وفعال وثانيهما هو مناسبة الاسعار، فالشركة ترفع الاسعار ثم تقارن ذلك مع ما يقدم خارجيا وهذا الاخير متطور ومتقدم ولا يمكن مقارنته بأي حال من الاحوال بخدمات شركة الاتصالات حديثة الولادة يؤكد ذلك التخفيض الاخير للاتصالات الداخلية بين المدن والذي قابله رفع اسعار الاتصالات المحلية داخل المدينة للدقيقة الواحدة بنسبة (100%) وتخفيض الدقائق المجانية الممنوحة بنسبة (100%)، والمعلوم تماما في الدول المتقدمة خاصة الولايات المتحدة الامريكية ان المكالمات المحلية داخل المدينة الواحدة تعتبر مكالمات مجانية تدخل ضمن رسوم الاشتراك الشهرية ولا يدفع المشترك عنها اية رسوم اخرى.
** ضعف خدمات شركة الاتصالات السعودية ليست شيئا سريا أو يتم بشكل خفي بل هو امر معلوم يملأ حديث المجالس فالمشتركون يلامسون ذلك كل لحظة يجرون فيها مكالماتهم وعلاوة على الارتفاع لرسوم الدقيقة الواحدة للهاتف الجوال الا ان الخدمة المقدمة لا توازي آمال وتطلعات المشتركين، فانقطاع مكالمات الهاتف الجوال اثناء اجراء المكالمة اصبح علامة بارزة في الخدمات التي تقدمها شركة الاتصالات السعودية ناهيك عن اصوات الصدى المزعجة التي تتردد دائما خلال اجراء المكالمة والغريب ان تقوم الشركة بتوقيع عقد لاضافة خطوط اضافية لشبكة الهاتف الجوال دون ان تحاول اصلاح وضع الخطوط السابقة ولذلك اصبح من الطبيعي ان يلامس المشتركون تواضع وضع الشبكة حيث يلاحظ حاليا استقبال اتصالات لا تخص المشتركين وتداخل الشبكة خلال اوقات الذروة و(تفويت) اجهزة البيجر للرسائل المرسلة لها، هذا غير البطء الشديد في عملية طلب ونقل المعلومات على شبكة الانترنت او دوائر نقل المعلومات وهذه الامور المتقدمة ليست شيئا سريا لان عشرات الالاف من المشتركين يعانون منها، وتذكروا هنا ما حدث لبطاقات الاتصال المدفوع واصرار الشركة على عدم تخفيض الرسوم الخاصة بالاتصال بشبكة الانترنت والتي تعتبر اسعارها باهظة مقارنة بالاسعار العالمية للدقيقة الواحدة حيث تحد هذه الاسعار بشكل كبير من الاستفادة من هذه التقنية.
** على صعيد التعامل مع المشتركين فهناك على سبيل المثال في مدينة الرياض وفي عصر الخير والتنمية يخلو الحي الذي يسكنه كاتب هذه السطور من الخدمة الهاتفية فهناك عشرات المنازل في هذا الحي يسكنها مواطنون سعوديون يستعملون اجهزة (سيناو) والتي تشاهد ابراجها على اسطح المنازل وبالتالي فان سكان هذا الحي يظلون محرومين من الخدمات الهاتفية وخدمة الانترنت رغم المراجعات المتكررة لطلب ايصال الخدمة.
لقد اصبحت الادارة والتشغيل والصيانة لشبكة الاتصالات من مسؤولية شركة الاتصالات السعودية ولهذا فلابد من معالجة الاخطاء المتكررة وتلبية رغبات المشتركين في الحصول على خدمات اتصالات توازي المستوى الذي وصله المجتمع السعودي من تطور، وثقتنا كبيرة في ادارة الشركة التنفيذية بقيادة المهندس عبدالرحمن اليامي في الوصول بالخدمة الى ما يرضي المواطنين والمقيمين على حد سواء.
خالد الطويل
|
|
|
|
|