| العالم اليوم
ها هي الفرصة تعود من جديد للفلسطينيين لانتزاع حقوقهم السياسية والانسانية والمعيشية التي حرمتهم اسرائيل منها.
ها هي الحجارة تعود للتصدي للسلاح الاسرائيلي الذي لم يعد محظورا استعماله لقتل المتظاهرين الفلسطينيين، مما يعني أن الاسرائيليين يستشعرون خطراً من تجدد الانتفاضة الفلسطينية ويستميتون بكل الوسائل لإخمادها قبل أن تشتعل من جديد.
ولقد برزت ثلاثة مؤشرات على أن الاسرائيليين لا يعتبرون مظاهرات الغضب الفلسطيني التي اندلعت منذ أكثر من عشرة أيام للتعريف بمأساة المعتقلين الفلسطينيين، لا يعتبرون هذه المظاهرات ستتوقف عند حدّ إطلاق مجموعة من المعتقلين، فالحكومة الاسرائيلية ومخابراتها وتقارير الأجهزة الأمنية الاسرائيلية جميعها تشير الى أن استمرار التظاهرات وتواصلها الى أكثر من عشرة أيام سيدفع التنظيمات الفلسطينية سواء المنظمة للسلطة الوطنية الفلسطينية كحركة فتح والاتحادات الطلابية والمهنية، أو الفصائل والحركات المعارضة كحركة حماس والجهاد والجبهة الشعبية بفروعها الثلاثة الى تطوير وتصعيد تلك التظاهرات وتحويلها الى انتفاضة متواصلة حتى تخضع الحكومة الاسرائيلية وتنفذ استحقاقات السلام، ولهذا السبب فقد ألغى رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهودا باراك زيارته للولايات المتحدة الامريكية التي كان من المفترض أن تبدأ اليوم الأحد، كما أن جنود الاحتلال وقادتهم الميدانيين ينظرون الى تواصل المظاهرات ومشاركة الشرطة الفلسطينية فيها على أنه مؤشر خطير ولذلك فإنه وفي سبيل إرهاب الشباب الفلسطيني والشرطة الفلسطينية معاً استعملوا الرصاص الحي والرصاص الخاص بالتفجير داخل الجسم بغرض إحداث أكبر عدد من الإصابات القاتلة، كما أن قائد القوات الاسرائيلية المحتلة في الضفة الغربية هو الآخر أقدم على ما لم يجرؤ أن يصرح به ضابط اسرائيلي، بكشفه عن خطة للإغارة على مكاتب رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في حال تواصل المظاهرات، وهو بهذا يكشف آخر الخطط الاسرائيلية لإجهاض أية انتفاضة فلسطينية في مهدها,.
والآن، وبعد كل هذه المؤشرات التي تظهر مدى الرعب الذي يصيب الاسرائيليين حكاما وساسة وضباطاً وجنوداً من عودة الانتفاضة، فهل يجوز أن توقف هذه الانتفاضة المباركة التي ستكون قادرة على انتزاع الحق الفلسطيني,, وبالحجارة.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|