| لقاءات
لقاء : أحمد الفهيد
لا حديث في الوسط الصحفي والثقافي إلا جريدة الوطن التي تستعد للصدور من أبها في منطقة عسير بجبالها الشاهقة ووعورة مسالكها، تلك الصحيفة التي تنسل من مؤسسة عسير للصحافة والطباعة والنشر، اتهامات بالجملة ومعلومات متكررة تردد من هذا وذاك عن هبال في الصرف وجنون في الإنفاق على صحيفة لم تصدر بعد ولا يمكن الجزم بموعد الصدور قبل ان يصل العدد الأول منها الى أيدي القراء، الوطن منذ أن بدأت كفكرة وحتى وهي تمر بالمراحل التي تسبق الصدور هي حالة متميزة وعصية، أرادت كما يبدو ان تؤكد لنا انتسابها الى ابوة عسير باكتساب طبيعته الجبلية الصعبة ومعناه الذي ليس عسيرا على الجميع فهمه.
في حالة كهذه، كان لابد من اقتحام المجهول، وكان من الخطأ جدا ان نبقى متفرجين وكأن الملايين التي صرفت عليها لا قيمة لها,, أو أن صدور صحيفة كالوطن بالتحضير الذي تتحدث به وعنه الصالونات الثقافية لا شأن لأحد به، لهذا فكرنا أول ما فكرنا أن نسأل الأب الروحي لهذه الصحيفة وهو سمو الأمير خالد الفيصل عن ذلك ولكن الرجل الكبير ليس من أعضاء المؤسسة وليست له صفة وظيفية فيها وقد يعتذر سموه لهذا السبب، كان السؤال هل نتحدث مع رئيس التحرير أم المدير العام أم رئيس مجلس الإدارة، وانتهى بنا تداول الرأي على أن يكون الحديث مع رئيس مجلس الإدارة الدكتور فهد الحارثي,.
ولفهد الحارثي قصة طويلة مع الوطن بدأت فصولها على الورق عندما كلف سمو الأمير خالد الفيصل، شركة أسبار بإعداد الدراسات التأسيسية لجريدة الوطن ثم تطور هذا التعاون الى شراكة، فقد دخل الحارثي عضوا في المؤسسة ثم رئيسا لمجلس إدارتها .
في البداية وعندما جلست الى جانب محدثنا في مكتبه كان زميلي المصور قد بدأ في التقاط الصور، وقد طلب من الضيف تحريك إضاءة مكتبه بشكل يخدم الصورة.
فمازحه الدكتور فهد قائلا: أليس لديك (فلاش)؟ هل تريد ان استدعي أحد مصوري الوطن لالتقاط الصور؟
عند ذلك علّقت على اقتراح الدكتور فهد بقولي إننا في (الجزيرة) نفضل أن ندعم مواضيعنا بصور لزملائنا المصورين السعوديين وهم كثر في صحيفة الجزيرة,.
وبسرعة بديهة أجابني الدكتور الحارثي بقوله: نحن في الوطن لدينا مصورون لبنانيون وأيضا سعوديون.
كانت هذه الإجابة هي الشرارة الأولى لهذا الحوار التي كانت بمثابة استعراض غير مقصود لمنهج الحوار الذي انفجر بعد ذلك.
إذاً، هذه اسئلتنا، وهذه إجابات الدكتور الحارثي عليها، ونترك الحكم للقارئ الذي تهمه صحيفة الوطن كما تهمه شقيقاتها الصحف المحلية الأخرى:
* من أين نبدأ الحوار؟
من حيث شئت.
* سيشوب كلماتي بعض السخونة؟
لا بأس ,, مادام الهدف نبيلا.
* إذن متى سترى جريدة الوطن النور؟
في أكتوبر القادم إن شاء الله.
* هل هذا هو الموعد الأخير؟ أم أنه سيكون مثل مواعيدكم السابقة؟
لم يكن هناك سوى موعد واحد سابق قبل هذا الموعد وهو بداية السنة الهجرية الجديدة 1421ه, وأود أن أقول هنا بأن ظروف تأسيس مؤسسة صحفية جديدة هي ظروف لا يعرفها إلا من يكابدها,, ولا سيما بالنظر الى ما يعنيه اليوم مثل هذا المشروع من تجهيزات وعقود واستشارات ومتطلبات ضرورية لضمان الأداء الجيد والمنافسة الحقيقية, فبالأمس كانت تقوم المؤسسة الصحفية بامكانات محدودة، مادية وبشرية، وليس ادل على ذلك مما تضمنه نظام المؤسسات الصحفية القائم حاليا فهو يحدد مثلا الطاقة البشرية للمؤسسة الصحفية بعدد من الصحفيين والمصورين والمصححين اللغويين لا يتعدون العشرة اشخاص فهل هناك اليوم اصدار صحفي معتبر يمكن ان يقوم على مثل هذا العدد؟! انظر الى المؤسسات الصحفية القائمة حاليا ان بعضها يتجاوز منسوبوها الخمسمائة شخص, هذا فضلا عن التقنيات الحديثة اللازمة التي تجاوزت بكثير جدا ما كان يحلم به مؤسسو صحافة الامس، ان بعض تلك التقنيات تتطلب تصنيعا خاصا مبنيا على مواصفات خاصة يعدها استشاريون متخصصون,, اضف الى ذلك ما تحتاجه كل هذه الامور من شروط مالية، ومبان، وتدريب واعداد,, وبالتالي وقت يصعب احيانا التحكم الدقيق فيه.
* ولكن يقال أنكم في كل هذه التجهيزات وصلتم إلى درجة البذخ؟.
استراتيجيات التأسيس التي اخذنا بها منذ البداية غايتها هي ان نولد كبارا، وهي تنصح لذلك بان نبدأ من حيث ما انتهى اليه الآخرون,, لقد كان هذا الامر بالنسبة لنا هو اهم شرط للمنافسة المتكافئة,, وبالمناسبة فقد ثبت انه في مجال الاستثمارات الاعلامية لابد ان تولد كبيرا لتأخذ حصتك من السوق، فالقارىء او المعلن يحكمان عليك من اعدادك الاولى، شكلا ومضمونا، فاما ان يقبلوا عليك او ان ينصرفوا عنك، وليس بمقدورك من الناحية المادية ان تضطلع بالتكاليف التشغيلية لاصدار يومي قوي من دون قراء وبالتالي من دون معلنين يرفعون عنك عبء تلك التكاليف المضنية والصحف المتواضعة في امكاناتها هي الصحف المحرومة من الانتشار وبالتالي المحرومة من الاعلان، وهو ما نشاهده اليوم في الاوضاع الاستثنائية لبعض الاصدارات المحلية وغير المحلية من الصحف التي لا تتوفر لها الامكانات اللازمة للمنافسة والسباق على القارىء والمعلن, ان الصناعة الصحفية تختلف عن الصناعات الاخرى، فالصناعات الاخرى قد تبدأ صغيرة ثم تكبر، اما الصناعة الصحفية فلا يمكنك لكي تعيش وتستمر الا ان تبدأ كبيرا.
* ولكن هناك مبالغات كبيرة في استعدادكم للمنافسة؟
اعطني مثلا واحدا على ذلك,, او دعني انا اعطيك بعض الامثلة,, دونك مبنى المؤسسة في ابها,, ليس هناك أي مبنى في المنطقة يمكن ان يغني عنه فيما لو قررنا ان نستأجر للفترة الاولى من الصدور,, ليس هناك مبنى يغني عنه لا من حيث الحجم اللازم لاستيعاب التجهيزات والكوادر,, ولا من حيث الناحية العملية التطبيقية لمبنى متخصص تتوفر فيه السهولة والانسيابية المعززة لخطوط الانتاج، وقد صمم مبنى المؤسسة في ابها على ايدي استشاريين عالميين متخصصين في اقامة مثل هذه المشروعات وما تتطلبه من مواصفات وتصميمات تخص هذا النوع من الصناعة وتزيد في فعاليتها ومستواها الانتاجي.
خذ مثلا المطبعة: كان لا يمكن الصدور من أية مطبعة صحفية اخرى في البلاد، وذلك لاحد هذين السببين، اولهما معا، الاول: ان عروض تكاليف الطباعة التي قدمت لنا من بعض المطابع لمدة سنة واحدة تساوي اكثر من قيمة المطابع التي اشتريناها والعروض موجودة لدينا لمن يريد الاطلاع عليها، والسبب الثاني: ان اكثر المطابع الصحفية تملكها مؤسسات صحفية لديها مطبوعاتها الخاصة بها وهي لن تتمكن بقدرتها الانتاجية في الساعة الواحدة ان تنتج صحيفة المؤسسة المالكة وصحيفتنا في الوقت نفسه مالم يؤثر ذلك على موعد صدورنا صباح كل يوم، وانت تعرف ماذا يعني تأخر جريدة يومية في التوزيع.
* ما لزوم مطابع الرياض إذن؟
مطابع الرياض لا تملكها جريدة الوطن، بل تملكها شركة اسمها الدار العربية للطباعة والنشر والوطن هي احد المساهمين فيها بجانب عدد من المستثمرين الآخرين ,, ونحن من مصلحتنا قيام مثل هذه الشركة لاننا سنتغلب من خلالها على مشكلات الطيران ولاسيما من مدينة صغيرة مثل ابها ليس فيها فيما عدا فترة الصيف سوى رحلتين في المساء الى جدة والى الرياض واحدة الساعة السادسة والنصف والاخرى الساعة الثامنة فيما اعتقد.
* ماذا عن البذخ في تجهيزات المطابع نفسها ,, هل كان من الضروري شراء مطابع بهذا المستوى وبهذه الأموال الكبيرة؟
لمعلوماتك مطابع الوطن اقل تكلفة من مطابع بعض المؤسسات الصحفية التي تعاقدت على شرائها مؤخرا، فالعروض التي حصلنا عليها والتي اشترينا بها لم يحصل عليها غيرنا,, هذا من جهة، ومن جهة اخرى فالمطابع استثمار طويل المدى! ,, وانت تشتري المطابع لمرة واحدة في العمر ولو جرى على المطابع بعض التحديث فهو يتعلق ببعض الاكسسوارات التي لا تكلف كثيرا وهذا قد يحدث مرة كل ثلاث او اربع سنوات, فمن غير الممكن ان تشتري مطبعة متوسطة الانتاج كما ونوعية الآن على اساس انك ستغيرها عندما تتحسن ظروفك,, هذا غير ممكن من ناحيتين، الناحية الاولى: ان المستوى الطباعي المتوسط سيحرمك مرحليا من مستوى متقدم في المنافسة المحتدمة وستضيع عليك مكاسب كثيرة قد يكون من الصعوبة تعويضها فيما بعد، اما الناحية الثانية: فان تكاليف المشروع الطباعي في هذه الحالة ستكون شبه مضاعفة لانك هكذا ستشتري مطابع مرتين,, انت اذن مضطر الى ان تبدأ من آخر ما وصلت اليه التقنية الحديثة في هذا المجال، ان هذا هو افضل وانسب الخيارات حتى لو خلق لك هذا الوضع بعض المشكلات المالية المؤقتة.
* هل يعني هذا أنه حدثت لكم مشكلات مالية؟
نعم حدث ذلك!
*كيف؟
نحن بنينا خططنا وبرامجنا في التأسيس على اساس الاستراتيجية التي اوضحتها لك في سؤال سابق وهو ان المشروع يولد كبيرا، وبنينا تلك الخطط والبرامج ايضا على اساس ما حصلنا عليه من وعود المكتتبين في المؤسسة، وقد تجاوزت تلك الوعود المائة وثمانين مليونا فيما اذكر,, ولكن كل الذي وصلنا فيما بعد لم يتجاوز مائة وسبعة عشر مليونا فقط.
* لكن ما نسمع به في الأوساط المختلفة هو شيء آخر غير هذا,, أي أرقام أكبر من هذا الرقم,, إذ يقال بأنكم حصلتم من المساهمين على مائتي مليون ريال.
هذا غير صحيح والصحيح هو ما ذكرته لك آنفا.
* هل تجاوزتم هذه الأزمة؟
بعد ان وصلت الازمة حدها النهائي لجأنا الى البنوك الوطنية، كما يحدث لاي مشروع استثماري آخر فهو يبحث عن تمويل من البنوك، ولكن البنوك اعتذرت كلها عن تمويلنا، بل اعتذروا حتى عن اعطائنا اي قدر من التسهيلات مهما كان ضئيلا,, يقولون لنا احيانا بانهم لم يتعودوا على مشروعات من هذا النوع، ويقولون احيانا بانه متخوفون من المستقبل الذي هو بالنسبة لهم ليس واضحا بما فيه الكفاية,, وحتى صندوق التنمية الصناعية اعتذر عن تمويلنا وبعد اليأس من هؤلاء كلهم لم يكن امامنا سوى الأب الفعلي لهذا المشروع واعني صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي امدمنا بثلاثة وثلاثين مليونا من عنده وعشرة ملايين من مساهم آخر هو الدكتور ناصر الرشيد فحدث لنا بعض الانفراج الذي جاء في مرحلة شديدة الحرج اذ اثر ذلك على التأخير في عقود كثير من الموردين الرئيسيين للمشروع.
* لماذا طلبتهم إذن من المساهمين زيادة مساهماتهم بنسبة 25% من كل مساهم؟
لانه بغير هذه الطريقة لا يمكن ان نوفي بالالتزامات التي اخذت بها المؤسسة,, وهذا القرار الذي ذكرته هو قرار لم يصدر من مجلس الادارة بل هو صادر من الجمعية العمومية بعد ان اطلعناهم على حقيقة الاوضاع في الاجتماع الاخير الذي عقد في نهاية ذي القعدة 1420ه.
* هل سددت هذه الزيادة من قبل كل المساهمين؟
الى الآن سدد منهم حوالي الثلثين والثلث الاخير في الطريق ان شاء الله.
* هل هذه المشكلات هي سبب التأخر في الصدور إلى أكتوبر القادم بدلاً من إبريل الماضي؟
كان ما ذكرت هو احد الاسباب,, وليس كل الاسباب,, فهناك اسباب اخرى منها: بعض التأخر الذي طرأ على مطبعة الدار العربية للطباعة والنشر ومنها اقتراب فصل الصيف وهو فصل غير مشجع على الصدور,, ولاسيما من الناحية الاعلانية.
* الدار العربية للطباعة ستطبع الوطن فقط؟
الدار العربية هي مشروع طباعي ضخم سيطبع الوطن وسيطبع مطبوعات صحفية اخرى محلية وربما غير محلية,, والوطن ما هي الا زبون واحد من زبائن الدار العربية ولا سيما بعد صدور الامر السامي الاخير بالسماح للمطبوعات السعودية التي تطبع في الخارج ,, السماح لها بالطباعة في الداخل!
* ستطبع جرائد فقط؟
الدار العربية تطبع جرائد,, وتطبع مجلات بافضل ما وصلت اليه التقنية الحديثة في العالم.
* يدور في الوسط الاعلامي ان هناك مظاهر أخرى للبذخ والصرف في جريدة الوطن المنتظرة، من ذلك الرواتب العالية,, ومنها ان جهاز المؤسسة الادارة والتحرير مكتمل منذ سنتين تقريبا، الجميع يأخذون مرتبات شهرية وهم لا عمل لهم لأن الجريدة لم تصدر بعد.
سمعنا كثيرا بمثل هذا الكلام,, ولكنه كلام غير صحيح,, ولا ندري لاي هدف يروج له من قبل البعض,, فليس هناك توظيف في المؤسسة منذ سنتين عدا الادارة التنفيذية في المؤسسة وبعض الاشخاص الضروريين لمتابعة فترة التأسيس والاعداد لها، ثم جرى مؤخرا توظيف بعض الاشخاص الذين يحتاجون الى انواع محددة من التدريب في الداخل او في الخارج, واقول لك بكل امانة اننا في حوالي يناير الماضي اجلنا تعيين كثير من الموظفين في الادارة والتحرير عندما تأجل موعد الصدور الذي كان متوقعا في محرم الماضي (ابريل)، وبعض هؤلاء قبل بالتأجيل، وبعضهم لم يقبل، فتركنا وبحث عن عمل له عند غيرنا، فتفهمنا ظروفه ودعونا له بالتوفيق,, هناك بعض الاشخاص وهم قلة اضطررنا الى الابقاء عليهم على الرغم من التأجيل وذلك لانهم استقالوا من اعمالهم من اجلنا فاصبحت المؤسسة ملتزمة امامهم,, وكل هؤلاء هم اليوم يمارسون اعمالهم اليومية ويعدون العدة لموعد الصدور,, فوقتهم مستغل بالكامل ولاسيما في مجال التحرير,, ثم ان هذا الوضع اعطانا الفرصة لتدريبهم في الداخل او في الخارج وهذا قوة لهم وقوة لصدور الجريدة.
* والكتاب الذين تعاقدتم معهم,, وهم تصرف لهم رواتب شهرية والجريدة لم تصدر بعد؟
هذا كلام غير صحيح,, ومن المؤسف أن يوجد هناك من يصدقه أو يقول به.
* مع احترامي الشديد لما تقول به حيال التوظيف بالمؤسسة إلا أننا نسمع أصداء أخرى على خلاف ذلك؟
المشكلة ان صوت الشائعة هو اقوى من صوت المعلومة الصحيحة,, يا اخي خذ مركز جدة,, لم يتعين في التحرير حتى الآن سوى ثلاثة اشخاص هم مدير المركز ونائبه ومحرر آخر,, خذ القسم النسائي في جدة وهو القسم الرئيسي بالنسبة الى الجريدة لم يتعين فيه حتى الآن سوى ثلاث محررات مديرة القسم ومحررتين,, خذ مركز المنطقة الشرقية لم يتعين فيه حتى الآن سوى: مدير المركز و50% فقط مما مخطط له من محررين ومصورين وموظفين آخرين.
خذ مركز الرياض لم يتعين في التحرير حتى الآن سوى مدير المركز وحوالي 40% مما مخطط له من محررين ومصورين وموظفين آخرين.
خذ في ادارة الاعلانات على الرغم من حساسيتها الشديدة لم يتعين فيها حتى الآن سوى المشرف على الادارة واثنين من الموظفين.
خذ المركز الرئيسي في ابها فعلى الرغم من انه لم يبق على موعد الصدور سوى خمسة شهور تقريبا فان المعينين في التحرير يقلون عن 50% من المخطط له ولقد اطلع مجلس الادارة على خطة التعيين في المؤسسة ، والادارة التنفيذية قامت بمراجعتها واجراء التعديل عليها اكثر من مرة ايضا.
وبالمناسبة فإن الذي هم على رأس العمل الآن هم يعملون بشكل يومي متواصل للإعداد لفترة الصدور ووجودهم ضروري في كل الأحوال.
* طيب,, ماذا عن الرواتب الكبيرة؟
المحررون الكبار هم معرضون في البورصة الصحفية وأسعارهم معروفة في الوسط الصحفي، وأؤكد لك أن الوطن لا تختلف عن غيرها في هذه المسألة ولاسيما بالنسبة إلى صحف الصف الأول,, وليتك تعطيني دليلاً واحداً على خلاف ذلك,, فنائب رئيس التحرير في صحف الصف الأول يتجاوز مرتبة الثلاثين ألف ريال، بينما في صحيفة الوطن الراتب المخصص لهذا المنصب هو خمسة وعشرون ألف ريال,, هذا مثل,, والمثل الثاني: أن رئيس قسم في الوطن يأخذ مرتبا أقل من مرتب بعض المحررين في الصحف المذكورة,, وأعطيك مثلاً آخر ملموساً هو نائب مدير مركز جدة,, كان دخله من المؤسسة التي كان يعمل بها قبل الوطن اثنين وثلاثين ألف ريال في الشهر ونحن نعطيه اليوم في الوطن ثمانية عشر ألف ريال وهو قبِل بهذا المبلغ لأنه كان يعمل في المؤسسة السابقة في مدينة ليست المدينة التي يسكن فيها أهله وأقاربه, لقد اضطررنا في حالات قليلة جداً أن نغري بعض المحررين نظراً لظروف انتقالهم من بيئات عملهم أو من بيئاتهم الجغرافية إن صح التعبير إلى بيئات أخرى,, ولكل شيء ثمنه.
* كم راتب رئيس التحرير,, يقال إنه سبعون ألف ريال؟
راتب رئيس التحرير هو خمسون ألف ريال,, ورؤساء تحرير صحف الصف الأول في بلادنا أنت تعلم أن بعضهم يأخذ أكثر من مائة ألف ريال مرتباً شهرياً وبعضهم يأخذ ثمانين ألف ريال في الشهر وأكثر إضافة إلى عمولات على الإعلانات تتجاوز المليون ريال في السنة الواحدة,, وبين هذه الأسعار يصعب أن تجد رئيس تحرير متمكن بتكلفة أقل مما أعطيناه لزميلنا وحبيبنا الأستاذ قينان الغامدي.
* لماذا يأخذ رئيس مجلس الإدارة مرتبا في مؤسسة عسير بينما في المؤسسات الصحفية الأخرى يأخذ رئيس المجلس والأعضاء في المؤسسات الرابحة نسبة من الأرباح؟
هذا أمر يختلف من مؤسسة إلى أخرى ومن شركة إلى أخرى ومن مدرسة إدارية إلى أخرى فالنظام الداخلي في مؤسسة عسير أخذ بالمدرسة الإدارية التي تؤكد على تفعيل دور رئيس مجلس الإدارة، فرئيس المجلس هنا هو تنفيذي وله مهام محددة في الإشراف على المؤسسة ومتابعة تنفيذ سياساتها وتطبيق أنظمتها، هذا بالإضافة إلى أنه ترتبط به بعض الإدارات في المؤسسة مثل إدارة الدراسات الاستراتيجية وإدارة التطوير والمتابعة والمراقب الداخلي للمؤسسة وغير ذلك، وهذا يجعل من وظيفة رئيس المجلس بهذا المنظور وظيفة تنفيذية وهي على هذا النحو لها حجم من المسؤوليات والمهام وحتى الالتزامات اليومية، هذا فضلاً عن أن مرحلة التأسيس هي فترة عصيبة بأعبائها المتعددة على جميع أعضاء الإدارة التنفيذية, وبهذا المنظور الإداري ليس هناك طريقة أخرى للتعامل مع وضع رئيس المجلس.
* إن هذا الوضع الإداري يعطي لرئيس المجلس الهيمنة التامة على المدير العام ورئيس التحرير؟
النظام الداخلي للمؤسسة يوضّح بالتفصيل مهام وصلاحيات المدير العام التي لا يتدخل فيها رئيس المجلس، والنظام الداخلي أيضاً يوضح بالتفصيل مهام وصلاحيات رئيس التحرير التي لا يتدخل فيها هي الأخرى أي أحد البتة، ومن ذلك مسؤوليته عما ينشر في الجريدة كما ينص على ذلك نظام المؤسسات الصحفية، ومن ذلك أيضاً مسؤوليته عن تطوير التحرير وتعيين المحررين وتحديد رواتبهم، واختيار الكتّاب وتحديد مكافآتهم,, إلخ.
* التعيينات لا يتدخل فيها رئيس المجلس؟
تؤخذ موافقة رئيس المجلس على المناصب القيادية في المؤسسة (الصف الأول فقط) إنما الاختيار والترشيح يتم من قبل المدير العام أو رئيس التحرير كل فيما يخصه, أما ما عدا ذلك من موظفي المؤسسة أو المتعاونين معها فلا دخل لرئيس المجلس في الاختيار أو الترشيح أو التعيين فكل قيادة في المؤسسة هي المسؤولة الوحيدة عن اختياراتها، وعمّن تعيّنه وفق التعليمات المعمول بها في المؤسسة ووفق نظام تصنيف الوظائف وسلم الرواتب الذي اعتمده مجلس الإدارة.
* نعود لأعضاء المجلس، هل لهم مرتبات شهرية,, هم أيضاً؟
أعضاء المجلس ليست لهم مهمات تنفيذية ولهذا فإن الأعضاء يأخذون مكافآت مقابل الجلسات فقط، وللعلم فإنه في بعض المؤسسات الصحفية يأخذ الأعضاء نسبة عن الأرباح وهذا قد يعمل به في وقت لاحق في مؤسسة عسير في مرحلة التشغيل.
* يقال إن مجلس الإدارة قد عقد بعض جلساته في باريس,, هل هذا صحيح؟
الذي قال لك هذا الكلام هو شخص لا يستحي.
*هل هذا غير صحيح؟
وهل تظن أنت لحظة واحدة أنه صحيح,, جلسات المجلس تعقد كلها في المقر الرئيسي في أبها، وقد عقدت جلسة واحدة فقط في جدة، أما في الرياض فقد عقدت ست جلسات من بين أربع وعشرين جلسة عقدها المجلس خلال عمله حتى اليوم,, والمجلس فعل ذلك في الرياض تحديداً لأن خمسة من أعضاء المجلس الأحد عشر هم من سكان الرياض.
* وماذا عن انتدابات أعضاء المجلس؟
الأعضاء لا يأخذون أي انتداب، يأخذون فقط مقابل الجلسات.
* ورئيس المجلس ,,,؟
بالنسبة للإدارة التنفيذية كلها لا يأخذ أي أحد منهم أي انتداب مهما كانت تحركاتهم أو سفراتهم داخل المملكة,.
بما في ذلك رئيس المجلس,, وهذا الأخير بالمناسبة لم يستلم فلساً واحداً في أي انتداب لا داخلي ولا خارجي بل ان أعضاء مجلس الإدارة ممن هم من موظفي المؤسسة (الإدارة التنفيذية: ثلاثتهم) قد تنازلوا أصلاً عن مكافآتهم في عضوية مجلس الإدارة حتى تنتهي مرحلة التأسيس وتبدأ مرحلة التشغيل.
* ومادام الأمر كذلك,, أين صرفت فلوس المساهمين إذن؟
ما جاءنا من مساهمات المساهين صرفناها على برامج المؤسسة وخططها وفق الأنظمة المطبقة في المؤسسة وبناءً على قرارات من مجلس الإدارة الموكلة إليه مرحلة التأسيس، فصرفنا مثلاً على المبنى والمطابع وما قبل الطباعة وما بعد الطباعة وغير ذلك من تجهيزات وتقنية ووسائل اتصال وهي كلها كما تعلم من الأصول الثابتة للمؤسسة, وقد فعلنا ذلك لسببين رئيسيين:
الأول: أن استراتيجيتنا التي رسمها لنا الأمير خالد الفيصل هو أن نولد كباراً، والثاني: أنه في الأساس لم يكن أمامنا خيارات أخرى تخفف عنا أن نكرّس السيولة في مرحلة التأسيس في تلك الأصول الثابتة أو في بعضها كما سبق أن أوضحت لك في سؤال سابق, ولو كانت أمامنا خيارات أخرى كنا قد أبقينا على بعض السيولة.
* ألم يكن بالإمكان إقامة هذا المشروع بتكاليف أقل؟
لا,, هذا غير ممكن ما دمنا متفقين على تطلعات من مستوى معين، وعلى إصدار من نوع معين, وعلى برامج وخطط محدّدة تؤدي إلى كل ذلك.
* هل مازلتم تعتقدون بأن إصداركم سيكون أفضل من إصدارات الآخرين؟ أليس في هذا نوع من التشوّف؟ ألا تعتقدون أن هذا يؤدي أيضاً إلى تضخيم توقعات الناس؟
لن تجد في أقوال أي مسؤول في مؤسسة عسير ما يحمل تصريحاً أو تلميحاً، على الاعتقاد بأننا نظن بأننا أفضل من الآخرين,, نحن نتمنى أن نحقق خططنا وبرامجنا,, هذا هو كل ما نتمناه,, والتمني أمر مشروع لكل الناس,, أعود فأكرر بأننا لم نقل أبداً بأننا سنكون الأفضل ففي هذا نوع من التشوّف كما تفضلتم وهو يؤدي فعلاً إلى تضخيم توقعات الناس.
* ماهو الجديد إذن في الوطن؟
الجديد هو أننا جئنا متأخرين,, أي جئنا بعد أن كبر جميع اللاعبين أمامنا، فحاولنا بكل بساطة الاستفادة من تجارب هؤلاء اللاعبين، والجديد أيضاً هو أننا شاهدنا عن قرب كيف تصنع صحافة متقدمة ومؤثرة في مجتمعات هي بدورها متقدمة وذات تأثير.
والجديد أخيراً أننا استقرأنا رغبات الناس وتطلعاتهم,.
ونحن سنعمل وفق هذه الأطر جميعاً,, وأظن أن ماقلته هنا يكفي الآن,, وإن لم أقف عند هذا الحد فسيغضب مني رئيس التحرير.
* أنتم بمثل هذا الكلام تؤكدون المنافسة؟
نحن نعتبر أنفسنا زملاء لإخواننا في المؤسسات الأخرى,, ونعتبر أنفسنا مساندين لهم في حمل الراية الواحدة,, فهي رايتنا نحن أيضاً,, نحن أصحاب رسالة واحدة,, وأصحاب أهداف واحدة,, ونحن مع المنافسة الشريفة, وهي لابد أن تكون شريفة بكل ما تحويه هذه الكلمة من معنى، ولا يليق بنا جميعاً أن نكون على ماهو خلاف ذلك,, لا بل إنني أستطيع أن أقول لك إن إمكانات مؤسسة عسير هي تحت تصرف المؤسسات الصحفية الأخرى,, وأنا هنا أعني ما أقول، فنحن مثلاً نستطيع أن نهيئ للصحف الأخرى أن تطبع في مطابع الوطن في أبها فنخفف عليها مؤونة الشحن الجوي، وما يطرأ عليها من تأخير في التوزيع في الجنوب صباح كل يوم، نقول هذا على الرغم من أننا سنفقد في الوطن ميزة التوزيع المبكر قبل الصحف الأخرى.
* الأمر لم يعد أمر منافسة,, بل إن هذا تحد.
إن نوايانا في مؤسسة عسير هي نوايا حسنة إن شاء الله,,
فأبعدنا عن سوء التأويل.
* هل تعتبر ماقلته عن طباعة الصحف الأخرى في مطابع عسير عرضاً مقدماً من مؤسسة عسير للمؤسسات الأخرى؟
إنه كذلك ياسيدي,, وسعادة الأخ عبدالله أبو ملحة مدير عام المؤسسة جاهز لبحث التفاصيل مع المؤسسات الأخرى.
* هل قرأتم ما قاله الأستاذ هشام حافظ في مجلة اليمامة عن جريدة الوطن؟
نعم قرأته.
* إنه يقول بأنه متشائم حيال نجاح الوطن؟
الأخ هشام حافظ صاحب تجربة ثرية في مجال تشييد المشروعات الصحفية,, وهو كان على رأس مشروع حقق نجاحات كبيرة,, ونحن سنعتبر أن ما قاله أراد به أن يلهب فينا الحماسة لنكون أكثر تيقظاً لحجم التحديات التي تواجهنا.
* أنتم متأكدون إذن من النجاح؟
كل مقومات النجاح متوفرة لهذه الجريدة:
الدراسات التأسيسية التي تعرضت لأدق التفاصيل، والوسائل التقنية المتقدمة جداً في الاتصالات والطباعة، جهاز التحرير الفعّال الذي يضم من الفعاليات الشابة ممن هم مشهود لهم بالخبرة والكفاءة والمهنية المتوقدة، الإدارة الصحفية الحديثة التي تكفل إن شاء الله المرونة، والفاعلية، وتطوير خطوط الإنتاج، وتنمية موارد المؤسسة.
* مع تقديرنا لما تفضلت به,, ألا تعتقد أن جريدة الوطن قد ولدت في الزمن الخطأ؟
ماذا تعني بالزمن الخطأ؟
* زمن,, الإنترنت,, والفضاء المزدحم بالمعلومات والصور؟
الصحافة المكتوبة لن تعاني من الكساد مهما بلغت قوة الإنترنت، ومهما بلغ انتشارها بين الناس,, فسيظل للورق لذته,, وسيظل للمكتوب أزمنته التي لا تضاهيها أي أزمنه أخرى,, وما زال يصدر في ألمانيا 900 مجلة مابين اسبوعية وشهرية ومازال يصدر في امريكا الشمالية 3200 صحيفة وهي تلقى الرواج والازدهار على الرغم من المارد العملاق الذي اسمه الإنترنت,, وعلى الرغم من المارد الآخر الأكثر شراسة وهو التلفزيون,, وفي أمريكا على وجه الخصوص.
* لماذا خطفتم بعض الصحفيين من بعض الصحف؟
عندما تنشئ مستشفى أنت مضطر لاستقطاب أطباء من الوسط الطبي,, وعندما تقرر أن تدخل الدوري أو الكأس أنت مضطر لاستقطاب لاعبين من ذوي الكفاءة والموهبة من الوسط الرياضي,, ومع هذا فإن الحالات التي تمت في هذا المضمار لا تكاد تذكر.
* كيف؟
معظم الصحفيين الذين استقطبناهم كانوا من الذين تركوا صحفهم قبل أن نتفاوض معهم.
* وبعضهم؟
وبعضهم كانوا على رأس العمل,, وهم قليلون جداً.
* كيف استقبلت المؤسسات الصحفية مثل هذا التصرّف؟
بعضهم تقبّله بعتب شديد,, وبعضهم تقبله بروح رياضية على اعتبار أن حجب الفرص عن الآخرين هو نوع من الأنانية غير المحببة,, وهنا أحيّي بكل صدق الزملاء في مؤسسة البلاد الصحفية الذين قبلوا بكل رحابة صدر أن يغتنم الأستاذ قينان الغامدي الفرصة التي رآها ملائمة له,, ونحن نحتفظ لهم بكثير من الود والتقدير لأن هذا لم يكدّر علاقتنا بهم, كما أحيي الموقف الحضاري الذي اتخذته جريدة الحياة حين التحق بنا الزميل الأستاذ جاسر الجاسر، فقد أقاموا له حفل توديع دعوا إليه من مؤسسة عسير رئيس مجلس الإدارة والمدير العام ورئيس التحرير وبعض الزملاء الآخرين، ونفس الموقف الحضاري اتخذته جريدة المدينة حين التحق بنا الزميل الأستاذ خالد المطرفي فقد ودعوه بالحب والتقدير في احتفال يليق به وبهم.
* عند حديثكم عن الانفاق والسياسة المالية للمؤسسة اشرتم الى انه كان ضمن ما تقتضيه الظروف ويفرضه سعر السوق في هذا الوقت، ولكن وهذا على سبيل المثال هناك من يقول انكم استأجرتم مكتبا للوطن في جدة ب500 ألف ريال ومكتبا في الدمام ب300 الف ريال في حين يفترض على مؤسسة وليدة ان تقتصد في الانفاق أو على الأقل تبقى ضمن معدلات انفاق الصحف الكبرى أو صحف الصف الأول التي تستأجر لمكاتبها الاقليمية ما بين ثلاثين الفا الى خمسين الفا من الريالات وفي أماكن جيدة ولائقة.
يرد الدكتور الحارثي: أنا انصحك ألا تذكر هذه الارقام عندما تقوم بصياغة هذا السؤال في هذا الحوار، لأنك ستضع نفسك في موقف محرج,.
* قلت له : أنا فعلا أعني ما أقول وأنا اتحدث من خلال تجربتي الشخصية في عدة صحف وفي عدة مكاتب اقليمية.
يعود الدكتور الى الحديث: لا اعتقد أنك ستجد مكتبا في أي من المدن الرئيسة بمثل هذه الأسعار الا إذا كان هذا المكتب يتكون من غرفتين وصالون وحمام، ولكن دعني أجيب الآن على سؤالك، وسأعترف لك ان مكتب جدة تم استئجاره في حدود 400 الف ريال ولا أذكر تحديدا الرقم ولكن الأكيد أنه ليس 500 ألف.
بالنسبة لمكتب الدمام فهو في حدود 270 ألفاً وأيضا أقل من 300 الف.
أما مكتب الرياض الذي لم تسألني عنه فهو في حدود 200 ألف ريال.
وعندما تريد ان نعرف لماذا يبدو السعر مرتفعا فلابد لي أن أقول لك بأن مكتب جدة مساحته هي حوالي 1100 متر متر مربع ان وفي عمارة جديدة وجميلة ويتوفر فيها كافة التسهيلات اللازمة لتيسير العمل ورفع الأداء, ولك ان تتساءل لماذا هذه المساحة الضخمة؟
وسألخص إجابتي بما يلي:
أولا: إن الثقل الاساسي للتحرير سيكون في المدن الثلاث جدة، والرياض، والدمام، فمع ان أبها هي المركز الرئيس إلا أنها ليست المركز السياسي أو الاقتصادي الذي يتطلب منك توفير محررين بشكل قوي ومركّز، أي أن كثافة العمل الصحفي الميداني بالنسبة لصحيفة (الوطن) ستكون في المدن الرئيسة: جدة، والرياض، والدمام، لأنها هي مكان النشاط السياسي والاقتصادي والاجتماعي الحقيقي ,, بمعنى أن وجودي في ابها وهو وجود إداري بالدرجة الأولى إن جازت لك التسمية إنما ثقل المحررين لن يكون في ابها بل سيكون في جدة والرياض والدمام.
ثانياً : مكتب جدة سيحتضن إدارة كاملة هي إدارة التسويق والإعلان في المؤسسة بالكامل، وبناء على هذا فإنه يفترض أن تكون المساحة كبيرة لأن مثل هذه الادارة ولا أظنك تخالفني تشكل ثلث نشاط المؤسسة وأكثرها حساسية.
ثالثا: أنا لن أكون مثل بقية المؤسسات الصحفية وأستأجر في كل مدينة مكتبا، وأضع له رئيساً واثنين أو ثلاثة من المحررين,!
وإنما ستكون هذه المكاتب الثلاثة مربوطة تقنيا واتصاليا بالمكتب الرئيس في ابها، بحيث أن بعض الصفحات أو الملاحق ستصدر من المراكز الرئيسة نفسها مثل الرياض وجدة والدمام، ولها الدخول مباشرة على الصفحات في أبها.
رابعا: إن من الاستراتيجيات التي انتهجتها الوطن في طريقة انتشارها في المملكة، ألا يكون لها مكاتب في مدن المملكة المختلفة، وسنكتفي بمركز جدة ومركز الرياض ومركز الدمام، وان نقوم من خلال هذه المراكز بتغطية نشاطات كل المناطق, فبصورة قاطعة لن يكون عندي مكتب في الطائف أو مكة، المدينة المنورة لأن مركز جدة سيكون هو القاعدة التي سينطلق منها المحررون لتغطية نشاطات مكة المكرمة والطائف والمدينة مثلا، طبقا لمنهجنا الذي اعتمدناه في الوطن وهو ان الحدث في أي مكان من الوطن ويهم الوطن يجب ان يغطى تغطية جيدة من خلال المراكز، خصوصا وان المسافات بين هذه المدن والمركز الذي تتبعه قد تصل الى مدة ساعة او ساعة ونصف, فلماذا نرهق انفسنا باستئجار مكاتب في تلك المدن ونحن نستطيع ان نغطي الحدث من أحد المراكز.
وهذا المثال ينسحب على مركز الشرقية الذي سيغطي مدن المنطقة بل وحتى بعض دول الخليج التي لا تبعد بعضها مسافة الساعة او الساعة والنصف اما بالسيارة او الطائرة, والحدث الذي يحتاج تغطية سنغطيه بكل يسر وسهولة بالتنظيم الذي اشرت اليه، لذلك فعندما نتحدث عن هذه المكاتب فنحن نتحدث عن مراكز كبرى تمول الجريدة بمادتها الاساسية، حيث سيغطي مكتب مثل مكتب الرياض كلا من القصيم وحائل ووادي الدواسر وكل المدن التي تتبع للمنطقة الوسطى او حتى القريبة منها من مدن المناطق الاخرى سيكون بالإمكان تغطيتها.
وهكذا ستجد انك لو جمعت ميزانيات كل هذه المكاتب التي كنت ستفتتحها في المدن ستجد انه رقم يقارب ايجارات المكاتب التي ذكرت في المناطق الرئيسة.
* ولكن هل نستطيع ان نقول بناء على ما ذكرتم ان المقر الرئيس لإدارة الوطن هو في ابها وان جدة بها المكتب الرئيس للتحرير وكذلك المكتب الرئيس للتحرير بالرياض والمكتب الرئيس في الشرقية؟
لا يمكننا ان نقول بذلك فالمركز الرئيس سيكون في ابها وهناك الادارة العامة فهناك رئاسة التحرير ونواب رئيس التحرير، لكن جزء مهم من المادة ستصنع في المكاتب الاقليمية الثلاثة التي تحدثنا عنها.
* ألا ترى ان مثل هذه الافكار ستغير حتما من آليات العمل الصحفي الذي قد يحتاج ربما الى تدريب وتأهيل للمحررين الذين كما يبدو لي انهم سيتعرضون لتجربة مهنية جديدة غير ما سبق ان جرت عليه العادة؟
كل المحررين الذين لدينا الآن، تم تدريبهم خارج وداخل المملكة وهم لا يزالون يتلقون تدريبهم حتى الآن وذلك لكي يتمكنوا مستقبلا ومن خلال هذه المراكز المربوطة بحلقات اتصال تقنية حديثة سيتم خلالها عمل شبكة تحرير بشكل جيد,, واتمنى الا ينزعج مني رئيس تحرير الوطن على هذا التوسع في التفاصيل.
* أفهم من هذا انها ستكون بشكل مختلف على الأقل بصريا,, وبما أن الحديث قادنا الى الشكل والعلاقة البصرية فإن ذلك يقودني الى سؤال حول الشكل الفني المختلف للوطن وكيف سيكون من ناحية فنية من حيث الورق والطباعة، بل أن هناك من يقول انكم تعاقدتم على نوعيات ورق خاصة ستنقل جوا الى المملكة، ورق مختلف في خامته وربما حتى في مقاسه الذي ستصدر في قالبه الجريدة وربما تبويب جديد يعكس فلسفة صحفية جديدة تكون ملامحها بارزة فيما يتعلق بالجانب الفني.
دعني في البداية أجيبك عن ذلك الورق الذي يأتي بالطائرات، فهذه واحدة من الاشاعات المزعجة لنا للأسف وغير الصحيحة.
فالورق سنأخذه إما من (سنبكس) أو من الشركة الوطنية للتوزيع وهما المصدران اللذان يمولان الصحف السعودية بالورق، ولكن ما قلته أيها العزيز هو من باب التهاويل غير الصحيحة التي تقال عن الوطن.
اما بالنسبة لتبويب الجريدة وشكل الجريدة، فأنا أعتقد ان الحديث عن هذه الجوانب الفنية من حق رئيس التحرير دون غيره, ومثل هذه النقاط تعتبر جزءاً من أسرار جهاز التحرير الذي سيخرجها للناس عند صدور الجريدة، ومن الصعب أن اعلنها الآن أي أنني لا اعتقد ان من مصلحة جريدة الوطن ان نعلنها الآن.
ولكن أعود هنا الى نقطة مهمة وهي ان (التهويل) سواء السلبي أو حتى التهويل في مدح الجريدة والمبالغة في تصور القالب الذي ستصدر فيه قد يضخم الصورة في أذهان الناس ونحن لا نسعى لذلك على الإطلاق.
وما أود أن اقوله، أن الجريدة لن يكون بها مفاجآت كبيرة.
وهذا لا يمنع أن تكون الجريدة لها تبويب مميز وشكل مميز وتحرير ايضا مميز، ولكن يجب أيضا الا نتوقع منتجاً لم يسمع به الأولون ولن يأتي به الآخرون!!
لذلك اعتقد ان (التهويل) حتى وان كان بحسن نية ليس في صالح جريدة الوطن.
* أنا لا انازعك في رغبتك ألا تحرق بعض المعلومات على جهاز التحرير الذي قد يكون له رأي آخر، رأي في اختيار توقيت معين يصرح فيه بهذه المعلومات، إلا أن هذا لم يكن ما عنيته تحديدا بالسؤال، فأنا عندما وجهت سؤالي كنت اعني الحديث عن الفكرة الأساسية والفلسفة الجديدة التي ستخاطب بها الوطن أو لنقل التي تنظر بها الوطن للرأي العام ما الرسالة الجديدة التي ستتبناها الوطن وما وسيلة الاتصال الفنية التي ستخاطب بها الوطن عين القارئ من ناحية التبويب، هل ستكون الرياضة او الاقتصاد مثلا بنفس الحجم والشكل الذي تعودت عليه عين القارئ في صحف اخرى؟ هل ستخاطبون القارئ من نفس الزوايا البصرية المألوفة لعين وفكر القارئ؟ أنا اتحدث وأسأل عن نقاط أصلية لا اعتقد أنها ستقلل من فرصة جهاز التحرير من إدهاش الجمهور,, ان كان لديكم ما سيدهش القراء,,,!
عُملت الدراسات التأسيسية لجريدة الوطن وطبعا كنت على اطلاع مباشر على سيرها لأنني كنت وكما تعلم رئيس الفريق العلمي,.
* قاطعته وقلت له: ولهذا انا كنت اسأل,.
ويجيبني: ولكن الآن أصبحت هذه الدراسة ملكا لجريدة الوطن او مؤسسة عسير للصحافة والطباعة والنشر التي تشرف على إصدار الوطن، ولكي أكون أكثر دقة معك، فمن الصعب أن اعلن لكم عمّا فيها الآن، اعود واقول ان الدراسة تعتبر من الأشياء التي صرفت عليها مؤسسة عسير مبالغ وهي بذلك ملك لها، وبالتالي فالوحيد الذي يعطي لنفسه الحق في الحديث عنها إذا أراد ان يتحدث هو رئيس التحرير.
* ارجو ان يسمح لي وجودي في مكتبك كضيف، ان اشكك في موضوع ابتعادك عن رئاسة التحرير في الوطن مكتفيا بممارسة إدارة العمل الصحفي,, فأنت تعود الآن لبلاط صاحبة الجلالة كرئيس مجلس إدارة مؤسسة صحفية سوبر وبأجنحة إضافية وأيدٍ إضافية تجعلك رئيس مجلس إدارة، وبشكل أو بآخر أنت ترأس الإدارة العامة للمؤسسة كما ترأس التحرير أيضاً، وعندما اقول ترأس التحرير فأنا لا اعني رئاسة العمل التحريري اليومي وإنما أقصد تحديدا أنه عندما يكون هناك قرار في التحرير لا يحمل إلا توقيع شخص واحد فسيكون أنت؟
لا إذا أردت الصحيح والواقع فاي قرار يتعلق بالتحرير هو مسؤولية رئيس التحرير.
* إذا كيف تكون مرجعية رئيس التحرير لرئيس مجلس الادارة؟
هناك صلاحيات محددة لرئيس مجلس الإدارة في النظام الداخلي لمؤسسة عسير هدفها تمكينه من المحافظة على السياسات العامة والانظمة المعمول بها في المؤسسة فمثلا عندما يرى رئيس مجلس الإدارة ان رئيس التحرير يقود الجريدة لأن تكون جريدة فنية أو رياضية مثلاً، هنا يتدخل ويقول له: لا، فهذه ليست السياسات التي تريدها المؤسسة لجريدتها,,, ولكن ان يتدخل رئيس مجلس الادارة في التحرير كأن يضع محررين او يشيل محررين او يدخل كتاباً ويلغي كتّاباً أو صفحات تضاف او اخرى تزال,, هذه ليست من صلاحياته على الاطلاق.
ولهذا رئيس مجلس الإدارة لا يملك لا القرار الاول ولا حتى الاخير فيما يتعلق بالتحرير.
,, ولكن ولكي اكون قريبا من تصوراتك التي يتوقعها كثير من الناس بحكم تجربتي وخبرتي السابقة في مجال التحرير والعمل الصحفي، استطيع ان اقول لك ولا يحمل كلامي أي دبلوماسية إننا في مؤسسة عسير نعمل بروح الفريق الواحد سواء في علاقتي بالمدير العام او برئيس التحرير,,
فنحن دائما نتشاور ودائما نلتقي ودائما نفضي لبعضنا ببعض الاشياء التي فيها مصلحة المؤسسة, فقد يستشيرني رئيس التحرير كأخ، كزميل,, كصاحب تجربة فأعطيه رأيي ولكن يبقى هو صاحب القرار، ونفس الشيء بالنسبة للمدير العام، إلا في تلك الأمور التي تدخل ضمن صلاحية رئيس مجلس الإدارة التي نص عليها النظام الداخلي للمؤسسة.
* وهذه النقطة هي بالفعل ما أردت ان اسأل عنها، فطبيعة عمل رئيس مجلس الإدارةهي طبيعة تنفيذية في الوطن أي الإشراف على المؤسسة ومتابعة تنفيذ سياساتها وتطبيق انظمتها أي حرمان المدير العام ورئيس التحرير من صلاحيتهما الكاملة في اختيار موظفيها القياديين,, ما دام أن تعيين موظفي (الصف الأول) من صلاحيات رئيس مجلس الإدارة:
رئيس مجلس الإدارة لا يعيّن نواب رئيس التحرير أو نواب المدير العام كما ذكرت في سؤالك فقد ذكرت لك سابقا ان النظام الداخلي في المؤسسة، يعطي لرئيس المجلس فرصة إعطاء رأيه في المناصب القيادية على مستوى نائب المدير العام ونائب رئيس التحرير، فالذي يرشح لهذه المناصب هو المدير العام ورئيس التحرير نفسهما وإذا لم يكن لرئيس مجلس الإدارة تحفظ واضح سواء من الناحية المهنية او من الناحية الشخصية، فلا يستطيع ان يقف في وجه رئيس التحرير او المدير العام في اختيار اي شخص يراه مناسبا لهذا الموقع.
ودعني اصرح لك بالقول أنه الى الآن لم تواجهنا أي مشكلات فكل الذين رشحهم رئيس التحرير لم يكن لدي اي تحفظات عليهم على الاطلاق وكان لديه الصلاحية لأن يضع من أراد ويترك من أراد.
* ما مدى المصداقية فيما يتحدث عنه الناس من استهدافكم ل40% من سوق الإعلان الصحفي المحلي وانتم الصحيفة السوبرية التي لم تصدر بعد,؟ ومن أنكم سوف تصدرون الوطن مع ملاحق إما داخلية أو خارجية تعادل الانتاج اليومي المطروح للصحف اليومية السعودية مجتمعة,؟
انا سعيد بتوجيهك لكل هذه الاتهامات او الاشاعات لانكم بذلك تمنحوننا فرصة الرد على كل ما يدور ولا نعلم عنه.
اولا : الكلام الذي نقلته اليّ فيما يتعلق بالاعلان، ونسبة الاعلان التي تطمح اليها جريدة الوطن أي ال40% من سوق الإعلان، وهو كلام غير صحيح ويدخل ضمن باب الاشاعات المبالغ فيها حول الجريدة وحول المؤسسة,ولم يسبق ان قال هذا الكلام أحد من المسؤولين في المؤسسة، لا تصريحا ولا تلميحا.
كما ان دراسات الجدوى لم تتضمن هذا الرقم او أي رقم قريب من هذا الرقم المهول فالدراسات تتوقع ان نحصل على نسبة تتراوح من 10% الى 14% من حجم سوق الاعلان الصحفي المحلي (وهذه المعلومة تذكر لأول مرة، واعتقد ان هذا الطموح، طموح مشروع في هذه الحدود المتحفظة).
ثانيا: بالنسبة لما ذكرته في سؤالك حول الاصدار والملاحق أقول لك أن هذا كلام غير صحيح أيضاً لأنه لو قمنا بذلك فسنقود المؤسسة الى (الهاوية).
فإذا صدرت الجريدة بهذا الكم وبهذا الحجم من الورق فلن يكون هناك اقبال من القراء عليها لأن القراء يملون من الصفحات الكثيرة.
النقطة الثانية هي ان تكاليف هذا الاصدار ستكون هائلة ومعنى هذا اننا سنقود المؤسسة الى كارثة حقيقية.
* هل لي ان أعرف عن الدراسة التي تضمنت هذا التوقع بحجم السوق وعلى حد علمي ان هناك دراستين الاولى التي قدمتها أسبار والثانية التي اعطتكم ارقام الجدوى والنسب المتوقعة التي ذكرتها قبل قليل,, فهل الدراسة الاولى لم تشتمل على معلومات، وبذلك احتجتم الى بعض المعلومات الاضافية من خلال عملكم للدراسة الثانية؟
المؤسسة قامت بعمل دراسة جدوى اقتصادية لدى المركز السعودي للدراسات الاقتصادية والاستثمار، وأعدت هذه الدراسة بإشراف الدكتور عبدالعزيز الدخيّل شخصيا وهي التي توقعت هذا الرقم.
* هل يمكن ان افهم من اجابتكم ان الدراسة الاولى لم تلتفت الى حجم السوق المتوقع كدراسة يفترض انها دراسة جدوى مالية واعلامية وان الدراسة الثانية كانت بمثابة اللبنة الناقصة في بناء قوس الدراسة الاولى؟
لا ,,, فالدراسة الاولى قام بها مركز متخصص في الدراسات الاعلامية لهذا فهي تبحث وتتحدث عن كل شيء له علاقة بالاعلام والادارة الصحفية الحديثة في التحرير والتسويق الاعلاني.
* ماذا عن التسويق الإعلامي؟ فأنا اطبع لأبيع,,! وهذا هدف رئيسي؟
أنا عندما اتحدث عن التسويق اعني الاعلان والتوزيع وكل ما سبق اشياء تعرضت لها الدراسة السابقة.
ولكن دراسة الجدوى الاقتصادية، هذا عمل مهني متخصص لا يمكن ان يقوم به الا مركز متخصص في الدراسات الاقتصادية ودراسات الجدوى وهي موضوع آخر مختلف عن موضوع الدراسة الاولى.
* ولكن كما تعلم فمشروع إصدار جريدة ليس مشروعاً مالياً استثمارياً كبقية المشاريع التجارية والصناعية وصناديقه الاستثمارية بقدر ما هو مشروع إعلامي وتسويقي بالدرجة الاولى.
وعندما تقوم شركة علاقات عامة بعمل دراسة جدوى لهذا المشروع فيفترض ان تشتمل على التسويق بالدرجة الاولى، وكما لا يخفى عليكم العلاقة التبادلية بين التسويق والعلاقات العامة التي تضع احدهما ضمن الآخر, لذلك اعتقد ان اول حرف من حروف (الوطن) كان يفترض ان يكتب في الصفحة التسويقية الاولى من تلك الدراسة التي أعدت لرصد حجم السوق المتوقع,! ما لم تكن الدراسة لمجرد إصدار الجريدة من ابها او من اجل تكميل مرافق المنطقة.
نحن نتحدث عن موضوعين مختلفين، فالدراسة المتعلقة بالتسويق، كانت تتعلق بالدرجة الاولى بمدى استيعاب هذه السوق لاصدار جديد وهي بنيت على معطيات اقتصادية ينبئ عنها السوق سواء من حيث حجم سوق الإعلان (وهو حجم كبير جدا) وذلك ما يعطي لأي إصدار آخر فرصة الحصول على حصة من سوق الاعلان وكذلك فالسوق السعودية بالذات تستوعب إصدارات أخرى على مستوى التوزيع ايضا, نحن هنا نتحدث عن تصورات استشارات إعلامية, ولكن عندما تريد ان تترجم هذا الى ارقام فعليك أن تكلف بهذه الدراسة مركز متخصص في الاقتصاد لأن تحويل هذا الكلام الى أرقام أمر مختلف ليس له علاقة بالدراسات السابقة.
هذا فضلاً عن أن دراسة الجدوى الاقتصادية تعطينا مؤشرات حول كيفية سيرنا مستقبلا.
* هل لي ان اسأل لماذا لم تتوقع لكم دراسة الجدوى الاقتصادية المرور في الموقف المالي الصعب الذي مررتم به إذ احتجتم لتدخل سمو الامير خالد الفيصل لحل المشكلة وأنتم الصحيفة التي لم تصدر؟ أم ان التأخر في الصدور هو السبب؟
دراسة الجدوى ليس لها علاقة بهذه الامور، فدراسة الجدوى تبنى على تصوراتك أنت, فالمفروض ان يكون لدينا 200 مليون، لأن هذه هي احتياجاتنا وهذه هي ارقامنا,, كما افضينا بها للقائمين على الدراسة وقلنا لهم بأننا قد نحتاج للاقتراض إما عن طريق البنوك التجارية او صندوق التنمية الصناعية.
* فهد الحارثي,, الذي يصرخ من بعيد,.
وهو قادم على حصان (الوطن) ماذا يريد ان يقول للمؤسسات الصحفية الاخرى,؟
أريد أن أقول لهم بكل الودّ والتقدير إن الطريق يتسع لأكثر من عربة,,
|
|
|
|
|