| متابعة
* إعداد : القسم السياسي بالجزيرة
تمثل الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الحرس الوطني لجمهورية اليمن الشقيق، مشاركا في الاحتفالات الرسمية والشعبية الكبيرة في ذكرى الوحدة الوطنية اليمنية، تمثل الزيارة اضافة جديدة وهامة وذات قيمة سياسية وأخوية عالية إلى رصيد تاريخي متوهج بالمودة والتفاهم اللذين وثقهما في علاقاتنا الثنائية الزيارات الرسمية المتبادلة والمتواصلة بين قيادتي البلدين الشقيقين بفضل من الله، ثم بفضل توجيهات ومتابعة الزعيمين الكبيرين خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح,, كما أن زيارة سمو ولي العهد الامين تعبر عن قلوب سعودية مفتوحة، ملؤها الحب والثقة مع الحرص على تنامي وازدهار الروابط السياسية والامنية والانسانية التي كانت دائما قاعدة وأرضية مشتركة يقف عليها قادة البلدين الشقيقين لتحقيق اعلى درجات التعاون والمصالح المتبادلة لخير الشعبين الشقيقين اللذين ربط التاريخ القديم والوسيط والحديث بينهما بوشائج القربى والاخوة دماً ولغة وعقيدة وجواراً وتفاهما، واتفاقا على الخير والحق دون ان تنال من ذلك عوارض التاريخ وتقلبات ظروفه وأحواله.
المملكة كانت هناك دائماً
وكانت المملكة دائما هناك في اليمن الشقيق مع قادته وابنائه، في السراء والضراء,, بالتواجد معهم في مختلف الظروف، تقف معهم في نفس الصف بمواجهة التحديات,, وزيارة سمو ولي العهد الامين هي ايضا امتداد وتفعيل لنهج التواصل والعطاء، يتوهج بها الرصيد التاريخي من العطاء بينا خاصة في الظروف غير المواتية التي يواجهها اليمن الشقيق في ملحمته الوطنية البطولية على طريق الامن والسلام والاستقرار وتكريس الوحدة، والتنمية من اجل التطور والتقدم والرخاء.
من مبادرات سمو ولي العهد
ولسمو ولي العهد الامين شخصيا مبادراته تجاه اليمن الشقيق ففي الثالث من ربيع الاول عام 1403ه وجه سموه الكريم نداء للمواطنين والمقيمين بالمملكة وللشركات الاهلية والشركات الاجنبية العاملة بالبلاد لكي يتبرعوا بما يستطيعون من أموال أو مواد عينية مشاركة من الجميع في مواساة الاشقاء في الجمهورية العربية اليمنية الذين نكبوا بمحنة الزلازل المدمرة.
وفي رد فعل يمني فوري لهذا النداء اتصل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بسمو ولي العهد وكان يومذاك نائبا للملك شاكراً لسموه على المشاعر التي ابدتها المملكة حكومة وشعبا تجاه الجمهورية العربية اليمنية بعد الزلازل التي تعرضت لها مناطقها مؤخرا.
وطلب الرئيس صالح من سمو نائب الملك ان ينقل للملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود اصدق العواطف الودية من حكومة وشعب الجمهورية العربية اليمنية الذين وجدوا كل العون من اخوانهم في السعودية.
إشادة بالجسر الجوي السعودي
ويومذاك اجمعت الصحف اليمنية على الاشادة بالجسر الجوي بين المملكة واليمن لنقل مواد الاغاثة المختلفة والمواد الطبية إلى المتضررين من الزلازل ومما قالته صحيفة الثورة الرسمية: (ان المملكة اكدت بصورة عملية كيفية الوقوف إلى جانب دولة شقيقة عند تعرضها لأية محنة، وان موقف المملكة يؤكد حقيقة التلاحم بين ابناء الامة العربية ويوضح المفهوم العملي لهذا التلاحم).
محصلة مساعدات المملكة لليمن
وكانت الروابط الاخوية والمبادرات الانسانية والمساعدات المالية والعينية التي ساهمت في تشييد بنية تحتية متينة لانطلاق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة، كانت كلها القاعدة الصلبة التي قامت عليها العلاقات السياسية والامنية والاقتصادية والثقافية والتعليمية بين البلدين لخير الشعبين الشقيقين.
حقائق وأرقام لإنجازات مجلس التنسيق
والمعروف ان علاقات التعاون الوثيق بين المملكة واليمن الشقيق يديرها مجلس سعودي/ يمني للتنسيق في مختلف المجالات وقد صدرت عن هذا المجلس في جمادى الآخرة عام 1404ه محصلة بالحقائق والارقام عن انجازاته خلال ثماني سنوات مضت على انشائه ومنها:
(أ) بناء دار للرعاية الاجتماعية متكاملة التجهيزات في صنعاء العاصمة وكان قد بدىء في تنفيذها عام 1394ه على مساحة (36) ألف متر مربع وتضم الدار:
1 مبنى لمهاجع الطلبة.
2 مبنى صالتي الطعام والمطبخ.
3 مبنى المدرسة.
4 مبنى المسجد.
5 مبنى النشاط الثقافي.
6 الملاعب والساحة الخضراء.
7 البئر وخزانات المياه.
هذا ويبلغ عدد المهاجع 23 مهجعا يؤوي كل منها 23 طالبا ولكل طالب سريره وفراشه ودولابه الخاص بملابسه.
وقد زودت المهاجع بستة وثلاثين حماما مزودة بالمياه الباردة والساخنة و72 مرحاضا مع 54 حوضا لغسيل الايدي.
ويضم الى جانب ذلك غرفة للمطالعة مزودة بالطاولات والكراسي وكذلك يضم صالتي نشاط ثقافي مجهزتين بالتليفزيونات والراديو والمسجلات بالاضافة الى غرفة لاستقبال الضيوف مؤثثة بأطقم الكنب والكراسي واربع غرف للمشرفين وفرش ارضيات المهاجع، وصالة المراجعة والزوار وغرف الطعام التي تتسع لمائتين وستين طالبا وبما يكفي لخمسمائة طالب بالاثاث والمعدات اللازمة.
كما زودت بالطاولات والكراسي والحق بها غرف لغسل الايدي وبجوارها اربعة مراحيض فضلا عن المطبخ الذي زود بجميع المعدات واللوازم من الافران والحلل ومجموعات من برادات اللحوم والاسماك بسعة 72 قدما.
وقد روعي ان تكون المدرسة لصغار التلاميذ ذات ستة فصول لاتمام المرحلة الابتدائية مع ما تحتاجه المدرسة من مياه ودورات مياه وغرف الرسم وغيرها مثل مكتب المدرسين وغرفتين لادارة المدرسة مع البوفيه الخاص بالمدرسة.
وقد اثثت المدرسة بالطاولات والكراسي المدرسية واثاث مكتب المدرسين والادارة وفرشت المدرسة بالبلاط الاوروبي وزودت بالدواليب اللازمة.
كما أُلحق بالمدرسة مسجد للطلبة والاداريين يتكون من المصلى والصرح واماكن الوضوء وحمامات كما تم تجهيزه بالمكبرات الصوتية، هذا بخلاف الملاعب والساحات الخضراء حيث بلغت مساحات المباني بها (2700) متر مربع، كما زودت بالطاقة الكهربائية وتم سحب هذه الطاقة بواسطة اعمدة خط عالٍ وبناء غرفة محول، و تركيب محول سعة (250) كي,في,ايه، وركبت مانعة الصواعق في اعلى برج المياه مع تزويد الدار بسنترال هاتف سعة خمسين خطا داخليا وخمسة خطوط خارجية، وتم توزيع اجهزة اطفاء الحريق بالدار.
في مجال التعليم الأساسي
أما المساعدات في مجال التعليم فقد غطت اغلب احتياجات الجمهورية الشقيقة إذ تم تنفيذ ما يلي:
1 مدرسة ابتدائية بالقاعدة بتكلفة بلغت 317 ألفا و128 ريالا وقد اكتمل بناؤها في عام 1394ه.
2 مدرسة ابتدائية بضحيان بتكلفة قدرها 474 ألفا و6 ريالات وتم بناؤها عام 1396ه.
3 مدرسة ابتدائية بالجري بتكلفة قدرها 445 ألف ريال.
4 مدرسة ابتدائية في ريمة بتكلفة قدرها 390 ألفا و175 ريالا وبنيت عام 1394ه.
5 مدرسة ابتدائية في تهم المديد بتكلفة قدرها 398 ألفا و528 ريالا وانتهى بناؤها عام 1393ه.
6 مدرسة ابتدائية في بحيش بتكلفة قدرها 358 ألفا و725 ريالا وتم بناؤها عام 1394ه.
7 مدرسة ابتدائية في ريده بتكلفة قدرها 430 ألفا و515 ريالا وتم بناؤها في عام 1394ه.
8 مدرسة ابتدائية في صنعاء العاصمة بتكلفة قدرها 415 ألفا و800 ريال وانتهى بناؤها عام 1394ه.
9 مدرسة ابتدائية بالصيح انس بتكلفة قدرها 361 ألفا و206 ريالات وانجزت عام 1396ه.
10 مدرسة ابتدائية بالصفراء بتكلفة قدرها 427 ألفا و469 ريالا وانتهى بناؤها عام 1397ه.
11 مدرسة ابتدائية في الطور بتكلفة قدرها 439 ألفا و783 ريالا وانتهى بناؤها عام 1395ه.
12 مدرسة ابتدائية في خمر بتكلفة قدرها 452 ألفا و180 ريالا وانتهى بناؤها عام 1396ه.
13 مدرسة ابتدائية في ضوران انس بتكلفة قدرها 390 ألفا و121 ريالا وتم بناؤها عام 1396ه.
14 مدرسة ابتدائية في المحويث بتكلفة قدرها مليونان و886 ألفا و985 ريالا وانتهى بناؤها في عام 1395ه.
7 مدارس إعدادية و5 ثانوية
وفي مجال المساعدات التعليمية (مرحلة التعليم العام) انشأت المملكة (7) مدارس اعدادية و(5) مدارس ثانوية.
وكلفت المدارس الاعدادية مليوني ريال سعودي لكل مدرسة بكامل معداتها وتجهيزاتها.
كما كلفت كل مدرسة ثانوية بكامل معداتها وتجهيزاتها نحو مليون ريال.
9 معاهد للمعلمين و1063 منحة جامعية
أما في مجال التعليم العالي، فقد أنشأت المملكة (9) معاهد للمعلمين في تسع مدن يمنية بكلفة تراوحت بين مليونين وثلاثة ملايين ريال لكل معهد.
وفي مجال التعليم الجامعي فقد قدمت المملكة (1063) منحة دراسية جامعية لابناء الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة سواء كان ذلك في جامعات المملكة او الجامعات العالمية الاخرى مثل جامعات مصر وباكستان والأردن والنمسا وسوريا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتتحمل المملكة رواتب وأجور نقل (1422) مدرسا يعملون في مختلف التخصصات والمراحل التعليمية إلى جانب 226 مدرسا وموجها سعوديا بالاضافة إلى دعم واعانة مركز المكفوفين وطباعة الكتب المدرسية.
وقد بلغ عدد الطلاب اليمنيين في التعليم التربوي ومحو الأمية لمختلف المراحل ما يزيد على (100) ألف طالب، إلى جانب انشاء مطبعتين وهما مطبعة وكالة سبأ الاعلامية ومطبعة القوات المسلحة.
المساعدات في مجال الصحة والعلاج
وفي مجال المساعدات المتعلقة بالصحة والخدمات الطبية الوقائية والعلاجية فقد دعمت المملكة الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة بالآتي:
(أ) خلال نحو عشر سنوات (93ه 402ه) انجزت المملكة بناء وتجهيز عشرة مستوصفات طبية متكاملة التجهيزات والكوادر العاملة بها وذلك في عشر مدن يمنية بما فيها العاصمة صنعاء، وكانت ادنى تكلفة للمستوصف الواحد (332) ألف ريال بينما وصلت اقصى تكلفة الى اكثر من (8) ملايين ريال لبناء مستوصف ضلاع بالعاصمة صنعاء.
وخمسة مستشفيات كبيرة
وأنجزت المملكة خلال نفس المدة الزمنية السابقة بناء خمسة مستشفيات كبيرة كانت ادنى تكلفة لها هي (3) ملايين ريال، كما كانت أقصى تكلفة هي (168) مليون ريال وهي مشيدة في مدن: الحديدة وحرف سفيان وضوران وانس عمران ويريم وصعدة وحجانة ورحاب الفقي والبيضاء.
وكما كان من اهم مساعدات المملكة في هذا المجال الصحي توقيع عقد مع منظمة الصحة العالمية بمبلغ (229) مليونا و(666) ألفا و(667) ريالا لدعم برامج الخدمات الصحية والطبية في اليمن.
ومن بين اهم تلك البرامج، برنامج مكافحة الملاريا والبلهارسيا، وقد رصدت المملكة لذلك مبلغ (19) مليونا و(950) ألف ريال.
في مجالي الطرق والاتصالات
واستكمالا لمشاريع البنية الأساسية الحديثة في الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة فقد اهتمت القيادة اليمنية بقطاعي المواصلات والاتصالات في إطار اهداف مجلس التنسيق السعودي/ اليمني حيث ساعدت المملكة في انجاز مشروعات رائعة.
ورصدت المملكة لهذه المشروعات مبلغ (107) ملايين و(984) ألفا و(403) ريالات لمشروع تطوير مطار صنعاء الدولي.
كما رصدت مبلغ (15) مليونا و(612) ألفا و(333) ريالا لتنفيذ وصلة المايكروويف بين مدينتي تعز والحديدة.
وبالنسبة للطرق البرية فقد استجابت المملكة للخطط اليمنية التنموية بانشاء مرافق حيوية في جيزان حيث تم خلال ذلك الخط ربط الجمهورية العربية اليمنية بالعالم الخارجي عبر طرق معبدة ومصممة على احدث المواصفات والمقاييس العالمية.
كما تم انشاء خط مماثل بين صعدة والحدود السعودية في نجران، وتم تنفيذ طريق ذمار/ رادع البيضاء ضمن المشاريع التي تساهم فيها المملكة وهي طرق بلغ مجموع اطوالها (451) كيلا طوليا بتكلفة اجمالية قدرها (830) مليونا و(491) ألفاً و(749) ريالا.
وفي مجالي الزراعة والري
وامتدت المساعدات السعودية لليمن الشقيق الى مجالي الزراعة والري وأهم هذه المساعدات حفر آبار المياه التي بلغ عددها (43) بئراً مع المنشآت الخاصة بها وبلغت تكاليف هذه الآبار (70) مليونا و(759) ألفا و(71) ريالا.
كما قدمت المملكة معونة عينية هي سماد اليوريا بواقع 40 طنا وبتكلفة قدرها (42) مليونا و(560) ألف ريال.
وفي مجال مكافحة الآفات الزراعية كالحشرات والجراد فقد اعتمدت وزارة الزراعة والمياه في المملكة مبلغا محترما لدى مكتب المشروعات السعودية في اليمن يقدر بملايين الريالات ذلك لمكافحة آفة الجراد الصحراوي للمحافظة على المحاصيل الزراعية.
مشروعات يمولها صندوق التنمية السعودي
وهناك عدة مشاريع تنموية اخرى يسهم صندوق التنمية السعودي في تمويلها وتنفيذها ومن تلك المشاريع:
1 كهرباء صنعاء.
2 كهرباء اليمن، المرحلة الثانية.
3 مياه ومجاري صنعاء.
4 مياه ومجاري تعز.
5 تخزين وتصنيع الغلال.
6 طريق ذمار البيضاء.
7 طريق جيزان الحديدة.
8 طريق صعدة ظهران الجنوب.
هذا وبلغ اجمالي تكاليف هذه المشاريع بالريال السعودي (بليونا) و(75) مليونا و(26) ألف ريال.
كل هذه المشاريع خلال 10 سنوات فقط
وكل المشاريع المشار إليها تم تنفيذها خلال فترة عشر سنوات فقط بين عامي 1393ه وهو عام البداية و1402ه وهو عام الانجاز والتسليم.
وهناك مشاريع بدىء في تنفيذها عام 1403ه وما بعده لم يشملها هذا الرصد.
حققت أهداف مجلس التنسيق
كما ان تلك المشاريع وما تلاها من مشاريع تنموية خلال السنوات العشر الاخيرة ايضا تبلور الاهداف التي من اجلها انشىء مجلس التنسيق السعودي/ اليمني لتعزيز الروابط الاخوية بين القيادتين والشعبين السعودي واليمني الشقيقين.
وقد اناطت الدولتان الشقيقتان مهمة قيادة هذا المجلس والاشراف عليه إلى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، باعتبار سموه واحداً من خيرة رجالات المملكة وأميزها قدرة على الانجاز والعطاء وأكثرهم عملا وحرصا على المصالح المشتركة بين المملكة وشقيقتها الجمهورية العربية اليمنية.
ويساعد سموه في هذا المجلس الأعضاء من الجانب السعودي وهم:
1 سمو وزير الداخلية.
2 سمو وزير الخارجية.
3 معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني.
4 معالي وزير المعارف.
5 معالي وزير الإعلام.
6 معالي وزير المواصلات.
|
|
|
|
|