|
| الثقافية
* القاهرة مكتب الجزيرة إبراهيم فليفل
اللغة العربية هي الدعامة الرئيسة للحفاظ على هويتنا وثقافتنا والاهتمام بها ينبع من اهتمامنا بالوجود والكيان العربي والاسلامي، والمملكة العربية السعودية لا تألو جهدا في ترسيخ وتثبيت هذه الدعامة في النفوس، ولا تترك فرصة الا وتطالب بتعميم استخدام اللغة العربية الفصحى في وسائل الاعلام المختلفة بما يؤدي الى تعظيم الدور العربي والاسلامي ويساعد على الوحدة، وقد جاءت مشاركة الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع وكيل جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي بالمملكة الحاصل على وسام الملك عبدالعزيز من الطبقة الاولى في مؤتمر مجتمع اللغة العربية ومؤتمر اتحاد المجامع العربية الذي انهى اعماله مؤخرا بالقاهرة خير مثال على ذلك حيث اكد الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع ان استخدام اللغة العربية الفصحى في وسائل الاعلام المختلفة يؤدي الى تعظيم الدور العربي والاسلامي ويساعد على الوحدة لأن التوسع في استخدام العامية سيؤدي الى الفرقة بين العرب والى ايجاد لهجات ولغات لكل قطر عربي وهذا امر غير مناسب واذا كان الاصل ان تجتهد الا ان الفصحى والالتزام بها ونشرها بين الناس امر ضروري.
وعلى هامش المؤتمر التقته الجزيرة في هذا الحوار الذي اكد في بدايته ان المملكة العربية السعودية من أوائل الدول العربية التي تلتزم بالعربية الفصحى في كافة وسائلها الاعلامية، وان حكومة خادم الحرمين الشريفين لا تألو جهدا في الاخذ بكل ما في وسعها من اجل نشر اللغة العربية والالتزام بالنطق الصحيح ونشر التعليم في كافة ربوع المملكة واقامة الدراسات العليا المتخصصة في اللغة العربية.
لغة القرآن
* البعض يعتقد ان الفصحى سوف تندثر فما رأيك؟
انني أؤكد على ضرورة العناية باللغة العربية الفصحى لانها لغة القرآن الكريم ولأنها من اللغات التي تجمع بين الشعوب العربية واللغة العربية هي لغة العلم والثقافة ويجب ألا نؤيد او نشجع استخدام اللهجات المختلفة في كل قطر عربي بغرض تعميمها لان ذلك خطر على اللغة العربية.
* وكيف ترى دور مجمع اللغة العربية في مصر وكافة الاقطار العربية؟
له دور كبير فهو يعمل على نشر التوعية اللازمة ووجوده دليل على اهتمام كل دولة بأهمية اللغة العربية وكل مسؤول في موقعه عليه اختيار اللفظ الصحيح وان نعلم أولادنا اللغة العربية السليمة.
دور المملكة
* ماذا قدمت المملكة من جهود تجاه اللغة العربية؟
المملكة العربية السعودية تسير وفق سياسة رشيدة وحكيمة تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وهذه السياسة تؤكد على العناية باللغة العربية وعلى الالتزام بها في كل الاحوال، والمملكة تهتم ايضا باللغة العربية من خلال المناهج الموجودة في مختلف مراحل التعليم وتعطي لها اهمية كبيرة وتخصص لها مساحة كبيرة في المنهج التعليمي بالاضافة الى ان الصحافة السعودية تساهم في نشر اللغة العربية.
* هذا بالنسبة لداخل المملكة,, ولكن ماذا عن خارج الحدود السعودية؟
لا تتوانى المملكة في تقديم المنح الدراسية لابناء العالم الاسلامي من غير الناطقين باللغة العربية وتأتي بهم الى داخل المملكة لتعلمهم اللغة العربية وذلك من خلال التحاقهم بمراحل التعليم في الكليات والمعاهد الموجودة بالمملكة وخارجها ويوجد كليات تابعة لجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية خارج البلاد العربية فمثلا يوجد في جاكرتا باندونيسيا وفي واشنطن بامريكا وفي طوكيو باليابان وغيرها فالجامعات السعودية والمؤسسات العلمية تعمل على نشر الثقافة الاسلامية واللغة العربية والعلوم الشرعية وكل ذلك يؤدي الى تأصيل اللغة العربية لغة القرآن الكريم.
* اهتمامك باللغة العربية وعملك الاكاديمي هل اقتصر داخل المملكة فقط؟
لقد شاركت في مؤتمرات وندوات علمية داخل المملكة وخارجها اذكر من ذلك ندوة عن الدراسات الاسلامية بجامعة السربون بباريس واسبوع الاخاء السعودي البحريني بالمنامة وندوة عمداء البحث العلمي بالجامعات العربية في الاردن جامعة اليرموك وندوة تطوير اللغة العربية في المدارس الاسلامية باندونيسيا وندوة مشكلات اللغة العربية بجامعة قطر والايام الثقافية السعودية بالمغرب 1419ه وشاركت ايضا في الاجتماعات الدورية لوكلاء الجامعات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وقد انضممت الى مجمع اللغة العربية منذ 4 سنوات واشارك في مؤتمراته وفعالياته باستمرار.
* وماذا عن خطورة انتشار العامية في معظم الاقطار العربية وتهديدها للاجيال القادمة بعدم الالمام باللغة العربية الصحيحة؟
اننا نحذر من ذلك لخطورة هذا الامر واذا كنا نعترف ان العامية ستبقى الا انني ارى ان ذلك لا يكون الواجهة الرسمية في الادب والصحافة والاعلام المسموع والمرئي.
* وماذا عن نشاطاتك الاخرى؟
اقوم بالاشراف على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه والاشتراك في لجنة مناقشة الرسائل العلمية في جامعة الامام وجامعة الملك عبدالعزيز وكليات البنات وكذلك مناقشة رسائل دكتوراه بجامعة المنيا في مصر.
|
|
|
|
|
