| المجتمـع
* تحقيق: رياض العسافي
أوضح مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل عبدالرحيم شاهين في حديث خاص لالجزيرة أن زراعة الكلى بالمملكة في ازدياد وأنها اصبحت توازي مثيلاتها في الخارج، كما ذكر د, شاهين أن المركز مازال يعاني من مشكلة رفض أهل الميت في التبرع بأعضائه وقال: اننا لم نوفق سوى بالحصول على 21% من موافقة أهالي المتوفين,, كما أوضح د, شاهين الكثير من الأمور التي تهم القراء خلال السطور التالية:
زراعة الكلى في ازياد
* كم عملية زراعة كلى تجرى في المملكة سنويا وما نسبة نجاحها ,,, ؟
بلغ عدد الكلى المزروعة في عام 1999م 264 كلية وبزيادة 8% عن العام السابق 244 ،منها 188 كلية من متبرعين أحياء أقارب و76 كلية من متبرعين متوفين دماغياً.
وأوضحت الدراسات التي أجراها المركز السعودي لزراعة الأعضاء ان نسبة بقاء المرضى أحياء بعد اجراء عملية زراعة كلى من متبرعين أقارب أحياء تعادل 97% بعد مرور ثلاث سنوات، أما بالنسبة لبقاء العضو المزروع وظيفياً فقد كانت نسبة النجاح تعادل 93% بعد مرور ثلاث سنوات، وبالنسبة لنتائج عمليات زراعة الكلى من المتوفين دماغياً فلقد كانت نسبة بقاء المرضى أحياء بعد مرور ثلاث سنوات تعادل 95% ومن المفيد الإشارة الى ان النتائج المحققة في المملكة العربية السعودية توازي النتائج المنشورة في مراكز الزراعة العالمية.
موافقة 21% من الأهالي
* ماهي معوقات تنفيذ برامج زراعة الأعضاء؟
بالاطلاع على الاحصائيات الرسمية لحالات الوفاة الدماغية نجد أنه بلغت نسبة الحالات الناجحة والتي تم فيها الحصول على موافقة الأهل للتبرع بأعضاء ذويهم 21% فقط من مجموع الحالات حيث كان عدد حالات الفشل في استئصال الاعضاء من المتوفين دماغياً والمثبت لديهم تشخيص الوفاة الدماغية 320 حالة وتضمنت اسباب الفشل اسباباً طبية تشكل 33% ورفض الأهل للتبرع بأعضاء ذويهم يشكل 67% والذي يظهر ان رفض الأهل هو السبب الأكبر في عدم الحصول على الموافقات.
يتبين لنا مما سبق ضرورة بذل مزيد من الجهود من أجل توعية عامة الناس حول مفهوم الوفاة الدماغية وأهمية زراعة الأعضاء من اجل خفض عدد حالات رفض العائلة كاجراء أساسي لزيادة اعداد الزراعة، وانني أغتنم الفرصة لدعوة ذوي المتوفين دماغياً للتبرع بأعضاء أقاربهم بعد الوفاة للمرضى المحتاجين, فهناك أعداد كبيرة من المتوفين دماغياً أغلبها بسبب الحوادث المرورية والذين لو وافق نصف أقاربهم على التبرع بالاعضاء لامكن لنا التقدم خطوة كبيرة نحو مساعدة المرضى والتخفيف من معاناتهم حيث اننا نطمح في المزيد من النجاح من أجل تقليل أعداد مرضى الفشل العضوي والذين هم في امس الحاجة لنظرة عطف من باقي افراد المجتمع ليعيشوا اسوياء اصحاء بإذن الله.
مشكلة قانونية,, أخلاقية,, طبية
* مارأيكم في قيام البعض بشراء الأعضاء من دول أخرى؟
يشكل موضوع شراء الأعضاء من دول أخرى مشكلة قانوية، أخلاقية، طبية وذلك لعدة أسباب أولها الممارسة غير الشرعية لزراعة الكلى في هذه الدول التي تمارس الزراعة من الأحياء غير الأقارب وغالباً ما تتم هذه العمليات في ظروف طبية غير جيدة لا تتوافر فيها الجودة والنوعية المطلوبة لنجاح مثل هذه العمليات التي قد تؤثرعلى حياة المريض وتعريضه لاختلاطات طبية كثيرة اخطرها الاصابة بفيروس نقص المناعة الايدز أو التهاب الكبد الفيروسي.
* يشاع ان نسبة نجاح زراعة الكلى في المملكة غير عالية وان المتبرع بالاعضاء يحتاج الى عناية طبية خاصة قد لا تتوافر في مستشفياتنا؟
غير صحيح ويوجد حالياً في المملكة 11 مركزاً طبياً يمارس زراعة الكلى من المتوفين دماغياً ومن الأحياء وتقدم هذه المراكز الرعاية الصحية الكاملة لمرضى الفشل الكلوي النهائي من وسائل علاجية وتشخيصية ومتابعة بعد الزراعة.
زراعة الأعضاء في المملكة توازي مثيلاتها في الخارج
* دكتور فيصل,, هل من كلمة توجيهية لقراء الجزيرة ,,؟
لقد استطاع المركز خلال فترة عشر سنوات ان يدخل فكرة المتبرع بالاعضاء ومفهوم الوفاة الدماغية الى مستشفيات المملكة العربية السعودية وكذلك الى المجتمع السعودي ويتجلى ذلك في مشاركة 85% من مجموع مستشفيات المملكة في برنامج التبرع بالاعضاء وبالزيارة المطردة لعدد الموافقات من أهالي المتوفين دماغياً, من ناحية أخرى لقد كان تأثير برنامج التبرع بالاعضاء على المراكز تأثيراً كبيراً حيث ازداد عددها زيادة ملحوظة وتحسن اداؤها تحسناً ملفتاً للنظر وواكبت في ذلك التقدم العلمي في هذا المجال, ودليل ذلك النتائج المتشابهة لزراعة الأعضاء كماً وكيفياً مع تلك التي تزرع في مراكز متقدمة خارج المملكة, كما استطاع المركز السعودي لزراعة الأعضاء ان يثبت أهميته الاقتصادية في توفير مبالغ هائلة كانت تدفع لمراكز خارج المملكة من اجل زراعة أعضاء لمرضى الفشل العضوي، واتاحة الفرصة لاستخدام هذه الامكانيات في تطوير الخدمات الصحية المقدمة لهؤلاء المرضى داخل المملكة ويمكن القول إن دعم المركز السعودي لزراعة الأعضاء في عمله من قبل قطاعات المجتمع المختلفة يؤدي الى توفير الخدمة الصحية داخل المملكة لمرضى الفشل العضوي بدون هدر للإمكانات المتاحة.
|
|
|
|
|