| مقـالات
عنوان هذا المقال هو أحد الشعارات التي يرفعها المجلس العالمي لمخططي المباني المدرسية، وهو مجلس يضم في عضويته اضافة إلى التربويين والمعماريين عدداً من المهندسين والمصنعين والمستشارين المتخصصين الذين يسهمون في تطوير واثراء البيئة التعليمية, إن أحد أهم المسلمات التي تنطلق منها أعمال هذا المجلس تؤكد على العلاقة والصلة الوثيقة بين تحصيل الطلاب الدراسي وامكانات المبنى المدرسي, ففي حين يحاول التربويون اثراء العملية التعليمية عن طريق تحديث المناهج وادخال التقنية وتطوير اساليب التدريس، إلا انهم لا ينسون ابداً أهمية توفير المبنى المدرسي الذي يستوعب كل أساليب او استراتيجيات التدريس الممكنة (التعلم الجماعي مثلا)، وكل الأنشطة العملية (مثل: مختبرات الحاسب والعلوم، ومراسم الاعمال الفنية، وأماكن ممارسة الانشطة الرياضية)، ويستجيب لمتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة من الطلاب، والمبنى المدرسي إن شئت هو وسيلة تعليمية فاعلة يؤكد عليها ويستخدمها التربويون المبدعون، وهو (أي المبنى المدرسي) فوق ذلك مكان عمل للطلاب والمعلمين, ولذا فإن المبنى المدرسي يجب ان يتفق وينسجم مع احدث ما توصل إليه التربويون من نظريات وممارسات تربوية، وبناء عليه فإن على المهندسين والمصممين ان يستمعوا إلى التربويين ليعرفوا بالضبط ماذا يريدون، كما استمع إليهم من قبل زملاؤهم الاعلاميون.
وإذا كان المعلم قادرا على تعويض ما في المنهج من نقص وقصور فلا اظنه قادراً على ان يعوض نقص المبنى المدرسي، بل إني اظن ان وزارة المعارف نفسها غير قادرة (في ضوء امكاناتها الحالية، بل وربما المنظورة) على حل مأزق المبنى المدرسي الذي تمر به حاليا, فمعدل تنامي اعداد الطلاب المتسارع لدينا يفوق بكثير معدل تنامي الابنية المدرسية, ومع ذلك فإنني ارى اننا يجب ان نقف احتراما وتقديرا للجهود التي تبذلها تلك الوزارة للخروج من هذا المأزق، وهي جهود واعدة بمشيئة الله، خصوصا متى ما قدرت كل الجهات الحكومية والخاصة مسؤوليتها الوطنية تجاه حل هذه المشكلة والتي اجزم انها قضية تعني كل من تظله سماء هذا الوطن.
وقفة :
إنني أتساءل: هل هناك ما يدفع مدارسنا لتخرج عن مسار (التسيير) الحالي إلى مسار (التطوير) لتحقق مستويات عالية ومتميزة من الانجاز؟ نحن لا نختلف على اهمية الثقة والضمير والوطنية واستشعار المسؤولية في مثل هذا الموقف، لكن ألا يمكن تقنين هذا الأمر بصورة تضمن حداً أدنى من الانجاز على الاقل؟
تفيد بعض المسوحات في الغرب ان كثيراً من المدارس تحصل على الدعم الفني )Technical Support( في خدمات الحاسب من قبل طلابها أنفسهم, )E-mail: Alomar20. yahoo. comm(.
|
|
|
|
|