|
| وَرّاق الجزيرة
لا يختلف اثنان في قيمة الجهد الذي تبذله الرئاسة العامة لرعاية الشباب من جهود كبيرة وملموسة في جانب الارتقاء بفكر الشباب ذهنيا وجسمانيا، وعلى كافة الأصعدة.
وهذا ليس بمستغرب من هذه الجهة إذا علمنا انه يقف على رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد، ونائبه الأمير نواف بن فيصل، فجهودها أكثر من أن تحصر وأشهر من أن تذكر.
وهذا الأمر الذي جعلني أتقدم بهذا الاقتراح الذي يتطلع له كل محب لتراثنا العريق، وكل مهتم بالجوانب الرياضية في تراثنا العربي.
من المعلوم أن لعلمائنا الأوائل مشاركة كبيرة وفعالة في مجال الكتابة في بعض الألعاب الرياضية المعروفة والشائقة في أزمانهم وحتى يومنا هذا، وبعض هذه الكتب لم ير النور حتى الآن، وبعضها خرج لكن بصورة غير مرضية، مما يتطلب إعادة نشره على وفق طرق علمية.
ونشر تراثنا الرياضي مطلب مهم جداً، فلو لم يأت من فوائده إلا إطلاع العالم بأسره بموروثنا الرياضي القديم لكفى، فما بالك إذا صاحب ذلك نشر للوعي الرياضي، وإجابة لسؤال يدور في خواطرنا جميعا كيف كانوا يقضون أوقات فراغهم، وكيف كانوا يمضون أوقات التسلية واللهو؟!
لا شك أن في خروج موروثنا الرياضي إجابة للكثير من هذه الأسئلة.
وحينما نقول موروثنا الرياضي لسنا نلقي الكلمات جزافا، فنستطيع ان نقول جازمين بأن المؤلفين الأوائل تركوا تراثا رياضيا كبيرا يستحق الإشادة والذكر وان يخرج للقراء والمهتمين.
كما أن هناك تنبيها آخر لا يقل أهمية عن سابقه وهو أن موروثنا الرياضي ليس خاصا بألعاب معينة فقط مثل الرماية والسباحة وركوب الخيل,,,, نعم هذه الرياضات العريقة لها نصيب الأسد من اهتمامات الكتاب الأوائل، ولكن لا يعني ذلك أن البقية من العاب الرياضة مهمل أو لم يدون تاريخه بل حظيت لنا كتاباتهم تسجيلا لألعاب أخرى مثل رفع الأثقال التربيع والعدو والصون والكرة والمصارعة، وغير ذلك كثير.
وعليه نتمنى ويتمنى الكثير غيرنا من محبي تراثنا الرياضي أن نجد بعض هذه الكتب والمؤلفات مطبوعا على ضوء قواعد التحقيق العلمي، مع إضافات معاصرة يكون فيها توضيحا كافيا لكل ما جد في هذه الألعاب.
كلنا أمل في أن نشاهد هذه الكتب أو بعضها مطبوعا بشعار هذه الجهة الحبيبة إلينا جميعا.
|
|
|
|
|
