| وطن ومواطن
يسعدني أن اشارك في موضوع مشكلة المياه في المملكة وأطرح بعض الاقتراحات لمشكلة نضوب المخزون المائي في بلادنا.
ونحن وكل مواطن يشارك بذلك الخطر، والذي تنبه إليه ولاة الأمر في هذه البلاد أعزهم الله وذلك استشعاراً منهم لعظم الأمر وخطره وقد دشن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حملة وطنية لترشيد استخدام المياه والحمد لله ان منا علينا بنعمة الاسلام أولاً ثم ما جعلنا به من ولاة أمر مخلصين لرعاياهم مهتمين بمصالحهم.
لسنا الآن بصدد التعبير عن أهمية الماء فقد أوضحتها آية كريمة بإيجاز فقال عز من قائل وجعلنا من الماء كل شيء حي .
اننا نشكر سائر وسائل الاعلام على ما قامت به في هذا الخصوص وما تسعى إليه في ذلك الأمر الذي يخص كل مواطن ومقيم في هذه الديار، إن المسؤولية عليها كبيرة لإيصال هذه المشكلة وتحسيس الناس بما يجب فعله, ومن المعروف ان بعض الكتاب سبق ان طرح بعض الحلول مما قرأته أو سمعته من اصحاب الاختصاص وهي عبارة عن فكرتين:
الأولى/ فكرة نقل أجزاء من الجبال الجليدية في سيبيريا، وسحبها عبر البحر الى ميناء جدة وهي فكرة لعالم من جمهورية داغستان .
الثانية/ فكرة للمهندس السديري وهي فكرة علمية تقوم على تحويل بعض مياه الأمطار التي تصب على المرتفات في الجنوب الغربي من المملكة بمعدل (500) ملم سنوياً وتحويلها الى ممرات الأودية الجافة في الجنوب بدلاً من ضياعها في البحر هباء منثوراً.
وأرى ان هذه الفكرة أقرب الى الواقع بكثير من الفكرة السابقة إلا أنها فكرة (خاصة) وليست عامة وتخص منطقة دون أخرى.
وأحب أن أضيف فكرة ثالثة: وهي ليست جديدة، وربما هي الأشمل والأعم، إذ أنها ممكنة التعميم على جميع المناطق، وهي موجودة في بعض المناطق وهي السدود .
ومن المعلوم للجميع الفائدة الكبيرة للسد للمحافظة على مياه الأمطار التي تهطل على مناطق المملكة كل عام بكميات متفاوتة، وهي تقوم على تغذية المخزون المائي للمكان الذي تكون به.
ان الفكرة الجديدة التي سأطرحها هي ان يساهم كل فرد موظف بكل منطقة بنسبة يسيرة من مرتبة بما يعادل مثلاً 4% أو 6% من الراتب لنشيد ونبني بها مانحتاج اليه من السدود كلٌ في منطقته، وهذا يعتبر مشروع خير ونماء يؤجر صاحبه الذي ساهم في بنائه إن شاء الله، لأن فائدته ليست لنا وحدنا بل تشمل الحيوان، والطير، والنبات، وكل حي على ظهرها, إن الجهد إذا تضافرت معه كافة الجهود، تنهض الأمم وتعلو وتتغلب على مايعترضها من خطر بعد توفيق الله لها، ان العمل الجماعي مطلب اسلامي حث عليه الاسلام بقوة، ولاننسى دور الشركات والمؤسسات في هذا المشروع الذي ستساهم به على قدر طاقتها فكلنا للوطن والوطن لنا فلنساهم برقيه، ومايقف في وجهه.
واخيراً بودي ان يشاركني اخوتي في هذا الطرح ومايفيد وطننا.
مناجي الحربي الحدود الشمالية/ عرعر
|
|
|
|
|