 *
* كتب المحرر الرياضي
خسر الاهلي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين من امام غريمه ونده التقليدي الاتحاد لانه لابد ان يخسر احدهما,, فاللقب لفريق واحد وكلاهما يستحقه عطفا على الاداء الممتع لهما في النهائي او في مسيرتهما الرائعة خلال الموسم, ولم يكن الاهلي بهذه الصورة الزاهية والروح العالية قبل ان يتولى امره وشئونه صاحب السمو الملكي الامير محمد العبدالله الفيصل وبالذات في السنوات الاخيرة حيث كاد الاهلي ان يتوارى وان نفقد ناديا مهما ورقما صعبا في تاريخ المنافسات السعودية ولكن كان لمحمد العبدالله رأي آخر,, فخطط بهدوء وصرف بسخاء حتى اعاد الاخضر لتقديم السيمفونيات التي كان يعزفها يوم ان كان الاهلي ملك الألقاب والكؤوس والدروع,, ولكن نخشى ان تكون الخسارة الأخيرة سببا في خسارة اداري واع ومهذب وراق كمحمد العبدالله الفيصل,, الذي اثبت ان الادارة علم وفن وان الرياضة تنافس وأخلاق وفروسية.
فهو ابدا لم ينل من احد بسبب خسارة مباراة او لقب,, ولم يهاجم التحكيم من اجل اهداف خاصة على حساب المصلحة العامة,, ولم ينل من اي فريق او لاعب ليؤثر عليه حاضرا او مستقبلا,, احترم المنافسين قبل واثناء وبعد المنافسات حتى اصبح رمزا ومثلا يحتذى به,, واملنا كرياضيين واعلاميين ألا نفقد رجلا محترما كمحمد العبدالله لخسارة مباراة واحدة او حتى بطولة لان امثال هذا الرجل من النوادر,, فهل رأيتم رجلا يتمالك اعصابه كمحمد العبدالله,, هل رأيتم اداريا يقف ضد تيارات تدعو للهجوم على الحكام كمحمد العبدالله,, هل رأيتم اداريا يرفض مجرد التفاوض مع لاعب كبير لينقله لفريقه دون علم ناديه,, واشياء اخرى كثيرة تسجل للرجل الديمقراطي والحريص على المصلحة العامة, لذلك فنحن في الجزيرة ندعو الجميع ان يدعموا هذا الرجل بانصافه وبتقدير ما قدمه ويقدمه لرياضة الوطن وشباب الوطن سواء من خلال الاهلي او من خلال بطولة الصداقة الدولية التي تعتبر مفخرة للوطن واهدافها تعدت مسألة الفوز والخسارة الى تشجيع السياحة والتعريف بالوطن الكبير وما يحتويه من مناطق جميلة ومن تسهيلات تقدمها الحكومة الرشيدة لشباب الوطن,, وحين ندعو الى انصاف محمد العبدالله فإننا نتمنى على الجميع ان يتذكروا كيف كان الاهلي قبل ان يقبل التحدي ويشرف عليه وكيف اصبح,, عليهم فقط استعراض النتائج الذي حققها هذا الفريق تحت اشراف الاداري الرائع الذي قبل ان يكون مشرفا عاما على كرة القدم من اجل اعادة هيبة الاهلي ومن اجل رياضة الوطن فأصبح الاخضر يقدم كل ما يشتهيه الاخضر الكبير من النجوم وكل ما يتمناه حب النظارة من عروض لا أبهى ولا اجمل منها ولا يمكن ان تخدشها خسارة كأس حصل الاهلي على شرف اللعب عليها.
فستظل يا ابا تركي فارسا وابن فارس وستظل ملء السمع والبصر وستظل رمزا اهلاويا ووطنيا قديرا وكبيرا ولا يمكن بأي حال من الاحوال ان يقلل من مكانتك وقدرتك خسارة عابرة، فما تبذله وتقدمه لابد ان تجني ثماره ولابد ان يحصد الجمهور الاهلاوي ما تزرعه,, ولا غرو ان الاهلاويين جميعا يقدرون لسموكم جهودكم الجبارة ومواقفكم الشجاعة مع النادي بصفة عامة ومع فريق كرة القدم بصفة خاصة,, كما قدرها وثمّنها كل الرياضيين الذين اصبح الكثير منهم يميل للاهلي تقديرا لمواقفكم واخلاقياتكم واحترامكم للصغير والكبير حتى اصبحت مدرسة ادارية متميزة ومتفردة في تقديم الدروس للجميع,, للجميع دون استثناء.
ختاما كل ما نقوله هو جزء يسير مما يردده الكثير,, الكثير من المنصفين الذين يقدرون الرائعين والمتميزين والناجحين كمحمد العبدالله الفيصل وما ذكرناه هنا وسنذكره دوما لا يمكن ان نقصد به آخرين بل الهدف هو انصاف الرمز الكبير صاحب القلب الكبير,, الرجل النبيل والانسان المهذب والاداري المحنك محمد العبدالله الفيصل.
|
