أجدني مضطرة إلى أن امسك القلم لأعبر عما في قلبي,, لأنني أحمل بين أضلعي لوعة من لظى القهر.
فقد تبعثرت الكلمات,, وتشتتت الحروف حينما أردت ان أسطر وأصف قصتي الى,,,.
أرقت كي أصف الشعور بدقة فعجزت وهدني الارهاق ماذا أقول ومشاعري مكلومة والشعربات حليفة الاخفاق |
ولكن هذا ما توصلت اليه بعد ما بذلت قصارى جهدي القصة الكئيبة .
ها قد لملم العام اوراقه,, وبدأ ابناؤنا يحصدون ما زرعوا ,, وبدأنا نحن الأمهات ننتظر حصادهم ونتذكر ما بذلناه لهم من السهر على راحتهم وبذل الجهد والمشقة في دراستهم ليكونوا من الاوائل,ولكن!,, النتيجة ماذا؟ كلمة ممتاز او علامة تعبر عن جهدنا ومشقتنا يبخلون بها,, ربما كان حلما,, خيالا,, لكنه للاسف كان واقعا .
يأتي ابننا بشهادة بيضاء ووجه كئيب.
* شهادة لم يكتب بها سوى اسمه وانتقاله للمرحلة التي تليها.
* وابن فقد الأمل في التفوق والحماس والمنافسة.
كأنما يهمس في اذني أهزوجة الألم يقلب مواجعي على جمر لوعتي ها أنا حاملة آهاتي وأدمعي الهتون لم املك زمام السيطرة على دمعاتي |
فأرقتها وأنا أقول: رحل العام وهو يعزف ألحانا باكية ,, أحسست ان الدنيا ليست طبيعية,, في داخلي بركان ,, يريد اجابة لتساؤلاتي,, نظرت الى الشمس وهي توحي بالحزن كانت تتجاذبني بعض الأفكار المزعجة,, فأهرب منها,, فتلاحقني,, وكأنها تريد ان تؤكد لي شيئا ما.
ماهو يا ترى؟
فكرت,, ثم فكرت,, وبعد هذا التفكير الطويل المتعب توصلت اليه:
انه الفشل,, انه الخسارة,.
* فهل تريدون أبناء متفوقين من غير حماس؟
* وهل تريدون أبناء أذكياء مبتكرين من غير جد واجتهاد؟
* وهل تريدون أبناء متنافسين بعد هذه المساواة الكبيرة والفظيعة فالكل ينجح متفوقا كان أو ضعيفاً؟
فبعد هذه الشهادة المزيفة فقدت الأمل في ثمار حقيقية لجهدي وجهد كل الأمهات في أبنائهن فبالله كيف يكون تقرير أداء الطالب محصوراً في عبارة فحواها ينتقل الطالب الى الصف التالي ؟ فالى كل من قرأ هذا الموضوع المتواضع ولم يعجبه او يقتنع به أخبره بأنه سوف يقتنع بعد مرور ثلاث سنوات,, بعدما ينظر ويتحسر على جيل المرحلة الرابعة الابتدائية.
أم محمد عبدالمحسن الأحمد الأم المصدومة
|