أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 20th May,2000العدد:10096الطبعةالاولـيالسبت 16 ,صفر 1421

محليــات

رأي الجزيرة
أمُّ الجرائم لا أحد يعترض عليها,,!
في وقت متقارب وفي بلدين عربيين متجاورين تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي نثر رائحة الدم، واشاعة الارهاب، ومواصلة قتل الأبرياء من الأطفال والشباب والمدنيين, ففي الأسبوع الماضي انهمرت الصواريخ على احدى المدارس في جنوب لبنان، وقبلها قتلت امرأة وطفلة، وبعد يومين تصدت قوات الاحتلال لمظاهرات الطلبة في المدن الفلسطينية فقتلت ثلاثة شبان، واقدم مستوطن متعمداً على دهس طفلين شقيقين زهقت ارواحهما البريئة تحت عجلات شاحنة، صاعدة الى عنان السماء تشكو ظلم الانسان وجبروت الطغاة وصمت الآخرين الذين يرون ويسمعون افعال اليهود وارهابهم للمسلمين العرب في فلسطين ولبنان دون ان يحرك احد منهم ساكناً, فالجرائم الاسرائيلية التي تتواصل يومياً لا تجد حتى من يستنكرها أو يشجبها سوى الدول العربية، حتى الدول الإسلامية غير العربية أصبحت لا تكترث بما يصيب اخوانهم العرب المسلمين, رغم ان قوات الاحتلال الاسرائيلي تنتهك كل القواعد الاخلاقية والانسانية بل وحتى القتالية التي وضعت للحروب، فجنود الاحتلال الاسرائيلي وكما أثبتت الفحوصات والتشريح الذي اجرته المستشفيات الفلسطينية ان الجنود الاسرائيليين الذين اطلقوا النار على المتظاهرين الفلسطينيين وجلهم من الطلبة، قد استخدموا سلاحا من نوع جديد من خلال استعمالهم رصاصا من نوع الهيدروستي بولت الذي يدخل الجسم وينفجر فيه، وهذا ماجعل الأطباء الفلسطينيين عاجزين عن معالجة الجرحى الذين وصل عددهم الى اكثر من ثلاثمائة جريح، لأنهم يواجهون اصابات تحدث تفجيرات داخلية متعددة ليسوا على دراية بها.
وتؤكد التقارير الصحية ان الرصاص الجديد المستعمل والذي تستخدمه القوات الاسرائيلية لأول مرة قاتل بخطورة اشد من نوع الدمدم المحظور دولياً ولايمكن اخراجه من الجسم مطلقاً لأنه ينفجر داخله ويحتوي على إبرة ويؤدي الى الموت الفوري أو الاصابة بالشلل.
هذه واحدة من جرائم قوات الاحتلال الاسرائيلي التي تتكرر كل يوم في فلسطين المحتلة وفي جنوب لبنان ولا نرى او نسمع احدا ينكر عليها,,
هذا في عصر اختفت فيه المشاعر الانسانية من قلوب الجميع.
الجزيرة

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved