|
| القرية الالكترونية
* الرياض الجزيرة
اعلنت شركة وليد الامريكية مؤخرا عن ابتكار تقني جديد يتيح لأي مستخدم لشبكة الإنترنت تسجيل اسماء المواقع باللغة العربية او بأي لغة اخرى دون تغيير للبنية التحتية الحالية للشبكة العالمية وبطرقة ميسرة وبسيطة لمستخدمي الشبكة.
وفي حديث مع الدكتور وليد طوط الرئيس التنفيذي لشركة (وليد) الامريكية وهي اختصار لاسم الشركة World Access Liaison for International Domains قال: (ان تقنية (وليد) ستقدم حلا ميسرا لمستخدمي الانترنت من غير الناطقين بالانجليزية لاستخدام خدمات الانترنت سواء كانت اسماء المواقع على الشبكة او عناوين البريد الالكتروني او غير ذلك من خدمات الشبكة باللغة العربية ودون الحاجة الى استخدام اللغة الانجليزية واكد ان الشرق الاوسط سيستفيد استفادة كبيرة من هذه التقنية الجديدة لانها ستمكن العديد من مستخدمي الشبكة في العالم العربي من تصفح المواقع واستخدام الشبكة باللغة العربية لأول مرة.
اما شارلز ايمريك وهو محام وشريك في إدارة مجموعة The Transaction Group فيقول: (ان شبكة الانترنت هي اهم تقنية تم ابتكارها منذ الثورة الصناعية حتى إنها اهم من ابتكار الحاسب الآلي نفسه, ولكن الشبكة على غير المتعارف عليها لدينا في الغرب ليست متاحة للجميع بنفس درجة اليسر والسهولة, إنها ما زالت مرتبطة باللغة الانجليزية كوسيلة اتصال وتواصل, ولذلك فإن تقنية (وليد) ستغير ذلك الى الافضل, إنها ستحدث انقلابا تقنيا في عالم الانترنت وستقدم فرصا عادلة ومتكافئة لجميع البشر من كل بلدان العالم نحو المساهمة في ثورة المعلومات باستخدام لغاتهم المحلية.
وقد اظهرت إحصائية حديثة صدرت عن مجموعة أنجز ريد الامريكية انه من المتوقع ان يزداد عدد مستخدمي الشبكة الى اكثر من مليار مستخدم بحلول عام 2005 وذكر الدكتور انجز ريد رئيس مجلس ادارة المجموعة في تعقيبه على هذه الاحصائية ان المفتاح الحقيقي للنمو والتطور في خدمات الإنترنت يكمن في إزالة العوائق التي تعترض مستخدمي الشبكة سواء في سهولة الوصول الى المواقع او تصفحها وتقنية (وليد) ستساهم بشكل كبير في تحقيق هذا الهدف عالميا.
وقد تعرف المجتمع العالمي على هذه التقنية الجديدة لأول مرة ابتداء من 7 مايو 2000 الماضي عندما بدأت شركة وليد الامريكية في استقبال طلبات تسجيل المواقع في منطقة الشرق الاوسط باللغة العربية, وتعقيبا على ذلك ذكر الدكتور وليد طوط الرئيس التنفيذي لشركة وليد الأمريكية: لقد اخترنا منطقة الشرق الاوسط لتكون المنطقة الاولى من العالم التي يتم يها التعريف بالابتكار الجديد لان اللغة العربية تقدم تحديا تقنيا يظهر بشكل كبير كفاءة وسهولة هذه التقنية الجديدة, كما ان استخدام الإنترنت في العالم العربي يتزايد بشكل كبير ونتوقع ان تساعد هذه التقنية الجديدة في زيادة معدلات الاستخدام للشبكة لأنها ستزيل عائق اللغة امام المستخدمين في العالم العربي.
وفي حوار مع المهندس عبدالجبار آل عبدالجبار رئيس مجلس ادارة موقع نسيج وهو اكبر موقع للمعلومات باللغة العربية على الشبكة وأحد مسئولي شركات خدمات الإنترنت في المملكة العربية السعودية وفي منطقة الشرق الاوسط، أعرب عن اهتمامه بالفكرة قائلا: تقنية (وليد) ستسهل الوصول الى المواقع وستقدم حلا عمليا للاشكاليات التي تحدث بسبب تعدد طرق ترجمة اسماء الشركات والمنتجات الى اللغة الانجليزية مما يسبب صعوبة لدى المستخدم في الوصول الى المواقع التي يريدها كما اعرب عن اعتقاده ان (التقنية الجديدة ستجتذب اعدادا كبيرة من المستخدمين الجدد للشبكة لأنها ستسهل إمكانية تصفح المواقع باللغة العربية، وستزيل حاجز اللغة الذي حرم الكثير من المستخدمين في العالم العربي من الاستفادة القصوى من خدمات الإنترنت), من الجدير بالذكر ان عدد اللغات في العالم يزيد عن 6000 لغة ولا تمثل اللغة الانجليزية الا لغة واحدة من بين هذه اللغات وتذكر إحصاءات موسوعة صناعة الحاسب ان 70% من مستخدمي الشبكة سيكونون من خارج امريكا الشمالية واوربا في غضون خمسة اعوام ومن المعروف ان اكثر من 45% من مستخدمي الشبكة الاليكترونية حاليا هم من غير الناطقين باللغة الانجليزية.
ويؤكد كروز موس رئيس مجلس ادارة شركة وليد قائلا: إن عدد المواقع المسجلة على الشبكة يتضاعف سنويا ومن المتوقع ان يزداد ذلك بشكل كبير بعد استخدام تقنية (وليد) لتسجيل واستخدام اسماء المواقع باللغات المختلفة .
ومن المتوقع ان يصل عدد المواقع المسجلة على شبكة الانترنت الى اكثر من 140 مليون موقع بحلول عام 2005.
ويمكن الوصول للموقع على العنوان التالي:
www. walid. com
|
|
|
|
|
