| مقـالات
لازالت أصداء محاضرة الدكتورة دلال الحربي حول المرأة والبحث العلمي في ذاكرتي والتي قدمتها ضمن الصالون الأدبي الذي ترعاه الانسانة الرائعة سلطانة السديري,, تحدثت الدكتورة دلال الحربي عن المرأة ومنهجية البحث العلمي وأثارت من خلال حديثها الكثير من الاسئلة والتعليقات فكان ان استثارت أسئلة احتلت ذاكرتي منذ زمن فوجدت الوقت مناسباً لطرحها,, يأتي في مقدمة هذه الأسئلة:
هل نحن بحاجة إلى التعليم؟!
وتحديداً هل نحن بحاجة إلى حاملي شهادات عليا؟! بمعنى هل نحن بحاجة إلى طلبة وطالبات من حاملي الماجستير والدكتوراه؟!
أكاد أجيب بالنفي! ليس لأن الوطن ليس بحاجة إلى مثل أولئك ولكن لان مسؤولي الدراسات العليا في الجامعة يتشددون كثيرا فيما يختص بتحضير الماجستير على وجه الخصوص والتي هي الباب المحتمل للولوج إلى الدكتوراه,.
ويتمثل ذلك بوضع شروط أشبه بالجدران الحديدية التي يتعذر النفاذ منها!!
فلابد ان يحمل الطالب مالا يقل عن تقدير جيد جداً,, ولابد ان يأتي بشهادة توصية من اثنين من الأساتذة (أو الأستاذات) الذين تلقى التعليم على يديهم (والمقصود هنا الأستاذة حاملي الدكتوراه)!
ولابد وهو الأهم ان تكون رسالة الماجستير في التخصص ذاته الذي نال به البكالوريوس,,!
والمعضلة هنا ان الطالب قد يكون حائزاً على تقدير منخفض (جيد) فأقل لواحد من سبيين معقولين:
1 إما أنه قد فرَّط قليلا في دراسته لأنه لم يفكر في ذلك الحين سوى في النجاح والنفاذ من الجامعة بالبكالوريوس وحسب,, وربما لو أنه بذل جهداً أكبر لنال تقديراً أعلى ولكن سبق السيف العذل,, لقد أصبح هذا التقدير وصمة عار في جبينه وحجر عثرة!
ثانياً: وهو الأصعب والأكثر مرارة,, ان يكون قد نال البكالوريوس في مجال لم يكن يحبه او يستهويه ولذا فقد تجاوزه بصعوبة بينما كان يهوى شيئا آخر ويستطيع بكل جدارة التفوق والتميز فيه,, ولكن ولأسباب كثيرة منها قلة التوجيه من قبل أولياء الامور او المسؤولين في الجامعة ولذا فقد فات الأوان وأصبح هذا التقدير المنخفض قدراً مريراً لابد من احتمال تبعاته!
وللحديث بقية
|
|
|
|
|