|
| أفاق اسلامية
رجال الميدان وهم يمارسون عملهم يتعرضون لمواقف وحالات في سردها تحدث الموعظة والعبرة، لكل من تسول له نفسه الإقدام على ارتكاب مثل هذه الممارسات والأفعال,, وفي هذه الزاوية التي تعنى بمواقف رجال الميدان,, نستعرض هذه الحالة سعيا لتهذيب النفوس المتعطشة لممارسة المحرمات, يحدثنا حول موقف من المواقف الميدانية رئيس مركز هيئة الفيصلية بعرعر خلف بن علي العنزي قائلا:
المواقف التي تحدث في الميدان والتي يتم أخذ العظة والعبرة منها كثيرة جدا، إلا أنه من الامور التي لا تزال عالقة في ذهني، انه تم القبض على احد العمال الوافدين من الجنسية الفلبينية متلبسا بإحدى القضايا، وبعد نصحه وبيان خطر ما اقدم عليه تم أخذ الاجراءات النظامية المتبعة واحالته لجهة الاختصاص بحسب جرمه الذي بدر منه، الا انه بعد فترة تفاجأت بزيارته لي بمركز الهيئة مبدياً اعجابه بحسن التعامل معه وانصافه وعدم ظلمه وانه تم معاملته بحسب الجرم الذي ارتكبه دون ان يظلم في شيء، فتم الشرح له عن محاسن الدين الاسلامي وتم دعوته للاسلام، وتم اهداؤه بعض الكتيبات بلغته وطلب منه قراءتها.
وبعد ايام قليلة واذ به يعود للمركز مرة ثانية ويطلب اعلان إسلامه وتغيير اسمه الى محمد، فالحقيقة انه غمرتني مشاعر الغبطة والفرح بذلك، وعلى الفور تم ابلاغ فضيلة مدير عام الفرع الذي فرح بذلك فرحا شديدا، وقال هذا هو المطلوب من رجال الهيئة، ان يكونوا دعاة الى الله بالامر بالمعروف ويحاربوا المنكرات بالنهي عن المنكر.
وقد تم أخذ العامل المذكور لمكتب الجاليات وتم تعريفه على الاسلام عن طريق المترجم واستكملت الاوراق اللازمة لإسلامه، وابدى اعجابه بالدين الاسلامي,, وان من الامور التي دعته للاسلام ما لقيه من حسن التعامل والعدل وعدم الظلم، بل انه قال سوف يقوم بدعوة زميل له للاسلام، وسوف يذهب لدعوة زوجته واولاده للاسلام، فحمدت الله على ذلك وازددت تأثرا بهذا الموقف.
فبعد ان كان كافرا اسلم واصبح داعية للاسلام.
فالمطلوب من رجل الحسبة ان يأمر وينهي، يأمر بالمعروف بالدعوة الى الله ونصح وارشاد الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، وينهي عن المنكر ويحارب المنكرات الظاهرة بالاسلوب الامثل, والله لا يضيع أجر المحسنين.
|
|
|
|
|
