| أفاق اسلامية
لا احد يكره الترفيه عن النفس والترويح عن الخاطر، ونكران الهموم بكل وسائل الترفيه المتاحة بألوانها المختلفة.
وهناك كثير منها تختلف باختلاف اصحابها وميولهم واتجاهاتهم في استخراج مكوناتهم المتعبة من الركض في مسار الحياة المفروض.
والميل للترفيه السلوكي الذي ينم عن الوعي والالمام بأبعاد هذه التسلية هو المطلوب في هذا العصر الانفتاحي, بجانب التوجيه الاخلاقي من قبل المحيطين بالشخص نفسه بيئته الاسرية التي يلقى عليها العبء الاكبر في تحمل اي خلل في تركيبة الشخص الانسانية.
وما احب ان اتطرق اليه هو: نقطة هامة وخطرة جداً في صميم الانسانية، او تكوين المجتمعات والاعداد والتأهيل للفرد ليكون شخصاًنافعاً في مجتمعه وهذه النقطة هي حفلات ال D,G التي تقوم بعملها الفتيات من سن السادسة عشرة وحتى سن الثلاثين وما فوق ,, اذ لا مراقبة ولا محاسبة من قبل الاهل لبناتهن، فهي بما تحويه من مفاسد اخلاقية سيئة، وتحتويه من افكار صبيانية شيطانية طائشة بعيدة عن اخلاقيات المجتمع الاسلامي والعادات والتقاليد الاجتماعية اصبحت منتشرة بشكل كبير وعلى نطاق اوسع بتشجيع ودعم من الامهات، واركز على الامهات لأنهن اللواتي يقضين اغلب الاوقات مع بناتهن في المنزل، وهن اللواتي يسمحن بخروج الفتاة لوحدها دون مرافق لمثل هذه الحفلات الراقصة!
وللاسف عندما تسأل الام: كيف تسمحين لابنتك بأن تذهب لحفلات صديقاتها، وهي في هذه السن الصغيرة؟ ترد: دعيها تعيش حياتها بطريقتها ؟! أية طريقة هذه التي تجعل الفتاة وصديقاتها في سن المراهقة الحرجة يسهرن حتى ساعة متأخرة من الليل دون حساب او رقابة, فالفتيات الصغيرات فيما بينهن يقع محظور الاغواء والتبادل, بالاضافة الى ان تركهن على هواهن يجعل الارض خصبة لتلقيهن اخطاراً هدامة!.
وقد انتشرت هذه الحفلات بشكل مخيف يدعو للقلق لمن تهمه هذه الظاهرة الخطيرة في المجتمع اذ يعتمد لاقامته ومن ضمن طقوسه ان تكون جميع المدعوات الفتيات بلباس معين كاللباس الاسود تماما حتى المكياج، او اللباس الميني جيب ، بصحبة الموسيقى الصاخبة والظلام الدامس المصحوب بأنوار مضيئة ملونة كالملاهي الليلية، والفتيات يرقصن على ما يسمى STAGE بحركات هيستيرية كالتي تقوم بها احدى الجماعات الشيطانية في العالم؟؟
ناهيك مما يحدث في هذه الحفلات من الممارسات الخاطئة!
فالى متى ونحن نتفرج على مثل هذه المخالفات الاخلاقية لبعض فتياتنا اللواتي نطمح في ان يكن على مستوى عال من الفضائل والاخلاق غير متأثرات بما تنادي به بعض المؤتمرات النسائية الداعية الى تحرير المرأة وتجريدها من اخلاقها وامتهانها لكرامتها.
متى تستيقظ الغيرة الفطرية في ضمير وقلوب بعض الامهات الغافلات اللاتي يعتقدن ان تسريح الفتاة لتعمل ما تريد هو من المدنية الحديثة والروح العصرية, ومجاراة لمبادىء البعض!
موضي بنت رشيد المساعد
|
|
|
|
|