| أفاق اسلامية
* * كتب سلمان العُمري:
استنكر سماحة شيخ الازهر بجمهورية مصر العربية الدكتور محمد سيد طنطاوي الهجوم الذي تشنه على المملكة العربية السعودية بعض المنظمات التي تدعي بمطالبتها حقوق الانسان، مؤكداً سماحته على ان المملكة على رأس الدول التي تلتزم بحقوق الانسان، وتأسست على الالتزام بأحكام شريعة الاسلام، وصيانتها حقوق الانسان صيانة كاملة قلما توجد في دولة اخرى.
وأوضح سماحته في تصريح خص به الجزيرة ان حكومة المملكة العربية السعودية تصون للانسان عقيدته، فلا تكره احداً على العقيدة هي وشقيقاتها من الدول الاسلامية، وانما هي توضح للناس سماحة شريعة الاسلام، ولكنها لا تكره احداً على غير ما يرغب، لأن الله تعالى يقول:لا اكراه في الدين ، ويقول جل من قائل مخاطباً رسوله صلى الله عليه وسلم :أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين .
وقال سماحة الدكتور محمد سيد طنطاوي: إن المملكة العربية السعودية تصون حقوق الانسان في عقيدته، وذاته، وعقله، بأن تحرم، وبأن تنفذ عقوبة الله عز وجل في كل من يأكل طعاماً او يشرب شراباً يؤدي الى فساد العقول، وتصون حقوقه فيما يتعلق بكرامته، فلا تسمح بالاعتداء عليه لان الله تعالى يقول:ولقد كرمنا بني آدم ، وتصون حريته في ان يعبر عن وجهة نظره وفي ان يعبر عن رأيه، فمن حق غيره ان يرد عليه اذا كان هذا التعبير يتنافى مع الحق والفضيلة ومكارم الاخلاق، مؤكداً سماحته ان هذه هي شريعة الاسلام التي تطبقها المملكة العربية السعودية، وهي عندما تفعل ذلك انما تكون على رأس الدول التي تطبق حقوق الانسان، والمنظمات التي تدعي غير ذلك نقول لها ما قاله الله عز وجل في شأن الذين يحرفون الحقائق:كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً .
وابان سماحة شيخ الازهر ان الاكراه على العقائد لا يأتي بمؤمنين صادقين، وانما يأتي بمنافقين كذابين، اذاً فالمملكة العربية السعودية تصون عقيدة الانسان من الانحراف ومن التضليل ومن كل ما يتنافر مع كرامة الانسان، كما تصون عقيدته تصون ذاته فلا تسمح لمعتد يعتدي عليها، فاذا ما اعتدى معتد عليها اخذت لهذا المعتدى عليه بحقه، لان الله سبحانه وتعالى امر بذلك، فقال:ولكم في القصاص حياة يا أولي الالباب ، اي لكم في تنفيذ العدالة بقتل القاتل اذا ثبت انه قد قتل غيره ظلماً وعدواناً، وعرض الامر على ورثة المقتول، فإذا ابوا ان يتنازلوا عن حق من حقوقهم، هنا لابد ان تنفذ العقوبة التي امر الله بتنفيذها، وهذه العقوبة عندما تنفذ بالطريقة التي امر الله بها يرتاح على الاقل ورثة او اولياء دم الذي قُتل مظلوماً ولكن اذا لم تطبق هذه العقوبة هم سيطبقونها وسيكرهون الدولة التي لم تعطهم حقوقهم، فأي الامرين أقرب الى المنطق؟ هل الذين يتركون المظلوم ويتركون المعتدى عليه دون ان ينفذوا حق الله سبحانه وتعالى؟ ام اولئك الذين يحفظون لمن اعتدي عليه حقوقه بالنسبة لورثته بالنسبة لحقه في الحياة؟، لاشك ان الذي ينفذ عقوبة الله هو الذي يدافع عن حقوق الانسان، وهو الذي يعطي كل انسان حقه.
|
|
|
|
|