اتصور أن الإيقاع يهم بأن يكون مثرياً بشكل أو بآخر,, غير أن الشيء الذي لايمكن أن يكون مثرياً هو النظرة القاصرة التي تريد أن تلقي إيحاءً بأن الساحة تحتاج إلى شيء من الإثارة.
وهذه رؤية تشتد حاجتها إلى كثير من العمق,, وإلى كثير من الثقافة,, وإجادة القراءة الداخلية للموضوعات.
نعم,, هناك قراءات سريعة لا تجدي في مثل هذه القضايا,, وهي تلك القراءات المرتجلة التي لا تعبر عن مستوى مقنع من الاخذ والعطاء بقدر ما تعبر عن همجية في إسقاط الملامح الشخصية على الموضوع أو على المحتوى,, أوحتى على الابعاد واعني هنا أن الأبعاد تأخذ مسافات لم تمتد لها أصلاً وهنا ينتصب مؤشر خطير إلى أشكال عديدة لواجهة واحدة هي (التزييف),, وواجهة التزييف تتمتع بمشكلة أو بمسألة خطيرة وهي انها واجهة مغرية,, بسيطة,, ممكنة,, تماماً كأي شيء حقير في هذا الوجود, وعندما تشترك العوامل والاسباب والتحقق والنتائج في رفع قواعد الامر أياً كان يتبين مدى الفداحة التي يمني بها مستوى التكون لدى المبدع والمتلقي معاً,.
غير أنني مع هذا المستوى من الخطورة والفداحة أقف بثقة واستطيع ان اطمئن,, لاسباب مفرحة اهمها:
ان عمر مثل هذه القضايا لايتجاوز حدود الإفصاح.
أن هناك جيلاً ثقافياً جميلاً يحاول أن يقف بإبداع ويدرك بإبداع وسيأخذ مكانه بروعة وإقناع,, وعندما نفرح بهذا الجيل سنشعر حقاً أن الجيد هو سيّد البقاء وأن الحقيقي هو نار الخلود التي تبعث الروح في الفكر,, والوجدان والتحولات الجذابة.
ومن الطبيعي جداً أن مثل هذه اللغة الآن قد تعطي شعوراً ولو خفياً بأن هناك شيئاً من التفاؤل البسيط,, أو أن هناك نوعاً من صيغ الانشاد المحدود,, غير أننا لوتأملنا ما يحدث وبخاصة في المسافة بين الذات وموضوعها,, أوبين (الموهبة) ومحصلتها الثقافية لأدركنا بأن هناك امتزاجاً عجيباً بين لغة الابتهاج الخالص والحقيقة العلمية المؤكدة.
ولذلك ما أدى ببعض القاصرين إلى الاعتقاد بخلو عبارات التألق الوجداني من استكناه ومعاشرةٍ لوجه الآتي الممتلىء بقاموس التحقق والانتماء.
إبراهيم الجبر ثرمداء
***
** أتصور ان هذه المقالة كتبت على (عجل) كما يبدو لي، وإلاّ فاين مقدمة الموضوع؟!
والسطور الاولى من المقال تشعرك (بالضياع) أمام الفكرة المطروحة,, وهو مايجعلك تحاول ان (تلملم) شتات نظرك لاستيعاب السطور الاخرى!
بالاضافة الىان المقالة ابتعدت عن الوضوح كثيراً، ولم تتجه إلى عرض الموضوع بشكل مباشر او حتى بشكل مترابط ومفهوم!
نحن نعرف الصديق ابراهيم جيداً من خلال كتاباته السابقة,, وهو احد الذين يتقنون كتابة المقالة بشكل متميز,,ولكنه في هذه المقالة تراجع عن مستواه المعهود,, ولربما (الاستعجال) في كتابة المقال كان السبب في ذلك!!
|