| مقـالات
تجد العجلة كما تجد الحرص وتجد سوء الظن وتجد الحسد وتجد البغي، والوشاية تجد كل هذا في الإنسان الذاتي أو مركزي النظرة تجد كل هذا يفوح لا يهدأ عند ظالم يظنه قد ظُلم وحاسد يظنه محسودا، وواش يظنه وُشي ويوشى به ولا ينبئك مثل خبير ،
حتى إذا استدار الزمان، وتفككت عرى الأيام وتساقطت أوراق العمر، وتهدمت آمال العظمة، وشاخت طموحات الذات وتكسرت عرى النجاحات فإذا الرجل يلتفت للوراء فيحادث نفسه:
ماذا,, ماذا؟
ثم ماذا,,؟
كيف,,؟
أكل هذا من أجل (,,,)؟
حقاً أنا المغلوب،
آه,, مالي، ولماصنعت،
مالي وهذا الدهاء والسفه.
لكن ياتعس,, ثم ماذا؟
هاهو,, عفواً هاهم ضحاياي
تركوا السبيل لكنهم أنعم بالاً
وأحسن حالاً،
ماذا,,ماذا,,؟
لقد ذهبت آثار الحسد، وذهبت آثار الوشاية مع الأيام حقاً يانفس( انني ليئم)
لقد ذهبت آثار هذا,, وذاك بما يُثبت خلافه،
يا نفسي كما كنتُ غبياً وكم,, وكم؟
لكن كيف: أرد الحقوق؟
لكن كيف: أرد المظالم؟
لكن كيف: أستسمح؟
لكن كيف: أرد الاعتبار؟
كيف أرده لمن ظلمته؟
وبهته
ووشيت به
وسفهته
وأخيراً علوتُ عليه (ظلماً وزورا)
ثم تتردى الحال.
ثم تتردى الآمال.
ثم تتردى النظرة
ثم ترد الحسرة
ثم لاتستقر القرة
ثم يرد الخبال،
ثم يكون اليأس إلا برد الحق ورد الاعتبار،
لكن كيف،
هنا يكون السوء بعزة نفس سيئة
ويكون للشيطان ورده
ويكون للهوى ورده
ويكون للحيف ورده
ويكون للعزة السوء: وردها،
لكن (بئس الرفد المرفود)
فمعدن شاب يشيخ
ومعدن تراب لا يصير تبراً،
لاجرم فإن حال كل إنسان سيىء الطوية يتهرب فلا يُنصت لدواخل عقله الباطن،
ويتهرب من تأنيب الضمير لئلا يكون صادقاً فتسقط معادلات نجاحه لكن (ابن أبي الدنيا) كسر الحاجز وقفز فوق الظنون في سفره الخالد الكريم:
مجابو الدعوة
وفعلها إبن الجوزي في كتابه الجيد:
تلبيس إبليس
وفعلها ثالث الكبار ابن قدامة في كتابه الفذ:
كتاب التوابين
فهل من نظرة.
وهل من أوبة.
وهل من جرأة.
وهل من همة.
يسقط معها عوالق التربة، وعوالق الطين الخربة،
وهل من عزمة,, وجزمة
وهل لسورة هود من: نظرة
وهل لآي يوسف من عبرة
وهل للحر العاقل من: مكنة حقة،
الله الله: الأول، والآخر، والظاهر والباطن له الأمر كله
فانظر،
وتمعن
وتدبر
وخذ
ودع
فان المبات طويل
والناقد بصير
والآخذ آخذ،
فلا فوت
وهناك لاينفع الصوت
ولا يجدي الجزاء منك
ولايدفع عنك
فهناك مرتعك
لكن أي مرتع
وهناك مستقرك
لكن أي مستقر،
لكن تعال تعال
صدقاً,, صدقاً،
بإرادة وهمة
وعزمة مثقلة
بصفاء
وخير
وعودة
وأوبة,, حقة ,, حقة،.
مابين سنة 1402ه حتى سنة 1419ه كنت أتردد على: سوريا والاردن ومصر، فأقيم في المنصورة وفي الصباح آتي القاهرة ثم بعد الساعة الثانية ظهراً أعود للمنصورة بين أكداس الأوراق والكتب،
ومثل ذلك في: دمشق/ وعمان
وكنتُ اصطحب معي من اصطحب من أهل العقل وحسن الخلق،
وفي مرة من مرات القاهرة كان معي د,مصطفى سليمان خيري، والأستاذ/ محمد بن علي البراك،وناصر بن سليم الدوسري.
فرغبَ إليَّ:(خيري) بتنسيق مع البياتي لمطارحة الشعر والنقد فلم أُمانع، وفيما تقابلنا كان في فيه بقايا من الدخان وسرعان ما: رماها، وتأسف
فنظرتُ (خيري) نظرة عتاب لعلك أخبرته بالزيارة ومن هم زواره
قال: فعلت
قلتُ: حسناً,, لاعليك،
وكنتُ عهدي/ بعبد الوهاب البياتي/ حاد الطبع لايقر له قرار من: صفاء أو: ود، قلت له:
ماذا عن الشعر؟
مابدا لك
لكن في شعرك جرأة على القيم
يا ابن الحلال والله الشعر يكذب
لكن إلا
صحيح,, صحيح
هل تظنك صادقاً,,؟
كيف,,؟
في,, الانتماء,.
واللَّه شوف صادق ماني صادق
الفراغ سبب، لكني ساير في طريق معي غيري،
إلا في الثوابت
لكن هل بمقدرك لوكنت في بيتي سبي
لا,,لا,, يا أخ،
على العين,, أنتم,, على العين
هل أدركت مرادي,,؟
يعني.
إذاً
,,,,,.
قلتُ له من ابيات كنت كتبتها سنة 1408ه/ بالبكيرية.
لم يمت خالد بن عبدالله
لم يمت
لابل لم يمت
ولا الأعمال
ولا الريح من شمال السواد
والطرح:
المكين
***
مامات احمد بن محمد
ولا ابن نوح
ولا الكناني
ولا ذاك الأشعري
ولا ابن راهوية
في العراق،
في بغداده في نهره
والموصل،
وقطر:
اليمين
***
فعلها خالد القسري
ضحى به، اراده،
سفَّ منه ماسف في قصمة عاجلة
بعد نصح جميل
***
لم يأسف الخلقُ,, ضحى به
ومات: قرمط، والجهم،
وهارون الرشيد:
أودى بذاك ما أودى به في مشهد العزم:
الرصي
***
لقد كان البياتي ضحية الفراغ، ضحية من ضحاياه،
ثم هو قد أستغله في زمن مبكر من استغله ليكون على ماكان عليه استغله من استغله، وقد دخلوا عليه من باب عجيب فقد كان يُحب أن يكون سيئاً مذكوراً فكان ماكان،
وقد أحسستُ عزته بنفسه إلى حد كبير بل ذكر لي أنه سبق غيره في مفردات كثيرة، بل وفي الشعر الحر، في كلام طويل لعلي أنشره خلفاً وكم كنتُ شاكراً للاستاذ د,سعيد عاشور/ رئيس اتحاد المؤرخين العرب في تهيئة الجو العلمي لي مابين قلب القاهرة إلى مصر الجديدة طيلة أربعة ايام،
وكم شكرتُ للدكتور/ عبدالكريم الطحاوي استاذ التاريخ/ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية/ الذي رتب الاجتماع بيني وبين شوقي ضيف، وسواه، في رحلة علمية مباركة لعلي أنظرها تباعاً في وقت لاحق باذن الله تعالى لتكون مدخلاً للاجتهاد العلمي الشرعي والأدبي والنقدي، وفقه النوازل،
|
|
|
|
|