أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 18th May,2000العدد:10094الطبعةالاولـيالخميس 14 ,صفر 1421

العالم اليوم

أضواء
الركائز الصهيونية في أفريقيا
جاسر عبدالعزيز الجاسر
منذ أن أقدمت الدول الأفريقية على قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، والدوائر الصهيونية تعمل بشتى الطرق على النفاذ إلى أفريقيا بوسائل وأساليب أخرى، وهكذا ورغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وجميع الدول الأفريقية باستثناء بعض الدول العربية والأفريقية إلا ان العلاقات العسكرية والاقتصادية بين الدول الأفريقية وإسرائيل علاقات متنامية ومزدهرة، ودون الإعلان عن ذلك فإن العديد من الدول الأفريقية يوجد فيها خبراء عسكريون لتحديث جيوشها, وفي زائير أكثر من خمسمائة خبير إسرائيلي عسكري لتدريب جيش الرئيس موبوتو.
أما التغلغل عن الطريق الاقتصادي فلإسرائيل أسلوب ملتوٍ حيث تعمد إلى إنشاء شركة في إحدى الدول الأوروبية وبعد إشهارها تتقدم بطلب العمل في الدول الأفريقية المعنية وبعد الحصول على الموافقة يندفع موظفو وخبراء الشركة الإسرائيليون الذين يعرفون أن عملهم ذو طابعين,, طابع مهني وآخر سياسي ودعائي يوطد مكانة إسرائيل في تلك الدولة الأفريقية, وتوجد مثل هذه الشركات في كينيا وزائير وزامبيا واثيوبيا وساحل العاج وغانا ونيجيريا والكاميرون وتنزانيا ومالاوي وغينيا وسيراليون والجابون وأوغندا وفولتا العليا والموزامبيق.
ويذكر شيمون بيريز في مذكراته التي طُبعت في كتاب يحمل اسم بيريز أنهيت قراءته أخيراً بعد أن حصلت عليه من أحد الزملاء الذين يعملون في هيئة الاستعلامات بجمهورية مصر العربية يذكر أن الشركات الاسرائيلية التي تعمل في هذه الدول معظمها تابع لاتحاد النقابات الإسرائيلية الهستادروت ومجال عملها الاستيراد والتصدير وشركات أخرى متخصصة في الري والأسمدة الكيماوية ومواد البناء والعربات.
وكنموذج لإحدى الشركات الإسرائيلية في أفريقيا يتحدث أحد الإسرائيليين الذين يديرون إحدى الشركات الصهيونية في زامبيا، ويقول ان الشركة الإسرائيلية المقامة في زامبيا يشرف عليها خمسة خبراء إسرائيليين وأنها أسست عام 1964م وتخصصت في زراعة وإنتاج التفاح والخوخ والبرقوق والفراولة وتمتلك الشركة الآن مزرعة كبيرة تزيد مساحتها على ألف هكتار يعمل بها آلاف الزامبيين.
مثل هذه الشركة وهذه المزرعة عشرات، بل مئات أخر,, ولا حاجة بنا للتدليل على ما تكسبه إسرائيل من وجود مثل هذه الشركات والمزارع التي تعد ركائز صهيونية تخدم إسرائيل أكثر بكثير من وجود السفارات التي أغلقتها الدول الأفريقية بعد عدوان إسرائيل عام 1967م.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser @ Al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved