أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 18th May,2000العدد:10094الطبعةالاولـيالخميس 14 ,صفر 1421

الفنيــة

هكذا يكون الآداء
ما هو الترقيص بالاداء,, وكيف التصنع ولماذا يكون الحزن والشهيق؟
يستحيل على المنشد العربي ان يؤدي الالحان بصورة يطرب لها السامع اذا لم يكن حسن الصوت فحسن الصوت من مستلزمات الانشاد العربي,, وما يميز العرب الصوت الجميل تمييزا دقيقا ويعتبرونة موهبة طبيعية بل نعمة سامية اوجدها الخالق سبحانه وتعالى ولكن جمال الصوت غير كاف ليصبح صاحبه مطربا او نشدا مجيدا يستأثر بانشادة قلوب سامعية بل عجب ان يكون حائزا مع جمال الصوت على ميزات فنية دقيقة الحس المرهف والشعور الرقيق والعاطفة الفياضة تضاف الى معرفته لعلم النغمات وطبيعتها واسرارها فيتمكن من التصرف بها بفن وذوق، سيما اذا كان فوق ذلك ذا خلق وخلق,, يقول ابن خلدون في هذا المعنى ان الحس المسموع ويعني (سماع الانشاد) ان تكون الاصوات متناسبة لا متنافرة وذلك ان الاصوات لها كيفيات من الهمس والجهر والرخاوة والشدة والقلقلة والضغط وغير ذلك كما والتناسب فيها هو الذي يوجب لها الحسن ولها نقطتان الاولى ان لا يخرج الصوت الى حد دفعة واحدة بل يتدرج ثم يرجع كذلك كمثال لهذا فيروز وام كلثوم وغيرهما من المطربات او المطربين الذي يتميزون بالتناسب ايضا لابد من توسط التغاير بين الصوتين وهكذا من افتتاح تراكيب اللسان من الحروف المتناثرة او المتقاربة المخارج بانه من بابه,, اما النقطة الثانية فهي التناسب مع الاجزاء الصوتية النصف جزء,,, الخ على حسب ما يكون النقل مناسبا على ما حصره اهل الصناعة فاذا كانت الاصوات على تناسب الكيفيات كما ذكرها اهل الفن والصناعة كانت ملائمة ملذة ومن هذا التناسب ما يكون بسيطا ويكون الكثير من الناس مطبوعين عليه لا يحتاجون الى تعليم وصناعة كما نجد المطبوعين على الموازين الشعرية وامثال ذلك,, وكثير من القراء بهذه المثابة فيحدون ينجذون في تحلين اصواتهم بحسن مساقهم وتناسب نغماتهم ومن هذا التناسب ما يحدث بالتركيب وليس كل الناس يستوي في معرفة التركيب من الصوت والنغم والايقاع والمقاييس للكلمة واللحن والضغط للنبرات الصوتية والايقاعية ولا كل الايقاع توافق صاحبها في العمل به وهذا يخص علم والتلحين الذي يتكفل به علم الموسيقى.
أنواع اللفظ في الغناء
ان الالفاظ في الغناء العربي لها قواعد واصول لا تخرج عن اصول فن التجويد وقد حُددت قواعد التغني بها باربعة شروط وهذه الشروط الاربعة كما يلي:
الترجيح,, هو الغناء او الانشاد على حد تعبير العارفين وقد تغنى في جاهيلتهم وفي صدر الاسلام والترجيح يستحسن في الانشاد او الغناء الى درجة معينة دون المبالغة بحيث تقبله الاذن وتطمئن اليه النفس (المستمع).
الترقيص,, هو زيادة الحركات في حروف المد، وهو ان يدوم السكوت على الحرف الساكن ثم يقفز عنه في عدو وهرولة.
التحزين,, وهو التظاهر بالحزن وهذه الصفة موجودة في الغناء العربي القديم (النوح) وحتى في الغناء او الانشاد الحديث في بعض الاحيان وسيتحسن اداؤه في حالات الحزن وما شابه ذلك الترعيد هو ان يرعد صوت المنشد كأنه مصاب ببرد او ألم وهذا النوع من الانشاد قد استعمل في الغناء القديم ولكنه غير مستساغ في الغناء او الانشاد الحديث وربما يستساغ هذا النوع في الانشاد الوصفي والتمثيلي.
قواعد فحص الأصوات الجميلة
وهذه هي بعض القواعد التي تشترط في فحص الاصوات الجميلة ليكون المنشد منشدا ناجحا.
1 الصوت,, قوته، عرض، امتداده (الانسجام مع العروض والامتداد) نبراته (حادة ثقيلة) اهتزازه، رجفة، سلامته من القرار، اندفاعه في الجواب، ثباته او ارتخاؤه في المد والهدوء والسرعة، مع اللزوم، بدون لوازم مع الميكروفون، بدون ميكروفون، عدد درجاته الصوتية ما بين ادنى قرار واعلى جواب وضوحا واخفاء.
2 الاداء,, النطق والاقبال طلاقة الوجه وبقية الاعضاء، اللفظ الحركة، مخارج الحروف، فصاحة الكلام وسلامته من الرطانة.
3 الصنعة في الاداء,, ضبط الوزن، سلامته حركة الوزن، سواء اخذت هذه المعلومات بالطريقة العلمية او بمجرد الاقتباس .
4 العاطفة متانتها، اتزانها رباطة الجأش امام الجمهور، مدى القابلية للتقدم.
2 الهيئة، صباحة الوجه، القوام، كناية الطول في الحالة الطبيعية، وجوب تزيد المنشد بالتمرين.
5 الحنجرة الانسانية,, ان الحنجرة الانسانية تستطيع ان تؤدي اربع عشرة درجة صوتية في الحالة الطبيعية الوسطى، وقد يزيد هذا العدد قليلا عند بعض الموهوبين، لكن اكثر المنشدين او المطربين في الوقت الراهن: يجول صوتهم في حدود التسعة اصوات, فيجب على الملحن ان يراعي هذه المسافة، ويصوغ ألحانه بموجبها.
6 عملية الشهيق والزفير: الاوتار الصوتية الموجودة في الحنجرة والتي تؤلف ازدواجا من الصفائح العضلية بامكانها ان تتقارب بعضها من بعض او تتباعد أي تتقلص او تتراخى فاذا خرج الهواء المندفع من الرئتين ولد من حركة الاوتار الصوتية اصواتا تختلف من حيث الارتفاع او الانخفاض واختلاف هذه الحركات اذ كلما تقاربت الصفائح العضلية انخفض الصوت وكلما تباعدت ارتفع الصوت.
وان حركة الرئتين اثناء التنفس تحدث بتاثير الحجاب العضلي وعضلات بين الاضلاع، اما الحجاب الحاجز فليس بامكان الانسان ان يتصرف به او يؤثر عليه لأنه عضلة غير إرادية ولكنه يمكن أن يؤثر عليه بصورة غير مباشرة وذلك بواسطة العضلات البطيئة وكيفية عملية تنفس الانسان بشهيقه وزفيره تلك العملية التي هي مصدر الصوت تكون بواسطة مررو الهواء المنبعث والرئتين فيمر من القصبة الرئوية بوصلة الفراغ تحت الحجاب الحاجز بمساعدة هذه العضلات البطيئة فتسبب تلك العملية انخفاض الحجاب الحاجز ومنه الرئتين وهذا ما يسمى بالمرحلة الاولى من عملية التنفس ويحصل بذلك (الشهيق) اما اذا تقلصت العضلات البطيئة دافعة بتلك العضلات الموجودة نحت الحجاب الحاجز ودافعة بالحجاب نفسه فهذا ما يسمى بالمدة الثانية لعملية التنفس وبذلك يحصل (الزفير).
عبدالرحمن الناصر

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved