أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 18th May,2000العدد:10094الطبعةالاولـيالخميس 14 ,صفر 1421

الفنيــة

دروب الشك والهاوية
تابعنا مثل ما تابعتم معنا مسلسل دروب الشك الكويتي الذي يتمتع بجماهيرية كبيرة على علمي لما يحتويه هذا المسلسل من ممثلين وضعوا اقدامهم على قاعدة التمثيل منذ فترة طويلة,, وايضا قصته المشوقة ووقته المرغوب,, لكن هل من المتوقع ان يتخلل هذا المسلسل الكبير غلطة فادحة!! وهل هي لم تلفت نظر الكاتبة الكبيرة فجر السعيد ,, او اي من عناصر التمثيل؟ غلطة اتوقع اثرها الإعلامي كبيرا اكبر مما يتصوره الإنسان العادي ذو الثقافة السطحية، هي المخدرات التي ادخلت الى النص ولها جانب ليس ببسيط، والغلطة من وجهة نظري المتواضعة كيف يقبل إنسان يتعاطى المخدرات بردود فعل باردة جدا، وهي نجدها في المرأة التي اعطاها زوجها المخدرات لم تعلم في البداية انها مخدرات فلما علمت كان كل الذي بوسعها صراخا وغضبا,, خلال ردة فعلها الاولى، فالكل يعلم مدى اثر عاطفة المرأة على نفسها وهذا شيء لا يختلف عليه اثنان، ولكن مما لفت نظري اكثر ان هذه المرأة التي تقبلت المخدرات بسهولة كان لها بصماتها على حياتها من خلال نظامها في العمل وصدق كلامها وانها لا تحب التساهل في الشيء وكانت محط انظار اخوتها لقوة شخصيتها وايضا هي كبيرة في السن الى حد ما، وهي نظامية وذكية ويضرب بها المثل حسب المسلسل فكيف بمتوسطي الذكاء وقليلي الذكاء وغير المبالين تجاه المخدرات مقارنة بتلك المرأة فهذه الغلطة اثرت إعلاميا على صغار السن اعطت ابسط الصور لتعاطي المخدرات الاطفال ، ولقد بسط دخول عالم المخدرات بردة الفعل الباردة التي تؤدي إلى الاستمرار في هذه السموم بغض النظر عن النهاية.
فالكل يعلم ان نهاية الإنسان مقرونة ببدايته، فأين الرقابة الإعلامية، وليس الخوف كله على الاطفال بل هناك جزء لا يتجزأ من الخوف على الشباب المراهقين بغض النظر عن ذكاء وفطنة بعضهم ولا يخفى على أي انسان الفروق الفردية بين الافراد لأن المراهق لا يمتلك افعال نفسه فهو معرض للانحراف اذا ابتعد عن الرقابة واقترب من اصدقاء السوء والاثر الاعلامي ومنه الجزء الاكبر وهو القنوات الفضائية، فمن هذا المنطلق نجد التناقض الواضح بين التحذير من المخدرات من خلال دور زوجة اعطاها زوجها المخدر مقابل صرخة وغضب لم تتعد خمس دقائق، وسلكت الزوجة طريق المخدرات مستمرة فيها مع زوجها بمحاولة بسيطة جدا جدا لتعالج الادمان بعد فترة ليست ببسيطة، فأثرها الإعلامي كبير سيؤثر بكل تأكيد على الصورة المرسومة من خلال التوعية وهي لا للمخدرات واركز على ان اي انسان سلك طريقا وانغمس فيه وتأثر به لم يفكر في النهاية لأنه لو فكر في النهاية لتجنب هذا الطريق بكل قوة.
خالد الحمدان
عودة سدير

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved